كتب : محمد الأمير
ويختتم الأسبان والسويسريون ورفاقهم في المجموعة الثامنة هندوراس وتشيلي مباريات المرحلة الأولى في بطولة لم تقدم إلى الآن ما كانت تتمناه جماهير الكرة، مع استثناء ألمانيا، ليصبح المنتظر من أبطال كأس الأمم الأوروبية 2008 فوزا ممتعا وكبيرا.
ويدخل الأسبان المباراة وفيسنتي ديل بوسكي مديرهم الفني مدركا كم هو محظوظا بقيادته لهذا الجيل الذهبي من اللاعبين بقوله "إنها أيام جيدة بالنسبة لنا، فلدي 23 لاعبا يتمتعون بأحوال رائعة ومستعدين لافتتاح كأس العالم".
ورغم ثقته إلا أن المدرب المخضرم يرفض الطريقة التي ينظر بها العالم لفريقه بقوله "من الصعب جدا التأقلم للنظرة الخارجية لنا، هناك تفاؤل وكأننا سنلعب غدا النهائي وليست أول مباراة، ولكن لحسن الحظ أن اللاعبين يدركون الواقع وأننا لسنا في يويتيبا (المدينة الفاضلة)".
ومع تركيز ديل بوسكي على مباراته الأولى يظل تفكيره المستقبلي سببا رئيسيا في احتمال غياب نجم وسط الماتدور أندريس إنيستا إذ أوضح المدرب "سأتحدث مع الأطباء ونرى ما هو الأفضل، علينا القلق بشأن المستقبل وليست فقط مباراة الغد".
ومع دخول الأسبان المباراة وهم في الجانب الأرجح كمرشحين للفوز يرفض ديل بوسكي الاستخفاف بالسويسريين قائلا "نعلم أن سويسرا تملك منتخب تأهل مباشرة لكأس العالم وعمل أفراده معا لسنوات عديدة، ولديهم مهارات تنظيمية رائعة ومدرب جيد ونحترمهم بشدة".
في المقابل لا يرى أوتمار هيتسفيلد المدير الفني لمنتخب سويسرا ضررا في عدم ترشيح فريقه للفوز على الأسبان قائلا "إنه الفريق الذي فاز ببطولة الأمم الأوروبية الأخيرة وقدم عروضا كبيرة في تصفيات كأس العالم، الكل يجمع على أنهم مرشحون، إلا أنني أثق في فرصتنا في إيقافهم".
وسبيل هيتسفيلد لذلك هو "الاستعداد للعب لأقصى درجة، يجب أن تتلاحم خطوطنا وأن ندافع في حالة الضرورة بتسعة لاعبين، سيكون علينا أن نكون قريبين وأن نلعب بهدوء طوال المباراة، وإلا نترك أنفسنا لنركض ورائهم".
إذن فالأسبان سيجدون أمامهم حائطا دفاعيا، لكن لا يمكن تجاهل الحقيقة التاريخية التي تقول إن السويسريين لم يفوزوا قط على إسبانيا في 18 لقاء جمعهما في مختلف المسابقات، فازت إسبانيا في 15 منها وحصلت سويسرا على التعادل في ثلاثة.
أخبار الفريقين
كأن الكتيبة المرعبة التي تنتظر سويسرا ليست كافية، فإذا بالقدر يحرم هيتسفيلد من لاعبه الأساسي ألكسندر فراي قائد الفريق لإصابته بالتواء في الكاحل الأيمن في اللحظات الأخيرة قبل انطلاق البطولة.
على الجانب الآخر ينتظر جمهور أبطال يورو 2008 عودة محتملة لأندرياس إنيستا من إصباته بشد في العضلة الخلفية الأسبوع الماضي خلال مباراة بلاده الودية مع بولندا.
