رحل مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس بحكم محكمة القضاء الإداري، بالدعوى التي أقامها مرتضى منصور، فهل سيعيد الحكم الأخير نادي الزمالك لنقطة الصفر كما يرى البعض؟
وهل الحكم ضد مصلحة النادي لأنه سيعيد حالة عدم الاستقرار التي عاناها البيت الأبيض في السنوات الأخيرة؟
بداية فإن حكم محكمة القضاء الإداري يعتبر نقطة سوداء، ليس في حق نادي الزمالك، ولكن في حق من زوروا الانتخابات لصالح مرشحين بعينهم، ولابد من حساب من قام بعملية التزوير التي أقرتها المحكمة.
أما مسألة عودة حالة عدم الاستقرار وإعادة نادي الزمالك لنقطة الصفر، فأغلب الظن - وليس كل الظن إثم - أن الزمالك ظل طوال الشهور الماضية عند نقطة الصفر التي يخشاها البعض من المنتفعين، خاصة وأن مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس لم ينجح في إعادة الاستقرار للنادي.
وظل عباس ومجلسه طوال الفترة الماضية يمنح جماهير النادي مخدرا بأن الأفضل قادم، وانتظرت الجماهير البيضاء هذا الوعد ولم يتحقق، سواء من الناحية الفنية لفريق كرة القدم بالنادي الذي يعاني بشدة، لم يستكمل مجلس الإدارة خطة الإنشاءات التي وعد بها قبل الانتخابات.
المؤكد أن هناك حالة من الارتياح بين صفوف جماهير الزمالك وأعضائه للحكم الأخير، بعد أن ضج الجميع بأفعال مجلس الإدارة، الذي وضع الجماهير في أكثر من موقف " بايخ " بداية من أزمة أحمد عيد عبد الملك، وحتى مشكلة جدو، وفي كل مرة كان مجلس الإدارة يعد الجماهير بأنه لا تراجع ولا إستسلام عن حقوق النادي، وفي النهاية تنتهى الأزمات في غير صالح النادي.
الأمر لا يجب أن يتوقف عند رحيل مجلس الإدارة، ولكن لابد من ملاحقة من قاموا بتزوير الانتخابات لأغراض شخصية بحته، كما أن عودة ممدوح عباس لرئاسة النادي أصبحت صعبة للغاية، وأكد عباس أن الحب وحده لا يكفي للقيادة، بعد أن أثبت فشله في إدارة النادي.
طرحت وسائل الإعلام المصرية في الأونة الأخيرة استفسارات عديدة حول دوري المحترفين الذي طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم – الفيفا - تطبيقه في جميع دول العالم في اجتماع جمعيته العمومية قبل ثلاث سنوات وحدد الموسم الحالي كأخر موعد لتوفيق أوضاع الاتحادات الأهلية، وخرجت تصريحات متناقضة من إتحاد الكرة وما يسمون أنفسهم بخبراء لوائح الفيفا.
مسؤولو اتحاد كرة القدم المصري أكدوا على لسان هاني أبوريدة نائب رئيس الإتحاد وعضو المكتب التنفيذي للفيفا أن الإتحاد الدولي منح القارة الأفريقية إستثناء لمدة عامين آخرين، في الوقت الذي أكد فيه خبراء لوائح الفيفا بأنه لا استثناءات من الفيفا، فهل هناك استثناء للقارة الأفريقية أم لا؟ وما هي على وجه التحديد اشتراطات دوري المحترفين؟ وما هى العقوبات التي سيوقعها الفيفا على الاتحادات التي لا تلتزم بتطبيق دوري المحترفين؟ وهل ستحرم أندية الدول التي لا تطبق دوري المحترفين من المشاركة في البطولات القارية؟
الأسئلة السابقة تحتاج لإجابات واضحة من اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، خاصة وأن العادة المصرية تشير إلى أننا لا نعمل إلا في الوقت الضائع، وننتظر حتى النهاية كي ننهض من نعاسنا ونفكر فيما هو قادم!
