هل تستمر ثقة أرسنال أمام نسخته البرتغالية.. وماذا يفعل الاستثنائي وخليفته؟

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010 - 10:42

كتب : محمد الأمير

هل تستمر ثقة أرسين فينجر في قدرة فريقه أرسنال على التركيز بين بطولتي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا بعد تعثر مواطنه مانشستر يونايتد في بداية البطولة، وماذا عن الاستثنائي جوزيه مورينيو وخليفته في تدريب تشيلسي كارلو أنشيللوتي، وهل يكرر بايرن ميونيخ أمام روما مسيرة النسخة الماضية التي بدأها بمواجهة إيطالية؟

الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة أوروبا الكبرى في تاريخ الأندية الأوروبية شهدت انطلاقة متعثرة لبعض كبار القارة العجوز بتعادل إنتر ميلان ومانشستر يونايتد، فيما قدم برشلونة فوزا منطقيا على باناثينايكوس، واليوم الثاني للمرحلة قد يشهد قول الكبار لكلمتهم أو مفاجأة جديدة لهم.

ثقة المدفعجية

يثق فينجر مدرب أرسنال في أن لاعبيه قادرون على التركيز بين أكثر من بطولة، فمع تمركزهم في وصافة الدوري الإنجليزي يسعى الفرنسي لتحقيق دفعة قوية في ملعب الإمارات عند استضافة براجا البرتغالي.

وقال فينجر "ثقتنا عالية لإثبات أننا قادرون على التركيز كل أربعة أيام والمحافظة على إيقاعنا، أعرف أنه يمكننا تسجيل أهداف وأرى أننا أثبتنا هذا مؤخرا لذا علينا فقط الاستمرار".

وسجل أرسنال 13 هدفا في الدوري خلال ثلاث انتصارات وتعادل وحيد، فيما يحتل ضيفه المركز الرابع من فوزين وتعادل وهزيمة، وكانت الأخيرة أولى هزيمة محلية لبراجا منذ الدوري الماضي عندما خسر أمام بنفيكا مارس الماضي.

ويستضيف أرسنال نسخته البرتغالية التي تعرف باسم "أرسنال دي مينو" بعدما اختار الفريق تغيير قمصانه من الأخضر والأبيض إلى الأحمر والأبيض عام 1921، ولا يتوقف تأثر براجا بأرسنال عند الألوان ولكن امتد لحد تسمية الفريق لناشئيه بأرسنال براجا، فيما يعرف مشجعو براجا في البرتغال بـ"أرسيناليستاس".

ورغم الثقة التي تدعم فيجر أمام أقرانه الذين يشاركون للمرة الأولى في البطولة الأوروبية، حذر لاعبيه من خطورة حداثة عهد براجا بالمسابقة، وقال فينجر "نريد استغلال قلة خبرتهم، ولكن علينا الحذر من دخول المباراة ونحن في موقع أفضلية، لأنهم قد يشكلوا خطورة بهجماتهم المرتدة وتسديداتهم بعيدة المدى".

أما دومينيجوس باسينسا المدير الفني لبراجا فلم يخف إعجابه بسلفه اللندني بقوله "بسبب قدراتهم الخططية أرسنال ليس كأي فريق إنجليزي، فمن الممتع مشاهدته في الملعب، بالضبط كما تشعر حينما تشاهد برشلونة، وبالتأكيد النتيجة المتوقعة هي خسارتنا لكننا نأمل في تحقيق شيء ما تاريخي".

ثلاثية استثنائية

وفيما تتواضع آمال البرتغالي براجا في مشاركته الأولى بالبطولة يفتتح مواطنه جوزيه مورينيو البطولة برغبة في الفوز باللقب الثالث شخصيا بقيادة جاره الإسباني ريال مدريد للقب العاشر في تاريخه في افتتاح مسيرته أمام أياكس أمستردام الهولندي.

وقال مورينيو "مدريد لديه تاريخ في هذه المسابقة وأنا كذلك، ومع اجتماعنا معا لابد من وجود سبب للتفاؤل بقدرتنا على تحقيق شيء إيجابي، فمدريد نهم للقبه العاشر وأنا للثالث، والمهم الآن نضجنا معا كفريق والتأهل من مجموعة هي أبعد ما تكون عن السهولة".