يستحق المشاهدة
ديفيد بيا (إسبانيا)
ينطلق ديفيد بيا مع حملة بلاده نحو أول لقب بدفعة قوية مثلتها صفقة انتقاله إلى برشلونة في تنفيذ لأحد أحلامه كما قال، وهكذا يتبقى لديه حملين بالفوز بكأس العالم والثاني كسر الرقم القياسي لهدافي المنتخب المسجل باسم راؤول جونزاليس بفارق سبعة أهداف عن رصيد بيا المكون من 37 هدفا.
وقال بيا "سيكون شيئا رائعا أن أكون على رأس قائمة الهدافين في هذه البطولة، ولكن نتائج المنتخب هي الأهم دائما ويجب أن أعمل من أجل الفريق، وفي ظل وجود هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين، ستأتي الأهداف".
ويملك بيا من المؤهلات ما يمكنه من اللعب في أكثر من مركز وهو ما يقبله اللاعب في سبيل المشاركة أساسيا في حلم بلاده، إذ قال قبل البطولة "أهم شيء أن ألعب أساسياً في المونديال سواء لعبت كما ألعب دوماً في رأس الحربة، أو كجناح في حالة وجود مهاجم آخر".
فيليب سنديروس (سويسرا)
في المقابل يدخل فيليب سنديروس المونديال وهو طرف صفقة من أوائل صفقات نادي فولام الإنجليزي الذي تعاقد مع المدافع لثلاث سنوات لترتفع معنوياته استعدادا لمهمته الصعبة.
ويقع على كاهل سنديروس البالغ من العمر 25 عاما قيادة خط الدفاع للتصدي لمجموعة من أمهر مهاجمي القارة العجوز.
صدام لاتيني قبل الطوفان الإسباني
في المجموعة نفسها يصطدم منتخبا تشيلي وهندوراس في سعيهم للحصول على أقصى عدد من النقاط قد تمثل طوق النجاة قبل ملاقاة المنتخب الإسباني الذي يعد المرشح الأول لتصدر المجموعة، فيما تتنافس المنتخبات الثلاث المتبقية على الوصافة.
وفي المنافسة الثنائية بين المنتخب التشيلي وصيف التصفيات الأمريكية الجنوبية المؤهلة لكأس العالم وهندوراس آخر المتأهلين من اتحاد الكونكاكاف يدخل الأول وهو في مكانة أعلى بفضل هجومه الذي سجل 32 هدفاً في التصفيات.
وفي المقابل سيكون اللاعب المخضرم كارلوس بافون البالغ من العمر 36 عاما قيادة رفاقه للتصدي للاعبي تشيلي.
وقال هندري توماس لاعب وسط هندوراس "تشيلي منتخب صعب، يغلق المنافذ ويلعب بشكل جيد في منتصف الملعب، لذلك سنحاول الاحتفاظ بالكرة، واسترجعاها بسرعة من أجل التأثير عليهم".
في المقابل كان طموح كلاوديو برافو حارس مرمى منتخب تشيلي وقائده أبعد من مجرد مباراة إذ قال "لماذا لا نطمح للحصول على إحدى المراتب الأربعة الأولى؟ إن فريقنا قادر على تحقيق الإنجازات، لكن علينا السير خطوة خطوة، والمباراة ضد هندوراس الآن هي الأهم بالنسبة لنا".
ولبرافو الحق في الحلم بالمربع الذهبي، إذ تمكن جيل 1962 من تحقيق المركز الثالث عندما استضافت بلاده البطولة، كما أن تشيلي ستبدأ مشوارها بملاقاة فريق واجهته خمس مرات فازت في ثلاث وخسرت في إثنتين.
أخبار الفريقين
سجل هومبرتو سوازو مهاجم تشيلي عشرة أهداف في التصفيات القارية المؤهلة للمونديال، لكنه قد يغيب عن المباراة الافتتاحية لبلاده بسبب شد عضلي أصابه.