لاشك أن هناك حالة من الغموض الكبير حول تطبيق دوري المحترفين، حالة الغموض لا تقتصر على الجماهير، بل أن غالبية أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة لا يعرفون على وجه الدقة شيئا عن دوري المحترفين، ولابد من الاجتهاد لوضح حد لهذه الحالة الفريدة من الغموض.
تكررت في الأسابيع الأخيرة حالة من التضارب حول شيكابالا لاعب فريق نادي الزمالك، فمجلس إدارة النادي يؤكد أن اللاعب وافق على تجديد عقده، دون الإفصاح بشكل مباشر عن قيمة العقد، وقيل أن " شيكا " سيحصل على 8 مليون جنية في الموسم والبعض الأخر يؤكد أن اللاعب سيحصل على 6 مليون جنية في الموسم، فهل يستحق شيكابالا هذا المبلغ، سواء ستة ملايين أو ثمانية ملايين؟
في نفس الوقت اختلفت أراء جماهير الزمالك حول إستمرار اللاعب مع الفريق من عدمه، فالبعض يرى أن إحترفه أفيد للزمالك بالحصول على مبلغ يتخطى 20 مليون جنية، والبعض الأخر يرى ضرورة الإبقاء على شيكابالا، فهل استمرار اللاعب مع الزمالك أفيد أم رحيله أفضل؟
شيكابالا لعب للفريق الأول لفريق الزمالك منذ عدة سنوات، ولم يصنع الفارق للفريق بما يوازي الهالة المحاط بها وحالة التدليل التي يجدها من رئيس النادي تحديدا، ولا يستحق لا 6 ولا 8 مليون جنية، ورحيله قد يكون أفضل للنادي والفريق والجماهير .
أبدت جماهير الزمالك قلقها على فريقها في بطولة الدوري العام بعد مرور أربعة مباريات ، وضياع سبعة نقاط من 12نقطة ، فهل مستوى فريق الزمالك يؤهله للفوز بالبطولة الغائبة منذ ستة سنوات ؟ وهل للجهاز الفني بقيادة حسام حسن دور في المشاكل الفنية لفريق الزمالك ؟ وهل هناك من يحارب الفريق الأبيض كما ترى جماهير الزمالك ؟
الزمالك يعاني من مشاكل فينة منذ بداية الموسم ، والإرتكان على مبرر أن الفريق يعاني من سوء الحظ وغياب التوفيق لا يبرر ضياع النقاط تباعا ، خاصة وأنه لا توجد مباراة سهلة في الدوري ، والمنافسة على الفوز باللقب المحلي ستكون صعبة .
تأهل فريق الأهلي للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال افريقيا بشق الأنفس ، وصعد مع فريق شبيبة القبائل الجزائري ، ولكن هل مستوى الأهلي يمنحه فرصه المنافسة الحقيقية على اللقب الأفريقي ؟ وهل مشاكل فريق الأهلي في الجهاز الفني أم في اللاعبين والنقص الحاد في بعض المراكز أهمها خط الهجوم الذي يعاني عقما واضحا ؟
منافسة الأهلي على بطولة أفريقيا هذا العام صعبة بكل المقاييس ، في ظل المستوى الذي يقدمه الفريق في البطولة منذ بدايتها ، ويكفي أن الأهلي لم ينجح في الفوز بفارق أكثر من هدف في دور الثمانية ، بل أنه حقق إنتصارين بصعوبة بالغة ، وهو ما يؤكد ان المستقبل صعب بالنسبة لفريق الاهلي .
على الهامش:
تثق جماهير النادي الأهلي في أن نجمها السابق حسام حسن ، سيحقق أحلامها هذا الموسم ، وسيكون عند ثقتها كما كان على مدار 22 عاما في الماضي ، اكثر من ثقتها في فريقها .