ووضحت طموحات مورينيو وفريقه على مارتن يول المدير الفني لأياكس الذي أسقط المصري أحمد حسام من تشكيلته للمباراة، وقال يول في تصريحاته "فريق فاز بالبطولة تسع مرات أمام فريق فاز بها أربع مرات لابد من أنهما سيقدمان واحدة من أقوى مباريات القارة".

ولا تغيب الغيابات عن الفريقين إذ يفتقد الملكي لخدمات فرناندو جاجو وإيزيكوايل جاراي وراؤول ألبيول وكاكا للإصابة، فيما يغيب هداف أياكس لويس سواريز للإيقاف رفقة يان فرتونجن، فيما يغيب كينيث فيرمر ونيكولاس لوديرو وثيموثيه أتوبا وراسموس ليندجن للإصابة.

وتضرب المباراة موعدا جديدا للقاء مورينيو بيول، إذ التقى الثنائي سبع مرات خلال تدريب مورينيو لتشيلسي الإنجليزي وتدريب يول لتوتنام هوتسبر، وكانت الغلبة للبرتغالي برصيد خمس انتصارات مقابل تعادل وفوز وحيد ليول.

تشيلسي المكشوف

وفيما يدخل مدرب تشيلسي السابق مباراة صعبة أمام الخصم الهولندي، يلعب خلفه في تدريب الفريق اللندني كارلو أنشيلوتي بأوراق مكشوفة أمام زيلينا البرتغالي في مباراة يتوقع فيها الفوز، وقال أنشيلوتي "قررت بالفعل اختيار الأحد عشر لاعبا الذين سيخوضون المباراة".

وتابع أنشيلوتي كاشفا أوراقه "سألعب ببيتر تشك وبرانيسلاف إيفانوفيتش وأليكس وجون تيري ويوري زيركوف وجون أوبي ميكيل ومايكل إيسيين ويوسي بنايون وفلوران مالودا ونيوكلاس أنيلكا ودانيل ستوريدج".

وقدم أنشيلوتي احترامه لمستضيفيه قائلا "رأيت مبارياتهم التأهيلية لدور المجموعات وأؤمن أنهم استحقوا التأهل".

وهذا ما انطلق منه بافل هابال المدير الفني لزيلينا بقوله "هدفنا الأهم إظهار أننا استحققنا التأهل وندرك أن لاعبي تشيلسي المهمين ليسوا متواجدين مثل فرانك لامبارد (للإصابة) وديديه دروجبا (للإيقاف) إلا أنهم يملكون تشكيلة كبيرة لاختيار البديل المناسب".

العادة البافارية الإيطالية

واجه بايرن ميونيخ ثلاثة أندية إيطالية النسخة الماضية من البطولة، بدأها بيوفنتوس في دور المجموعات وفيورنتينا في دور الـ16 قبل الخسارة أمام إنتر ميلان في النهائي، وها هو بايرن يبدأ النسخة الحالية بمواجهة إيطالية مع وصيف إنتر في الدوري والكأس.

وقال لويس فان جال المدير الفني لبايرن "نعم نحن نلعب من دون (آريين) روبن و(فرانك) ريبري، ولكننا سندفع بحميت التنتوب أو دانيل برانيتش أو توماس مولر".

وتابع "أنا محب للفوز بطبعي وأسعى للانتصار في كافة المباريات التي ألعبها سواء كان ذلك أمام كايزرسلاوترن أو فيردر بريمن أو روما".

في المقابل ارتضى كلاوديو رانيري مبكرا بوصافة بايرن في التأهل لدور الـ16 بقوله "بايرن هو المرشح الأول والثلاث فرق الأخرى (روما وبازل وكلوج) على نفس المستوى".

ولكنه ذكر فان جال بما فعله مواطنه إنتر في النهائي قائلا "العام الماضي فاز إنتر بالبطولة والعام الحالي نريد أن يبلي ناد إيطالي حسنا في أوروبا".

وأتم "أتوقع أن تدفعنا الخسارة 5-1 أمام كالياري السبت الماضي (في الدوري الإيطالي) أكثر لتحقيق نتيجة إيجابية وإسعاد مشجعينا".

التعليقات