بينيتث "قاهر الهولنديين" في تحد "استثنائي" .. وباناثينايكوس ينعي حظه أمام البارسا
الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010 - 07:15
كتب : وكالات
بينيتث لم يخسر طوال مسيرته التدريبية في فالنسيا ثم ليفربول من فريق هولندي، إذ فاز خمس مرات على أيندهوفن، بخلاف تعادل مع الفريق نفسه، وتعادلين مع أياكس.
لكن المدرب الإسباني يلعب المباراة تحت ضغط مقارنته بجوزيه مورينيو الذي صنع مجدا لإنتر ميلان في الموسم الماضي وقاده للفوز بدوري الأبطال بعد 45 عاما من الصيام.
بينيتث لا يجد مشكلة مع ذلك، وصرح "ما فعله المدربون السابقون كان سبب تتويج إنتر باللقب الأوروبي، ولو حافظنا على العقلية نفسها هذا العام سنفوز مجددا".
وعانى إنتر من بداية بطيئة نوعا ما مع بينيتث بعد الخسارة أمام أتليتكو مدريد في السوبر الأوروبي، والتعادل مع بولونيا في افتتاح الكالتشيو، قبل الفوز على أودينيزي بصعوبة.
وأعقب مدرب ليفربول السابق "أشعر بأن عقلية اللاعبين ومستواهم يتحسن، كما أني لا أشك لحظة في جوعهم لمواصلة حصد الألقاب".
وتابع "في الموسم الماضي إنتر لم يكن جيدا في مرحلة المجموعات، لكننا نسعى لتحسين مستوانا وبداية البطولة بشكل طيب".
ويصطدم سعي بينيتث في الجولة الافتتاحية بتحديين، الأول يتعلق بفريقه نفسه والتوليفة المثالية في ظل غياب مايكون دوجلاس وتياجو موتا، والثاني يخص تفينتي.
فيما يخص إنتر، فإن الفريق عابه ضعف مردود الجناح الأيمن في ظل غياب مايكون عن المباريات بسبب الإصابة.
فالواضح أن بينيتث استقر على جميع اللاعبين في خطة لعب 4-2-3-1 إلا هذا المركز الذي تناوب على شغله جوران بانديف وجوناثان ديابياني.
أمام بولونيا اعتمد بينيتث على بانديف قبل أن يشرك بدلا منه ديابياني، ولكنه أمام أودينيزي فعل العكس تماما.
كما ظهر هداف الفريق دييجو ميليتو بعيدا كل البعد عن حالته الرائعة في نهاية الموسم السابق، والتي أهلته لنيل لقب أفضل نجوم أوروبا عن دوري الأبطال في نسخته الماضية.
لكن بينيتث واثق في أن ميليتو سيستعيد مستواه سريعا، مفصحا "لا شك لدي في أنه على الطريق للعودة إلى التهديف، إنه يبذل قصارى جهده وهذا يكفيني حاليا".
وأتم "في وجود ميليتو وشنايدر وإيتو، أستطيع تحقيق كل الأفكار التي أراها مناسبة لقيادة إنتر نحو الفوز".
التحدي الثاني أمام بينيتث، أن تيفنتي يلعب المباراة من دون ضغوط كونه ليس أحد أبطال هولندا بل ظاهرة سطعت فجأة لتفوز بالدوري المحلي للمرة الأولى في تاريخه.
ويرى البلجيكي مايكل بريود المدرب الجديد للفريق وخليفة الإنجليزي ستيف ماكلارين أن عدم شهرة ناديه ستكون مصدر قوة له خلال مواجهاته في دوري الأبطال.
وقال بريود: "أمامنا الكثير لنفوز به ولا نملك شيئا نخسره"، مشيرا إلى عدم مواجهة فريقه لأي ضغوط تتعرض لها الفرق صاحبة الأسماء الكبيرة.
ويعتمد تفينتي على القدرات القيادية للاعبه الدولي الوحيد فوت براما صاحب المباراة الوحيدة مع منتخب هولندا بجانب مهارات هدافه الكوستاريكي بريان جونزاليس صاحب الـ24 هدفا في الموسم الماضي.
ويرى براما أن على فريقه أن يُظهر للجميع أنه "بطل الدوري الهولندي" مشيرا إلى ضرورة عدم الاكتفاء بالمشاركة الشرفية.
حظ سيء?
إلى ذلك، فإن خسارة برشلونة أمام هيركوليز في الجولة المنصرمة من الدوري الإسباني تعد خبرا طيبا وغير طيب في الوقت نفسه لباناثينايكوس.
باناثينايكوس الذي يرتحل إلى كتالونيا لملاقاة برشلونة قد يكون مدفوعا بالسير على خطى هيركوليز، أو ربما يكون ضحية نجوم البلوجرانا الذين يسعون للرد على خسارتهم المفاجئة.
مدفوعا بإمكانية السير على خطى هيركوليز، يدخل باناثينايكوس المباراة بقيادة لويس جارسيا نجم إسبانيا وليفربول وبرشلونة السابق.
وقد عقب جارسيا على المباراة "ما أمتع اللعب في كامب نو، لي أصدقاء عديدين هنا، لكن مهمتي وفريقي ليست سهلة .. علينا أن نكون في قمة التركيز حتى نحقق الهدف".
وقد يلجأ "بانا" ومدربه نيكوس نيوبلياس إلى الدفاع مع المرتدات مثلما فعل هيركوليز، كون هذه الطريقة نجحت مع برسا في الليجا، وفي الموسم الماضي عن طريق إنتر.
خاصة وأن جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة أقر بصعوبة مواجهة هذه الطريقة، مفيدا "إنها تفرض عليك ضرورة الهجوم بنسق عال وسريع، مالا يتحقق بسهولة".
ثم استدرك "لا أعلم بأي طريقة سيلعبون، ربما يهاجمون من البداية، لكن المهم بالنسبة لنا أن نكون في أتم الاستعداد لأننا نواجه فريقا قويا".
لكن الصعوبات التي تنتظر الضيف اليوناني تتضح من تصريح نجم بارسا أندريس إنيستا "حينما تخسر، تنتظر المباراة التالية بفارغ الصبر لتشعر بالفوز والراحة".
وقال جوارديولا: "مباراة هيركوليز أشبه بدرس قاس، كنا بعيدين عن حالتنا ومن حق الجماهير أن تستهجن ما رأته في الملعب".
وأوضح "الجماهير تدخل ملعب كامب نو لمشاهدة عرض ممتع، لذلك من حقها الامتعاض حين لا تجد ما تنتظره".
ويستعيد برشلونة جهود قائده كارليس بويول الذي يمنح مع جيرارد بيكي الفريق الكتالوني ثقة غير عادية في الخط الخلفي، فيما يتكفل ميسي وبيا وشابي بالباقي.