قذف جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد زجاجة مياه في الغطاء البلاستيكي لكابينة البدلاء تعبيرا عن غضبه من عرض فريقه أمام مضيفه ريال سوسيداد، برغم فوز الميرنجي بهدفين لهدف في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني.

فقد قدم ريال مدريد عرضا هزيلا أمام سوسيداد، إلا أنه نجا من فخ مضيفه، وحقق الانتصار رقم 24 على ملعب انويتا.

وحقق ريال مدريد فوزه الثالث على التوالي أمام سوسيداد الذي غاب عن أضواء الممتاز في الموسم الماضي.

كما يعد الفوز هو الأول لريال مدريد خارج قواعد العاصمة الإسبانية وملعب سانتياجو برنابيو تحت قيادة مورينيو، بعد التعادل في الجولة الأولى أمام مايوركا.

تقدم ريال مدريد عن طريق الأرجنتيني أنخل دي ماريا في الدقيقة 51، مسجلا أول أهدافه الرسمية بالقميص الملكي.

وتعادل راؤول تامودو بالتخصص مع ريال مدريد في الدقيقة 62، محرزا هدفه رقم ستة في شباك إيكير كاسياس على مدار مسيرته الكروية.

كرة تامودو تعتبر أول هدف يهز شباك كاسياس هذا الموسم خلال ثلاث مباريات في الليجا وجولة في دوري أبطال أوروبا.

وقبل نهاية المباراة بربع ساعة، كسر البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد سجله السلبي الذي استمر لأربع مباريات، وأحرز هدف فوز فريقه من ركلة ثابتة.

ثغرة راموس

اعتمد سوسيداد على خمسة في خطه الخلفي لإيقاف عناصر ريال مدريد الهجومية ميسوت أوتسيل ودي ماريا ورونالدو وجونزالو إيجواين.

ولعب أصحاب الأرض على المرتدات السريعة خلف سيرجيو راموس الظهير الأيمن لريال مدريد، والذي ظهر كأبعد ما يكون عن مستواه الطبيعي.

خطوط ريال مدريد كانت متباعدة عن بعضها، ما لم يساعد رجال مورينيو على صنع فرص منظمة.

ومع الشوط الثاني خطف دي ماريا هدف التقدم للميرنجي بمهارة فردية حين اخترق الجناح الأيسر تجاه العمق، وأطلق تصويبة مقوسة سكنت شباك سوسيداد.

انتفض سوسيداد وهاجم لإدراك التعادل، وكثف أصحاب الأرض هجماتهم وراء الظهيرين راموس ومارسيللو.

ومن ركلة حرة احتسبت في الجانب الأيسر لدفاع ريال مدريد، سجل تامودو هدفا بركبته في مرمى كاسياس.

انفعال مورينيو

وضح الانفعال على مورينيو مع تقدم الدقائق، وألقى بزجاجة مياه في الغلاف البلاستيكي الذي أحاط مقاعد بدلاء ريال مدريد بغضب.

وبرغم عدم سيطرة ريال مدريد على مجريات اللعب في تلك الأثناء، اقتنص رونالدو التقدم بركلة حرة اصطدت بعناصر الحائط الدفاعي وسكنت شباك سوسيداد.

دفع مورينيو بلاعب الوسط الفرنسي لاسانا ديارا وبعده باستيبان جرانيرو لإيقاف زحف سوسيداد الذي وضح على لاعبيه القوة البدنية الكبيرة قياسا بحال ريال مدريد.

ونجح إيجواين ومن بعده البديل كريم بنزيمة في سحب الكرة بعيدا عن المناطق الدفاعية لريال مدريد حتى انتهت المباراة التي وصفها مورينيو قبل انطلاقها بأنها ستكون "الأصعب في مشوار البلانكو حتى الآن".

عصبية مورينيو