في المقابل خسر منتخب هندوراس جهود دافيد سوازو، الذي سيغيب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة التي تعرض لها في الموقعة الودية ضد رومانيا، فيما أكد رينالدو رويدا المدير الفني أن خوليو سيزار دي ليون سيكون خارج الحساباتفيما تعافي ويلسون بلاسيوس من مشاكله الصحية.
يستحق المشاهدة
ويلسون بالاسيوس (هندوراس)
بالاسيوس هو أمل أبناء أمريكا الوسطى في الربط بين الدفاع والهجوم رغم أنه لا يلعب الدور نفسه مع فريقه الإنجليزي توتنام.
ماتياس فرنانديز (تشيلي)
في المقابل قد يلعب ماتياس فرنانديز لاعب سبورتينج لشبونة الدور نفسه مع تشيلسي في غياب سوازو وأليكسيس سانشيز وإستيبان باريديس للإصابة، ليصبح مفتاح بناء الهجمات والتحكم في منتصف الملعب.
تجربة جديدة للأولاد
بعدما أضاعوا فوزا ممكنا ومفاجئا على المكسيك، يبدأ الأولاد تجربة جديدة في مشوارهم بكأس العالم أمام أوروجواي البطل السابق للمونديال في المجموعة الأولى المعقدة بتساوي فرقها الأربع في الحصول على نقطة وحيدة مع بداية المرحلة الثانية.
ورغم أن أوروجواي خرجت بالتعادل مع فرنسا نفس النتيجة التي حققتها جنوب إفريقيا إلا أن الأولى لم تتمكن من التسجيل حتى إذ انتهى لقاءها سلبيا فيما سجل أصحاب الأرض هدفا أمام واحد من أفضل المنتخبات الجماعية في البطولة.
إلا أوسكار تاباريز المدير الفني لأوروجواي أوضح في تصريحاته أن فريقه سيكون أكثر جرأة في هجومه أمام جنوب أفريقيا مقارنة بالطريقة الدفاعية التي لعبها أمام الديوك الزرق.
ولذا قد يلجأ تاباريز للدفع بمهاجم آخر هو إدينسون كافاني بجوار نجم المنتخب ومهاجم أتلتيكو مدريد دييجو فورلان.
في المقابل يؤمن ستيفن بينار لاعب وسط جنوب أفريقيا أنه مباراتهم الافتتاحية ستدفعهم نحو الدور الثاني قائلا "أعتقد أننا كسرنا الجليد في المباراة أمام المكسيك، سنلعب بشكل أفضل أمام أوروجواي لأننا ندرك جيداً المهمة الملقاة على عاتقنا ومدى إمكانياتنا وتوقعاتنا من اللقاء".
وأضاف "أعتقد أن هناك بعض الثغرات التي يجب الانتباه إليها، علينا أن نحافظ على تركيزنا حتى الدقيقة الأخيرة ونستغل فرصنا في مباراة كهذه لأننا نمتلك فريقا جيداً".
أخبار الفريقين
إيتوميلنج كوني (جنوب إفريقيا)
الفضل الأول في تحقيق التعادل الثمين أمام المكسيك يعود لإيتوميلنج كوني حارس منتخب جنوب أفريقيا بقدر كبير، إذ صد ببراعة تسديدة جيوفاني دوس سانتوس القوية ليضمن نقطة أصحاب الأرض الوحيدة، وأمام هجوم لاتيني آخر تتضاعف المسؤولية صعوبة.
دييجو فورلان (أوروجواي)
كان فورلان مفتاحا للعب في مباراة فرنسا، ولايزال نجم أتليتكو مدريد محط الأنظار في مواجهة أصحاب الأرض خاصة مع المهام الهجومية التي سيتولاها بالتبادل مع كافاني.
أما إذا كنت من هواة Twitter، فتابع أخبار المونديال بالضغط هنا ... وتابع تغطية حية لجميع مباريات البطولة بالضغط هنا