في التاسعة مساء الاثنين، قال إبراهيم يوسف بالنص لإذاعة الشباب والرياضة بحزم :"جدو لاعب زملكاوي 100%، اللاعب في الزمالك الموسم المقبل، والأمر منتهي".
كان رد يوسف حازما ويدل على استغرابه من سؤال مقدمة البرنامج حول موقف الزمالك من تعاقد الأهلي مع جدو، لكنه أتبع تلك الجملة قائلا: "لم نخرج العقود التي تثبت حقنا في صفقة جدو كنوع من الـsuspense لأننا نحب الإثارة ومفاجأة الجميع"!
نعم، هكذا قال يوسف ثم أتبعها بضحكات منهيا إجابته بأن القضية منتهية وأن الزمالك سيظهر العقود في الوقت المناسب.
ماذا ينتظر الزمالك بعد ارتداء اللاعب لقميص الأهلي وسفره للمعسكر الإعدادي للموسم الجديد؟ وما هو نوع الـsuspense الذي يجعل النادي يتكتم على حق ـ إن كان موجودا ـ منذ يناير الماضي وحتى قبل بداية الموسم التالي بشهر واحد؟
هل الـSuspense الذي يقصده يوسف هو خوض جدو لمباراة الأهلي أمام هارتلاند النيجيري في دوري أبطال إفريقيا مطلع النصف الثاني من الشهر الجاري أولا، ثم يتحرك الزمالك بعدها؟ أم أن الإثارة هي إطلاق تصريحات لا فائدة منها على الإطلاق مثل التي أصدرها حازم إمام عضو مجلس الإدارة في حق جدو أيضا؟
الإثارة التي ينشدها المسئولون في القلعة البيضاء هي التي ضيعت حق النادي في قضية أحمد عيد عبد الملك، وكانت سببا في رفض المعتصم سالم الانتقال للزمالك.
الأهلي تعاقد مع حسام غالي وجدو ومحمود أبو السعود لحاجته لجهودهم أو لرغبته في عدم اقتراب الزمالك من القوة التي تجعله ينافسه على الألقاب، وفي الحالتين ليس النادي الأحمر على خطأ لأنه يعمل بجد وفي صمت وبدون البحث عن أفلام الأكشن التي تعيشها إدارة الزمالك.
أما أعضاء إدارة الزمالك إلى جانب تحليل المباريات سواء المحلية أو العالمية مشغولون في الروايات الخيالية التي ينسجون خيوطها على جمهور الفريق الأبيض كل عام، والثقة غير المتناهية في عودة الفريق للبطولات من جديد.
الزمالك يجب أن يتخذ خطوات محسوبة ومدروسة دون اللجوء لسياسات الشو الإعلامي، ودون انتظار لعودة ممدوح عباس رئيس النادي، أو على الأقل استشارته في الأمور العاجلة مثل أزمة جدو وفيما يخص التعاقدات.
لا يعني حديثي أن الزمالك لن يحصل على بطولة في المستقبل القريب لأنه أمر وارد خاصة أن الموسم لم يبدأ لتتضح معالمه بعد، لكنني أشفق على أن تدار قلعة من قلاع الرياضة المصرية بأسلوب لا يحترم جمهوره.
في زمان أصبح لإدارات الأندية نسبة تفوق الـ50% من أسباب فوز فريق الكرة بالبطولات، من الصعب أن يكون للزمالك مكان بأسلوب إدارته الحالية.