طموحات إنجلترا والجزائر تحت رحمة حراس المرمى

تسعى إنجلترا لتحقيق أول فوز في كأس العالم 2010 فيما تتمنى الجزائر تجنب الخروج المبكر من البطولة ولكن تحقيق أي من الهدفين يتوقف على حارسي المرمى في الفريقين بعد أخطاء قاتلة منهما في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة.<br>

كتب : أحمد سعيد

الجمعة، 18 يونيو 2010 - 04:43
تسعى إنجلترا لتحقيق أول فوز في كأس العالم 2010 فيما تتمنى الجزائر تجنب الخروج المبكر من البطولة ولكن تحقيق أي من الهدفين يتوقف على حارسي المرمى في الفريقين بعد أخطاء قاتلة منهما في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة.

وأفلت الفوز من بين أيدي لاعبي إنجلترا في اللقاء الأول أمام الولايات المتحدة الأمريكية بعدما أفلت روبرت جرين تسديدة ضعيفة وبعيدة وتركها تسكن شباكه لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 فيما خسرت الجزائر من سلوفينيا 1-صفر إثر خطأ أكثر فداحة من الحارس فوزي شاوشي.

وفيما يضمن شاوشي مكانه كحارس أساسي في مباراة الجمعة، ترك فابيو كابيللو المدير الفني لإنجلترا الباب مفتوحا أمام أي من الحراس الثلاثة جرين، وجو هارت، وديفيد جيمس للدخول مع الفريق.

وأجرى كابيللو عبر مدربي حراس المرمى المساعدين تدريبا عنيفا للحراس الثلاثة ليلة المباراة، مرجئا إعلان قراره النهائي حتى المحاضرة الأخيرة.

وقال كابيللو لوسائل الإعلام الإنجليزية: "لم أقرر بعد أي حارس سيبدأ، عليكم الانتظار حتى الغد، وحتى اللاعبين لن يعرفوا إلا قبل ساعتين من المباراة".

وشنت وسائل الإعلام الإنجليزية هجوما حادا على جرين عقب المباراة، مدرجاه مع قائمة طويلة من حراس المرمى الإنجليز الذين ارتكبوا أخطاء أدت إلى خسائر مؤلمة للفريق.

أخبار الفريقين

يعيش المنتخب الجزائري حالة من عدم الاستقرار بسبب الأبناء الواردة من المعسكر الأخضر عن تمرد من بعض اللاعبين الكبار على المدير الفني رابح سعدان، إضافة إلى التوتر الطبيعي الناتج عن مواجهة فريق كبير مثل انجلترا.

وانخرط أكثر من لاعب في الجزائر في حرب تصريحات مع الجانب الإنجليزي، خاصة مجيد بوقرة الذي رد على تصريحات لواين روني قال فيها إن الفوز سيكون حليف فريقه بغض النظر عن المستوى الذي سيقدمونه في اللقاء.

وعلى الجانب الآخر، يستقبل كابيللو اللاعب الأعسر جاريث باري في التشكيل الأساسي بعد شفائه من إصابة في الكاحل.

ويأمل كابيللو في أن يضبط باري إيقاع وسط الملعب مع فرانك لامبارد كي يتيح فرص أكبر لستيفن جيرارد للقيام بأدوار هجومية صريحة افتقدها الفريق أمام الولايات المتحدة الأمريكية.

حرب الترجمة الخاطئة

وفي المجموعة نفسها، يلتقى فريقا الولايات المتحدة الأمريكية وسلوفينيا في لقاء كان من المفترض أن يتسم بقدر كبير من الهدوء، ولكن نار التصريحات طالته هو الآخر ولكن بسبب الترجمة الخاطئة.

فأندريه كوماش – الذي يعد أحد أكثر لاعبي سلوفينيا هدوء وتواضعا – قال في تصريح لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم إن فريقه "سيلعب من أجل الفوز" ولكن خطأ في الترجمة حول عبارته إلى "سنلعب وسنفوز" ما أشعل رد فعل عنيف من تيم هاورد حارس أمريكا.

