المحمدي في أول ظهور بالدوري الإنجليزي .. انطلاقة قوية أم صعود تدريجي؟
السبت، 14 أغسطس 2010 - 06:19
كتب : شريف حسن
وبات المحمدي اللاعب المصري الوحيد في الدوري الإنجليزي بعد فشل العديد من تجارب نجوم منتخب الفراعنة في السنوات الأخيرة.
ولم تتحدد بعد مشاركة الظهير الأيمن المصري في لقاء فريقه من البداية، لكن التقارير الواردة من إنجلترا تؤكد أنه سيحصل على فرصة خلال المباراة.
ذلك بعدما نال إشادة كبيرة من مدربه ستيف بروس الذي يرى في اللاعب المصري نجما يستطيع مساعدة سندرلاند بسرعته وانطلاقاته القوية، سواء كظهير أو كجناح.
وكان بروس المدير الفني المخضرم لسندرلاند قد دفع بالمحمدي في الشوط الثاني من آخر لقاء ودي لفريقه، أمام هوفنهايم الألماني، قبل أن يفسر للصحفيين الأمر.
وقال بروس " لم أشرك المحمدي ولا جوردان (هندرسون) لأنني أعلم أنهما سيخوضان لقاءات ودية يومي الثلاثاء والأربعاء".
وتابع "لم يكن إشراكهما أمرا مثاليا، ولذلك أشركتهما لمدة 45 دقيقة فقط حتى أحافظ على طاقتهما، وأتمنى أن يعودا من الخارج بصحة جيدة لافتتاح الدوري".
وينتظر المحمدي من لقاء سندرلاند خيارين لتحقيق النجاح في الدوري الأشهر حول العالم.
فإما أن يحقق انطلاقة قوية منذ البداية، أو يتأقلم تدريجيا على طبيعة الكرة الإنجليزية حتى يخرج ما بداخله من إمكانيات.
وللخيارين ميزات وعيوب، وعلى المحمدي أن يكون أكثر حرصا واحترافية ممن سبقوه من المحترفين المصريين في إنجلترا في التعامل مع فرصه.
تحديات تألق البداية
الخيار الأول هو تألق اللاعب في أول ظهور له في الملاعب الإنجليزية ولفت أنظار جميع المتابعين للمسابقة بموهبة جديدة تتفجر أمام المنافسين.
حدث هذا مع الثنائي المصري أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي الذي أبهر الإنجليز منذ دخول عشب الملعب، وباتت الجماهير تسأل أين كانت تلك الجواهر الدفينة؟
ويمتاز هذا الخيار بإعطاء اللاعب دفعة معنوية هائلة بعدما تنكسر بداخله الفوارق الهائلة مع منافسيه الذين كان يشاهدهم فقط عبر التليفزيون أو يلعب بهم في "البلاي ستيشن".
ولكن الخيار أيضا له سلبياته، خاصة وأنه يلقي بأحمال كبيرة على كتفي اللاعب حتى يواصل التألق في المباريات التالية، بينما يكون نجاحه في أول لقاء فقط مجرد "حظ المبتدئين".
تحديات الصعود التدريجي
يحتاج اللاعبون في هذه الفئة لوقت لكي يتأقلموا على طبيعة المسابقة الجديدة التي يدخلونها من شكل المنافسات وطرق اللعب والطقس المختلف.
عدم الإبهار منذ البداية لا يعني الفشل خاصة عندما يكون اللاعب منتقلا من خارج أوروبا أو يعتاد على طريقة لعب معينة في بلاد أخرى.
حدث هذا الأمر مع محمد شوقي وحسام غالي اللذان لم يشاركا في أي مباراة في الدوري الإنجليزي لمدة ستة أشهر من انتقالهما إلى هناك قبل أن يشاركا تدريجيا ويحصلان على مواقع أساسية.
وهناك العديد من الأمثلة التي حققت نجاحات أكبر من الثنائي المصري مثل زين الدين زيدان بعد انتقاله من بوردو إلى يوفنتوس.
إيجابيات هذا الخيار تكمن في تعلم اللاعب كل التفاصيل والخبايا قبل إخراج ما لديه مما يجعله يقدم مستويات مبهرة بسبب معرفته بنقاط قوته وضعفه والعمل عليها.
أما سلبيات هذا الخيار فهي أن المحمدي أمامه موسم واحد لإقناع سندرلاند بقدراته.
سندرلاند X برمنجام
ويستضيف سندرلاند نظيره برمنجام على ملعب الضوء في الجولة الولى من الدوري الإنجليزي.
ويتطلع ستيف بروس المدير الفني لأصحاب الأرض في تحقيق فوزه الثالث على ناديه القديم برفقة القطط السوداء.
وتغلب نجم مانشستر يونايتد السابق على برمنجام في كأس الكارلينج الموسم الماضي بهدفين قبل أن يكرر فوزه في الدور الثاني من الموسم الماضي بنتيجة 3-1.
وقد يشكل المحمدي خطورة كبيرة على دفاعات برمنجام في حال مشاركته بسبب ضعف الجانب الدفاعي الأيسر للفريق الأزرق بوجود ديفيد ميرفي أو ستيفن كار اللذان يفتقدان للسرعة الكافية لمواجهة الظهير المصري.
ويجيد المحمدي في مركزي الظهير أو الجناح الأيمن كما قال بروس "اختبرناه كجناح وأظهر نجاحا كبيرا، لكنه أيضا ظهر مرتاحا جدا في مركز الظهير المدافع".