الألمان يسعون لترويض أسود إنجلترا .. والأرجنتين تدخل مرحلة الجد بمواجهة المكسيك
الأحد، 27 يونيو 2010 - 01:52
كتب : ضياء الدين محمد
وتثير حدة المنافسة بين منتخبي ألمانيا وإنجلترا هواجس عديدة رغم الصداقة الحميمة التي تربط بين البلدين عامة وفي عالم السياسة خاصة بعد سقوط أدولف هتلر والنازية.
وأكدت شرطة جنوب إفريقيا أنها ستكثف إجراءتها الأمنية قبل المباراة، خاصة وأن مشجعى البلدين معروف عنهم التعصب والإصرار على إقحام ذكريات الحرب خلال مقابلاتهم معا.
وأوضح بريجادير سالي المتحدث باسم شرطة جنوب إفريقيا أنه سيتم الاعتماد على المروحيات والقوات الخاصة وبعض عناصر الشرطة الألمانية والإنجليزية.
وحاول المدربان تهدئة الأجواء قبل المباراة فخرج يواكيف لويف المدير الفني للمانشافت قائلا: "يجب أن ننسى تلك الذكريات الأليمة، نحن الآن في 2010 ونعيش في قارة أوروبية موحدة."
بينما أكد الإيطالي فابيو كابيللو مدرب الثلاثة أسود "من الجيد وجود تلك الروح التنافسية، ولكن يجب ألا يتطور التنافس إلى عنف."
وعلى النقيض، حذر أسطورة الكرة الألمانية القيصر فرانز بيكنبارو من "مذبحة كروية" قد يشهدها اللقاء المصيري.
وكان القيصر قد انتقد أسلوب كابيللو في تدريب الثلاثة أسود متهما إياه بالعودة إلى أسلوب "سدد وأركض" القديم الذي يفتقد للكثير من فنيات اللعبة.
ونصح بيكنباور لاعبي منتخب بلاده باحترام المنتخب الإنجليزي وعدم الخوف منه، مشيرا إلى أن لياقة لاعبيه التي تتفوق على نظرائهم في إنجلتر قد تحسم اللقاء لمصلحة الألمان.
ومن جانبه، دعا المدافع المصاب ريو فيرديناند زملائه في منتخب إنجلترا لاستقدام روح خماسية ميونيخ الشهيرة في عام 2001.
وقال مدافع مانشستر يونايتد: "أعلم أننا نستطيع فعلها يوم الأحد، عندما أسمع اسم ألمانيا اتذكر على الفور الانتصار بنتيجة 5/1 على الاستاد الأوليمبي في ميونيخ ضمن تصفيات مونديال 2002".
وستكون المباراة هي الثالثة بين الفريقين في الأدوار الفاصلة بإحدى البطولات الكبيرة خلال آخر 20 عاما حيث التقى الفريقان في مونديال 1990 بإيطاليا ثم في كأس الأمم الأوروبية عام 1996 بإنجلترا.
وخسر المنتخب الإنجليزي في المباراتين بركلات الترجيح قبل أن تستكمل الماكينات مسيرتها بنجاح في كل من البطولتين لتتوج باللقب.
ويعد نهائي مونديال 1966 المواجهة الأبرز بين الفريقين وفاز خلالها المنتخب الإنجليزي بأربعة أهداف مقابل هدفين.
ويتذكر جميع الألمان بل وينتقدون إلى الآن حكم المباراة الذي احتسب هدف للاعب المنتخب الإنجليزي جيوفري هورست رغم أن الكرة بدت وكأنها لم تتجاوز خط المرمى.
أخبار الفريقين
يغيب مهاجم المانشافت صاحب الأصول البرازيلية كاكاو عن المباراة المرتقبة، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب الوسط باستيان شفاينشتيجر.
وقال أوليفر بيرهوف المدرب العام للمنتخب الألماني: "أصيب كاكاو في عضلات البطن خلال تدريبات يوم الجمعة ، ولن يتمكن من اللحاق بمبارة إنجلترا."
وأوضح بيرهوف أن كاكاو سيكون جاهزا لخوض مباراة دور الثمانية في حالة وصول الألمان إليه.
وتحدث بيرهوف عن شفاينشتيجر قائلا "تعرض اللاعب لإصابة في الفخذ أمام غانا، وهناك شك حول مشاركته في اللقاء."
وأضاف "سيخضع اللاعب لاختبار نهائي لتحديد قدرته على المشاركة، وفي حال فشله في تخطيه سيتم الاعتماد على اللاعب الشاب توني كروز."
ويستعيد المنتخب الألماني نجم هجوم الفريق ميروسلاف كلوزه العائد من الإيقاف بعد طرده أمام صربيا وعدم مشاركته أمام غانا.
أما في المعسكر الإنجليزي، يثق كابيللو في قدرة لاعبيه على مواجهة أي فريق في البطولة عقب المستوى الذي ظهروا به خلال الفوز على سلوفينيا 1-0 في ختام دور المجموعات.
وقال كابيللو: "الأن فقط يمكننى أن أؤكد إنني استعدت فريقي بمستواه المعهود."
