كتب : أحمد عز الدين
وتصدر المانشافت المجموعة بنهاية المرحلة الأولى بفارق الأهداف عن غانا، التي فازت في وقت سابق على صربيا ضمن ذات الجولة.
قدمت ألمانيا مباراة رائعة فيما يخص المستوى الهجومي، بفضل الوجوه الشابة الجديدة على الفريق ميسوت أوتزيل وتوماس مولر، وفي وجود فيليب لام، لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه.
ويعد الفريق الحالي لألمانيا الأصغر في تاريخ المانشافت عبر مشاركاته في رحلة كأس العالم التي بدأت عام 1934.
سجل بودولكسي وكلوزه ومولر والبديل السريع كاكاو رباعية أبناء المدير الفني الأنيق يواخيم لويف في الدقائق 8 و26 و68 و70 على الترتيب.
ألمانيا الشاملة
اعتمد لويف على طريقة 4-3-3 الهجومية، والتي تميز الكرة الهولندية الشاملة.
فقد لجأ لويف إلى باستيان شفاشنتيجر بوسط الملعب إلى جوار سامي خضيرة، وعلى اليسار لعب لوكاس بودولكسي، مواجها لأوتزيل الذي احتل الجناح الأيمن.
وبرغم وجود كلوزه مهاجما وحيدا، فإن سرعة أوتزيل وبينيات بودولسكي مع تحركات مولر كشفت الدفاعات الاسترالية منذ الدقائق الأولى للمباراة.
بدأت هجمات ألمانيا تضرب أمن استراليا في الدقيقة السابعة حين انفرد كلوزه بالمرمى، وصوب الكرة دون تركيز لتصطدم في جسد الحارس.
وبعدها بلحظات ضرب أوتزيل بتمريرة بينية دفاع استراليا الخطي، وحين وصلت الكرة إلى مولر المندفع لداخل منطقة الجزاء مررها عرضيا، ليصوبها بودولسكي بقدمه اليسرى للمرمى.
وجاء التهديد الأول من استراليا لألمانيا في الدقيقة 15 حين انتهز ريتشارد جارسيا عدم وجود رقيب له على حدود منطقة جزاء المانشافت، فأطلق تصويبة قوية، جانبها التوفيق.
على طريق مولر
وأهدر كلوزه انفرادا ثانيا على الألمان في الدقيقة 25، ليظهر للعيان أن مستواه غير الجيد مع بايرن ميونيخ خلال الموسم يؤثر على مردوده مع منتخب بلاده.
لكن كلوزه رد بهدف يحمل علامته الخاصة، إذ ارتقى عاليا لعرضية قائده فيليب لام، وأسكن الكرة برأسه في الشباك، محرزا هدفه المونديالي رقم 11.
وكاد أوتزيل أن يضع بصمته بهدف في المباراة حين انفرد بحارس استراليا، لكنه صبر كثيرا على كرته قبل التصويب، فذهبت بطيئة، وأنقذها قائد فريق الكانجرو لوكاس نيل من على خط المرمى.
وأهدر منتخب ألمانيا هدفا كان سيسجل في لائحة أجمل أهداف المونديال حين أرسل لام كرة بينية، تركها أوتزيل بحركة استعراضية تمر إلى مولر الذي صوبها على الطائر، لكن كرته علت العارضة بقليل.
وانتهت المباراة فعليا لمنتخب أستراليا مع الدقيقة 56، بخروج نجم الفريق تيم كاهيل مطرودا ببطاقة حمراء مباشرة، إذ لم ينجح رفاقه في تعويض غيابه، وتركوا اللقاء يسير بأقدام ألمانية فقط.
ووضع مولر الهدف الثالث للمانشافت بطريقة جميلة بأن راوغ رقيبه داخل منطقة الجزاء مع استلام الكرة، ليفتح الطريق أمامه للتصويب في الشباك.
وقرر لويف إراحة كلوزه، ودفع في موقعه بكاكاو، الذي سجل هدف ألمانيا الرابع مع أول لمسة له مترجما عرضية يسارية متقنة.
ويلعب منتخب ألمانيا أمام صربيا في الجولة التالية يوم الجمعة، وفي حال فاز المانشافت، يتأهل تلقائيا إلى دور الـ16 من البطولة.