كتب : خالد طلعت | الأربعاء، 15 سبتمبر 2010 - 13:42
من أجل الاستقرار .. مرتضى رئيسا للزمالك مدى الحياة
ورأيي هذا ليس حبا في مرتضى منصور، أو كرها في ممدوح عباس، بقدر ما هو مبني على شواهد وأدلة سابقة تؤكد أن تولي مرتضى لرئاسة الزمالك هو السبيل الوحيد لاستقرار النادي الأبيض.
فطالما بقي مرتضى خارج النادي سيظل يرفع دعاوي قضائية ويطالب بحل المجلس وهو ما يهدد استقرار النادي، وبالتأكيد فإن أي مجلس يتولى المسؤولية يرفض أن يتخذ قرارات مصيرية أو أن يدعم خزينة النادي بأموال كثيرة لأن مستقبله يكون مهدد وبقاؤه على كف عفريت بسبب القضايا العديدة التي يرفعها مرتضى ضده.
وحتى لو أقيمت انتخابات جديدة وفاز بها شخص أخر بخلاف عباس ومرتضى، سيقوم مرتضى برفع دعوى أخرى وسيفوز بها أيضا لأنه يعلم تماما الثغرات التي يستطيع من خلالها الفوز بمعظم قضاياه إن لم يكن كلها.
وفي رأيي الشخصي أنه في حال إعادة انتخابات الزمالك فقد يفوز بها مرتضى بالتزكية لأن الجميع سيخشى أن يخوض انتخابات ضده ويهدر وقتا وأموالا كثيرة في الدعاية الانتخابية، ثم يكون أمامه طريقان، إما خسارة الانتخابات لصالح مرتضى، أو الفوز بها ثم حل المجلس بعد ذلك بعدة أشهر بحكم قضائي.
ولذلك فإن تولي مرتضى رئاسة النادي الأبيض سيكون هو الحل الوحيد لاستقرار النادي لأنه وقتها لن يقوم أحد برفع دعوى قضائية ضد المجلس أو تهديده بالحل، وسيعمل المجلس في هدوء.
خطايا عباس
وإذا نظرنا للأمور نظرة عقلانية ومنطقية فسنجد أن عباس بالفعل لا يصلح لرئاسة الزمالك لأنه ارتكب خطايا وأخطاء خلال فترة توليه رئاسة النادي على مدار أكثر من أربع سنوات متتالية سواء بالتعيين أو بالانتخاب.
وكانت حجة عباس بالفشل وقت تعيينه إما بسبب أن المجلس معين وغير مستقر، وإما بسبب أن هناك خلافات بين أعضاء المجلس وأنهم غير متفاهمين، ومع نجاح عباس بالانتخاب ونجاح جميع أفراد قائمته معه بطلت تماما هاتين الحجتين لأن المجلس أصبح منتخب ومتجانس، ومع ذلك استمرت المشاكل واستمرت الخلافات.
ووعد عباس قبل انتخابه بدعم الزمالك بصفقات سوبر وصرف الملايين على تدعيم فريق الكرة، ولكنه لم يفعل ذلك واستمر الحال كما هو عليه، ولم يتعاقد الزمالك مع نجوم سوبر كما وعد، وحتى الأسماء الكبيرة التي تعاقد معها مثل أجوجو وميدو رحلوا ولم يكملوا تعاقدهم بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المادية.
كما أن أي لاعب تنافس عليه الأهلي والزمالك انتقل في النهاية للأهلي والأمثلة كثيرة مثل جدو وحسام غالي ومحمد شوقي ومحمود أبو السعود، وقبلهم أحمد حسن وأحمد فتحي وشريف عبد الفضيل، فيما ضم الزمالك مجموعة من اللاعبين المتواضعين الذين لم ينجحوا في تحسين أداء ونتائج الفريق.
ووعد عباس أن يعيد الزمالك لتحقيق البطولات إلا أنه فشل في ذلك ولم ينجح سوى في تحقيق بطولة واحدة هي كأس مصر فاز بها الزمالك "بالعافية" وبالدفعة الجماهيرية في بطولة كانت سهلة لم يواجه فيها الأهلي أو الاسماعيلي أو المصري، ولعب مبارياتها الخمس على ملعبه ووسط جماهيره.
ومع تغيير أكثر من جهاز فني للزمالك على مدار السنوات الماضية، وأيضا مع بيع العديد من اللاعبين وشراء مجموعة كبيرة بدلا منهم، بقي مجلس الإدارة فقط الذي لم يتغير ليؤكد أنه هو السبب في تراجع نتائج وشكل الفريق.
وبخلاف ذلك دخل عباس في عدة قضايا وخسرها جميعا رغم تأكيده في أكثر من مرة أنه سينتصر فيها مثل قضية مباراة الزمالك مع حرس الحدود التي شارك فيها أحمد عيد عبد الملك، وقضية جدو الشهيرة مؤخرا.
وأيضا فشل عباس في التعامل مع عدة قضايا أخرى مثل المهاجم الغاني أجوجو واللاعب البرازيلي ريكاردو اللذين رحلوا عن النادي دون أن يستكملوا تعاقدهم ولعبوا لأندية أخرى دون موافقة الزمالك ولم يبحث النادي عن حقه ولم يتقاض أي أموال نظير رحيلهم.
هناك أيضا أزمة تدليل عباس لبعض اللاعبين ومنحهم أموالا طائلة وعلى رأسهم شيكابالا ومن قبله جمال حمزة وهو ما يفسد باقي لاعبي الفريق لأنهم يجدون لاعبين لا يقدموا شيئا للفريق ويثيروا أزمات كثيرة ومع ذلك ينالوا أكبر مقابل مادي ولا يتعرضوا لأي عقوبات، فيما هناك لاعبين آخرين مخلصين ويخدمون الفريق وينالون مقابلا ماديا ضئيلا كما يتعرضون لعقوبات كبيرة إذا أقدموا على أي خطأ بسيط.
نقطة أخيرة:
كان الأفضل لمجلس عباس أن يتقدم باستقالة جماعية عقب أزمة جدو ليرحلوا عن النادي بشرف بدلا من الرحيل بحكم محكمة بسبب تزوير الانتخابات.
مقالات أخرى للكاتب
-
التوقعات المرئية في المسائل الكروية لعام 2011 الأحد، 02 يناير 2011 - 23:13
-
الأفضل والأسوأ في عام 2010 الإثنين، 27 ديسمبر 2010 - 15:09
-
الزمالك لم يفز بالدوري .. والأهلي لم يفقد اللقب السبت، 11 ديسمبر 2010 - 16:39
-
الفارق بين المدرب الناجح والمدرب الفاشل الإثنين، 22 نوفمبر 2010 - 02:29