كتب : أحمد عز الدين
وبرغم الحضور القليل في المدرجات كون المباراة تزامنت مع أول أيام شهر رمضان الكريم، استفاد منتخب مصر بمنح العديد من اللاعبين الشباب فرصة المشاركة دوليا، وتألق أحمد علي لاعب الإسماعيلي وسجل هدفين في الدقيقتين 3 و34.
وأتم أحمد فتحي ومحمد أبو تريكة وأحمد حسن ومحمد ناجي "جدو" السداسية في الدقائق 41 و44 و49 و67 على الترتيب.
واستقبلت شباك الفراعنة ثلاثة أهداف سجل أولها يفيس ديبا في الدقيقة 17، وأتمها إلونجا وزولا ماتومونا بهدفين في الدقيقتين 54 و68.
شهدت المباراة مشاركة عبد الواحد السيد أساسيا في مرمى مصر، ودخل عصام الحضري – منافسه على حماية عرين الزمالك - مع انطلاقة الشوط الثاني.
وارتكب السيد هفوة ساهمت في هدف الكونجو الأول، فيما لم يتعامل الحضري مع إحدى الكرات بشكل مثالي فسكنت شباك الفراعنة بدورها، وجاء هدف الضيوف الثالث من ركلة جزاء دخلت مرمى السد العالي.
4-2-3-1
اختبر حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر طريقة 4-2-3-1 في بداية المباراة بالاعتماد على محمد ناجي "جدو" خلف أحمد علي بمعاونة محمد أبو تريكة وأحمد عيد عبد الملك.
وتمركز حسام غالي مع أحمد فتحي في وسط الملعب، لحماية الخط الخلفي الذي شكله سيد معوض مع وائل جمعة ومحمود فتح الله والمحترف الوحيد في التشكيل أحمد المحمدي.
طريقة اللعب الهجومية أثمرت عن هدف سريع للفراعنة من ركلة ركنية نفذها أبو تريكة، وحولها علي برأسه داخل الشباك.
وحاول منتخب الكونجو الوقوف على قدميه سريعا بعد الهدف، وهاجم جبهة المحمدي في مناسبتين، لكن لاعب سندرلاند رد الفرصتين بنجاح، خاصة مع الحماية التي قدمها أحمد فتحي من الوسط لزميله.
ونال منتخب الكونجو مراده من الهجمات، وسجل ديبا إلونجا هدفا من متابعة لتصويبة ردها عبد الواحد السيد في منتصف منطقة جزاء مصر.
هيمن منتخب مصر تماما على مجريات اللعب بعد هدف الكونجو، خاصة في ظل تحركات جدو وعلي التي تميزت بالخفة والسرعة، والتقدم الناجح لسيد معوض في الجناح الأيسر.
ومن بينية جدو، سجل علي هدفه الثاني لمصر بمهارة مميزة بعدما سدد من لمسة واحدة في مرمى الكونجو.
ثم وضع أحمد فتحي بصمته في المباراة بقذيفة أهدت مصر الهدف الثالث، وبعد دقائق أتم أبو تريكة حفلة الفراعنة في الشوط الأول بضربة رابعة من مهارة فردية.
المحمدي والحضري
تألق المحمدي هجوميا في الشوط الثاني، وصنع هدفين سجل أولهما أحمد حسن بمتابعة جيدة، وأحرز الكرة الثانية جدو بمهارة كبيرة.
جاء الهدفان بعدما دفع المعلم بتبديلات عديدة مع بداية الشوط الثاني، أبرزها دخول أحمد حسن والمعتصم بالله "سالم" والحضري، وأتبع ذلك نزول عمرو السلية وأحمد حسن مكي.
التغييرات أثرت سلبا على وسط منتخب مصر تحديدا، ما منح فريق الكونجو الديمقراطية فرصة التقدم ومبادلة الفراعنة الهجمات.
وارتكب نجوم دفاع مصر بعض الهفوات التي فتحت مساحات أمام الكونجو لتهديد مرمى الحضري الذي سكنت شباكه هدفين، الأول من تصويبة والثاني من ركلة جزاء.
لكن إحراز الكونجو لثلاثة أهداف، أتبعها استفاقة من الحضري الذي تصدى للعديد من الفرص المتوالية للضيوف، لتنتهي المباراة بحفلة مصرية قوامها ستة أهداف جميلة.