فيديو ـ هل تتصدى سرعة المحمدي لوسط أرسنال المدمر؟

19 هدفا في خمس مباريات دليل كاف على قوة أرسنال، لكن أن يكون 11 هدفا منها بأقدام لاعبي الوسط فهو دليل على خط مرعب للمدفعجية، فهل ينجح أحمد المحمدي "الفريد من نوعه" في إيقافهم؟

كتب : هاني حتحوت

السبت، 18 سبتمبر 2010 - 01:50
19 هدفا في خمس مباريات دليل كاف على قوة أرسنال، لكن أن يكون 11 هدفا منها بأقدام لاعبي الوسط فهو دليل على خط مرعب للمدفعجية، فهل ينجح أحمد المحمدي "الفريد من نوعه" في إيقافهم؟

فعندما يستضيف سندرلاند الذي يلعب له الجناح الأيمن المصري فريق أرسنال في المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي في السابعة والنصف مساء السبت، أمام المحمدي مهمة شاقة قد تكون بدايته الحقيقية كمحترف.

ستيف بروس المدير الفني لسندرلاند قال يوم الخميس عن المحمدي :" يمتلك سرعة عالية للغاية، إنه فريد من نوعه بالنسبة للاعبين الذين نمتلكهم، فالمحمدي لعب 30 مباراة دولية ومصر حاليا في المركز التاسع في تصنيف الفيفا".

لكن أول اختبار للاعب إنبي السابق بعد هذا التصريح هو مواجهة الخط الأكثر تميزا في إنجلترا.

يلعب الجناح الأيمن لسندرلاند مواجهته الرابعة هذا الموسم، فظهر بمستوى جيد أمام برمنجام ثم متذبذب ضد وست برومويتش أبدع أمام مانشستر سيتي وصنع العرضية التي جاءت منها ركلة الجزاء في فوز فريق الـ"بلاك كاتس"، ثم أخرجته الإصابة في تعادل فريقه أمام ويجان لكنها لن تمنعه من مواجهة المدفعجية.

4 ـ 5 ـ 1

بدون مقدمات، لن يستطيع سندرلاند النظر إلى اللعب الجمالي أمام فريق أرسنال، ولذا سيسعى لإيقاف خط الوسط الناري لأرسنال بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، بحسب بروس.

وقال بروس عن المباراة :"أحيانا تضطر إلى اختيار تشكيلة ترى أنها ستخرج بأفضل النتائج من اللقاء، خلال مباراة مانشستر سيتي فعلنا ذلك ونجحت الخطة لأنهم لعبوا بخمسة لاعبي وسط وهو ما ساعدنا للاستمرار أمامهم".

وأتبع "الأمر نفسه ضد أرسنال، لديهم ثلاثة لاعبين في خط الوسط يمكنهم إحداث مشاكل لأي فريق بالإضافة إلى (سيسك) فابريجاس الذي يتحرك بحرية ويمكنه إسقاطك في أي لحظة؛ ولهذا السبب سأدفع بخماسي وسط بالدفع بدارين بينت في خط الوسط .. أعلم أن هذا ليس الأنسب له، لكنه الأفضل للفريق".

وفي تلك الحالة، سيكون المحمدي مواجها للفرنسي جيل كليتشي، الذي لم تستقبل شباك فريقه في المباريات الأربع التي شارك بها هذا الموسم مع أرسنال أو مباراتيه مع فرنسا أمام البوسنة وروسيا البيضاء سوى مرتين، لكنه تسبب بخطأ في هدف الفوز لروسيا البيضاء في تصفيات الأمم الأوروبية.

وبالنظر إلى كون أرسنال لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه خلال المباريات الخارجية التسع الأخيرة في الدوري، هل تجد إحدى عرضيات المحمدي طريقها إلى رأس أسامواه جيان، ومنها إلى شباك الضيوف؟

الفريقان التقيا 137 مرة في جميع المسابقات، فاز أرسنال في 52 وانتصر سندرلاند في 49، وحقق كل فريق الفوز على أرضه الموسم الماضي، لكن سلاح الـ"بلاك كاتس" هو عدم تلقيهم لهزيمة على أرضهم منذ ديسمبر الماضي بالخسارة أمام مانشستر يونايتد.

قوة X ضعف

بينما يقود أرسنال داخل الملعب فابريجاس، الذي أبهر المتابعين في فوز المدفعجية 6-0 على براجا البرتغالي في دوري أبطال أوروبا من ثلاثة أيام بإحراز هدفين وصنع مثلهما، يلعب سندرلاند بلا قائد.

فقائد سندرلاند لي كاترمول تعرض للطرد للمرة الثانية على التوالي خلال مباراة ويجان، ليفقد خط الوسط جهوده وتتعزز فرص المحمدي في استمراره طوال الـ90 دقيقة، إذ من المحتمل أن يشارك كريستيان ريفيروز من بداية المباراة.

لكن على سندرلاند أن يحذر من تعرض أي لاعب للطرد أمام أرسنال، ففي كل مرة يطرد لاعب من منافس المدفعجية هذا الموسم، تكون النهاية سعيدة لصالح أبناء آرسين فينجر، كما في مباريات ليفربول وبلاكبول وبولتون.

المباراة تمثل المواجهة بين أرسنال صاحب أعلى عدد تصويبات على المرمى في الدوري حتى الآن (40 تصويبة)، وسندرلاند صاحب الرصيد الأقل (13 تصويبة).

إلا أن فينجر يرى أن خسارة أرسنال في الموسم الماضي على الملعب ذاته، يجعل المهمة صعبة خلال مواجهة رفاق المحمدي.

وأوضح الفرنسي :"في كل مباراة يكون هدفنا الفوز، ستكون هذه المباراة صعبة لكننا في غاية التركيز، الوقت من مباراة دوري أبطال أوروبا إلى مباراة السبت قصير لكننا سنتغلب على ذلك".

وأتبع "مباراة الموسم الماضي خسرنا منهم، ولذا علينا إظهار شخصيتنا والفوز عليهم".

ويحتل أرسنال وصافة المسابقة حتى الآن بعشر نقاط، فيما يأتي سندرلاند في المركز العاشر بخمس نقاط.

ميدو اعتاد التألق أمام أرسنال: بقميص ويجان وتوتنام، فهل يفعلها المحمدي؟