وقال هوارد ردا على كوماش: "قال هذا التصريح لأن الكلام مجاني .. كثير من الملاكمين يقولون أشياء كثيرة ولكنهم لا يستطيعون تنفيذها في الحلبة ويجدون أنفسهم ساقطين على ظهرهم، أما إذا استطاع الوقوف أمامنا لمدة 90 دقيقة فسأرفع له القبعة".

سلوفينيا حققت فوزا صعبا على الجزائر في أولى الجولات، ما يعني أن فوزا على أمريكا يضمن لها مكانا مفاجئا في دور الـ16 بعدما كان تأهلهم إلى كأس العالم مفاجأة صارخة في حد ذاتها.

ويعول الفريق السلوفيني على دفاع منظم بقيادة الظهير الثالث ماركو سولير ومن خلفه الحارس اليقظ سمير هاندانوفيتش، الذي قدم مباراة كبيرة أمام الجزائر.

أما الولايات المتحدة الأمريكية، فتضاعف طموح لاعبيها بعد الخروج سالمين من أصعب مباريات المجموعة، وبات التأهل حلما مشروعا بعد مباراتين أمام سلوفينيا والجزائر الأقل كثيرا في المستوى.

الفريق يتعمد على مايكل برادلي ابن المدرب بوب برادلي وكلينت ديمبسي مهاجم فولام ومحرز هدف التعادل أمام إنجلترا إضافة إلى خبرة لاندون دونوفان.

ألمانيا المبهرة

وفي ثالث مباريات اليوم، تسعى ألمانيا لتقديم عرض مبهر ثان ولكن أمام صربيا هذه المرة بعد الفوز برباعية على أستراليا في أول ظهور لها في المونديال الإفريقي.

المانشافت كان الفريق الكبير الوحيد في الجولة الأولى الذي حقق فوزا مريحا بفضل نشاط ومهارات لاعبيه ميسوت أوتسيل، وتوماس مولر، ولوكاس بودولسكي ومعهم ميروسلاف كلوزه وبديله كاكاو.

وفيما اطمأن محبو ألمانيا على الأداء الهجومي، فإن المخاوف لاتزال موجودة بشأن القدرات الدفاعية للفريق، والتي لم تختبر جديا أمام أستراليا.

ولكن على ألمانيا توقع لقاء صعب من صربيا، التي خسرت في افتتاح مبارياتها أمام غانا بهدف نظيف، وتسعى لتحقيق فوز يعيدها إلى المنافسة على بلوغ دور الـ16.

وقال خواكيم لويف المدير الفني لألمانيا: "صربيا مثل الملاكم الذي تلقى الضربة الأولى في مباراة ما، وبالتالي فإن عليه أن يرد بقوة .. نعلم تماما أنهم سيهاجمون لأن ليس لديهم خيارا آخر".

وتابع "إذا كنت تعرفون الشخصية الصربية، فإنكم ستدركون أنهم محاربون ويحفظون وعودهم، وقد قالوا إنها مباراة العام بالنسبة لهم ولذا فأنا أتوقعها صعبة".

سلاح صربيا الأقوى سيكون المهاجم نيكولا زيجيتش أما الدفاع فسيحمل مسؤوليته نيمانيا فيديتش لاعب مانشستر يونايتد الصلد، إضافة إلى نيفين سوبوتيتش، الذي يحل مكان أليكسندر لوكوفيتش الذي تلقى بطاقة حمراء أمام غانا.

وقال رادومير أنتيتش عن مدافعه البديل والذي يلعب في فريق بروسيا دورتموند الألماني: " سوبوتيتش سيبدأ اللقاء وسيكون متحفزا لتقديم مستوى طيب أمام ألمانيا".