ودع المنتخب النيجيري كأس العالم 2010 بنقطة واحدة بعد التعادل أمام كوريا الجنوبية بهدفين لكل فريق في المرحلة الأخيرة للمجموعة الثانية مساء الثلاثاء.

وفشل النسور الخضراء في تحقيق فوز وحيد في النسخة الجارية من المونديال، ليلحق بجنوب إفريقيا التي ودعت البطولة في وقت سابق من اليوم ذاته والكاميرون التي غادرت من الجولة الماضية.

وفرطت نيجيريا في فرصة ذهبية منحتها لها الأرجنتين التي فازت على اليونان بهدفين نظيفين في المجموعة نفسها عن طريق مارتن ديميكليز ومارتن باليرمو في الدقيقتين 77 و89.

فقد كان الفوز بأي نتيجة يكفي نيجيريا لبلوغ الدور التالي بالرغم من عدم الحصول على أي نقاط من المباراتين الافتتاحيتين، لتصعد بفارق الأهداف عن اليونان، لكنها رفضت البقاء في المحفل العالمي بكم هائل من الفرص المهدرة.

وبذلك حسمت الأرجنتين المركز الأول برصيد كامل من النقاط لتواجه المكسيك في دور الـ16، ولحقت بها كوريا الجنوبية في المركز الثاني بأربع نقاط لتواجه أوروجواي في الدور نفسه.

وأحرز كالو أوتشي وياكوبو إيجيبيني (ركلة جزاء) هدفي نيجيريا في الدقيقتين 12 و69، بينما أحرز لي جونج سو وبارك شي يونج هدفي كوريا في الدقيقتين 38 و48.

الوداع الثالث

أصابت نيجيريا القارة الإفريقية بالحزن بعدما كان في مقدورها بلوغ الدور الذي وصلت إليه عامي 1994 و1998، لكن مهاجميها تباروا في إهدار الكرات بغرابة شديدة.

وأضاع ياكوبو إيجبيني ثلاث كرات مؤكدة لتحقيق الفوز إلى جانب انفراد وتصويبتين لأوبافيمي مارتينيز خلال الشوط الثاني.

وجاء الشوط الأول نيجيريا بمعنى الكلمة من خلال السيطرة الكاملة على أحداثه بالإضافة لهدف التقدم، إذ أرسل تشيدي أودياه عرضية أرضية من الجهة اليمنى استقبلها أوتشي من لمسة واحدة داخل الشباك الكورية.

لكن جونج سو أدرك التعادل بعدما استقبل ضربة حرة غير مباشرة من كي سونج يونج دون مراقبة من الدفاع النيجيري، ليحرز هدف التعادل من أول هجمة كورية خلال النصف الأول من اللقاء.

وعلى الجانب الآخر، كان الشوط الأول في مباراة الأرجنتين واليونان قد انتهى بالتعادل السلبي رغم السيطرة المطلقة من راقصي التانجو.

وكانت أخطر الكرات عن طريق سيرجيو أجويرو الذي دفع به دييجو مارادونا المدير الفني للأرجنتين من بداية المباراة، عندما رد حارس مرمى اليونان عرضية وصلت إلى المهاجم الذي صوبها في جسد الدفاع الإغريقي في الدقيقة 32.

وكادت اليونان تعاقب الأرجنتين بداية الشوط الثاني بعدما استغل جورجيوس ساماراس خطأ ديميكليز فانفرد بسيرجيو راميرو حارس التانجو، لكنه صوبها خارج المرمى.

لكن ديميكليز أصلح خطأه بهدف التقدم بعدما استقبل ركنية برأسه فاصطدمت كرته بجسد دييجو ميليتو، فعادت إلى مدافع بايرن ميونيخ الألماني الذي صوبها بقدمه في الشباك.

واستمر الحظ في عناد ليونيل ميسي نجم الأرجنتين للمباراة الثالثة على التوالي، إذ فعل في الكرة كل شئ إلا إحراز الأهداف.

حتى أن الهدف الثاني للأرجنتين جاء بمجمهود فردي تام لنجم برشلونة الذي راوغ أكثر من مدافع وأطلق تصويبة ردها الحارس، لتعود إلى البديل باليرمو الذي وضعها في الشباك معلنا ظهوره الأول في المونديال.

وبالعودة إلى مباراة نيجيريا، فقد استغل الفريق الآسيوي ضعف تركيز فينسنت إنياما حارس نيجيريا ليصوب بارك شي يونج ضربة حرة مباشرة إلى داخل الشباك.

وبعد الهدف بدأ فاصل من إهدار الفرص النيجيرية والكورية بسذاجة يحسد عليها المهاجمون، وكان لياكوبو نصيب الأسد منها.

ياكوبو ولقطة تاريخية

أرسل أتاندا أيلا عرضية أرضية من الجهة اليسرى مرت من جميع المدافعين الكوريين وحارس المرمى نفسه، لتصل إلى ياكوبو أمام المرمى الخالي تماما، لكنه فضل وضعها إلى جانب المرمى بغرابة شديدة في الدقيقة 66.

وحصل النسور الخضر على ركلة جزاء بعدها بدقيقة واحدة عندما عرقل كيم نام إل مهاجم نيجيريا داخل منطقة الجزاء، فتصدى لها ياكوبو نفسه محرزا هدف التعادل لنيجيريا.

وسبق الكرتين الماضيتين انفراد لياكوبو أيضا الذي راوغ مدافع كوريا، قبل أن يتباطأ في إيداعها في المرمى لينقذها نام إل من أمامه في الدقيقة 58.

وأبى مارتينز إلا أن يحصل على نصيبه من الفرص التاريخية المهدرة، فانفرد في الدقيقة 80 بحارس المرمى الكوري ولعبها "ساقطة" من فوقه، لكنها تهادت إلى خارج الملعب وسط ذهول نيجيري ومعها وداع إفريقي ثالث.

شاهد فرصة ياكوبو الضائعة

>