ويعتمد كابيللو في على الخبرة التي يمتلكها نجومه أمثال الثلاثي فرانك لامبارد وجون تيري والقائد ستيفن جيرارد.
بينما أكد لويف أن شباب ألمانيا – ثالث أصغر منتخب في المونديال- لن يكونوا "لقمة سائغة" أمام خبرة الإنجليز.
يستحق المشاهدة
واين روني .. الفتى الذهبي الإنجليزي الذي لم يسجل أهداف في المونديال إلى الأن، وعلى الرغم من ذلك ننتظر "انفجاره" في وجه الألمان، وهو الانفجار الذي يخشاه يواكيم لوف وجمهور المانشافت أيضا.
ميسوت أوتسيل .. يعيش اللاعب حالة حزن شديدة لوفاة جدته، وهى الحالة التي قد تؤثر بالسلب على مستوى اللاعب أو قد تدفعه لتكريم روح جدته بهدف في شباك الإنجليز.
الأرجنتين والمكسيك
يدخل منتخب الأرجنتين المراحل الصعبة من كأس العالم 2010 تحت قيادة دييجو أرماندو مارادونا من خلال مباراته في دور الـ16 يوم الأحد أمام المكسيك.
وأنهى منتخب راقصو التانجو الدور الأول بأفضل طريقة ممكنة بتصدر المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط جمعهم من الفوز على نيجيريا واليونان وكوريا الجنوبية.
وينحاز التاريخ للأرجنتين في مواجهاتها للمكسيك حيث كان الفوز حليف الأولى 11 مرة في 25 مباراة تقابلا فيها المنتخبان على مدار تاريخهم.
والتقى المنتخبان مرتين في كأس العالم كان الفوز من نصيب الأرجنتين في المبارتين، الأولى في دور المجموعات لمونديال 1930 وانتهت 6-3، والثانية كانت بهدفين لهدف في دور الـ16 من مونديال 2006.
ومن المنتظر أن يعود مارادوانا للاعتماد على تشكيلته الأساسية التي خاض بها مباراتي نيجيريا وكوريا الجنوبية مستفيدا من راحة نجومه جونزالو إيجواين وكارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو وأنخيل دي ماريا.
وتبقى الأمال معلقة على ليونيل ميسي الذي من المؤكد أن مارادونا سيشركه، خاصة وإنه صرح قائلا: "عدم إشراك ميسي خطيئة لا أرغب في ارتكابها."
وعلى الجانب الأخر، يأمل المنتخب المكسيكي في إعادة زكريات انتصاره الرسمي الأخير على نظيره الأرجنتيني والذي تحقق عام 2004 بهدف دون رد في بطولة كوبا أمريكا.
أخبار الفريقين
يثق المعكسر المكسيكي في قدرته على تجاوز عقبة الأرجنتين وهى الثقة التي ظهرت في تصريحات القائد رافاييل ماركيز.
وقال ماركيز: "نثق في إمكانياتنا على الوصول لنهاية سعيدة تكون مصدرا لفرحة الشعب المكسيكي، وسنحاول أن نعود مجددا لمكانتنا كواحد من أكبر المنتخبات وأقواها على مستوى العالم."
وحذر ماركيز مدافع برشلونة الإسباني زملائه من خطورة فتح المساحات أمام زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وتابع ماركيز "أولا علينا غلق المساحات أمام ميسي، ثانيا يجب استغلال ضعف خط دفاع المنافس، وقتها قد يحالفنا الحظ ونتمكن من الفوز بالمباراة."
أمام ميسي، فيرى أن منتخب المكسيك منتخب قوي يجب احترامه، محذار زملائه من مغبة الاستهانة به.
وقال ميسي: "دائما ما يظهر المكسيكيون أمامنا بمستوى قوي وجيد، ولكننا مصممون على حسم نتيجة المباراة لصالحنا."
وأثبت ميسي إنه وصل لمرحلة النضج الكافية مع منتخب بلاده حينما أكد أنه غير مهتم بعدم إحرازه للأهداف طالما يتولى زملائه تلك المهمة.
وأضاف صاحب الـ23 عاما "مستعد لتحمل مسؤولياتي وبذل قصارى جهدي، فالمهم هو الحفاظ على مستوانا ومواصلة الانتصارات التي اتمنى أن أساهم في تحقيقها."
يستحق المشاهدة
ليونيل ميسي .. منذ أربع سنوات جلس إبن الـ19 ربيعا – وقتها – على دكة البدلاء أمام المكسيك في مونديال 2006، أما الأن فقد أصبح حامل أمال بلاده في الفوز باللقب متسلحا بإمكانيات فنية رهيبة يعلمها الجميع.
جيوفاني دوس سانتوس .. عنصر المهارة الأبرز في منتخب بلاده وأحد أهم أركان المستقبل الكروي المكسيكي، سرعته ومهارته وسنوات لعبه مع برشلونة تؤهله لأن يكون محط أنظار المتابعين.
أما إذا كنت من هواة Twitter، فتابع أخبار المونديال بالضغط هنا ... وتابع تغطية حية لجميع مباريات البطولة بالضغط هنا