كتب : شريف حسن
فالمحمدي الذي خاض المباريات الست لفريقه وقدم مستويات جيدة سيواجه اختبار صعب أمام الشياطين الحمر بحكم منافسه المباشر والتفوق التاريخي لمانشستر على فريقه.
ورغم عبور سندرلاند برفقة الجناح المصري من العديد من العقبات الكبري في الدوري الإنجليزي أبرزها خروج الفريق بالتعادل أمام أرسنال وليفربول، ولكن المهمة في تلك المواجهة مختلفة.
وقال ستيف بروس المدير الفني للقطط السوداء قبل اللقاء "قدمنا أداء جيدا أمام أرسنال وليفربول وأظهرنا شجاعة كبيرة، ولكن علينا مواصلة العمل والنظر إلى ما ينتظرنا".
وتابع "صادفنا سوء حظ في جدول المسابقة بتتالي المباريات الصعبة، ولكن الآن لا يوجد أصعب من مواجهة مانشستر يونايتد وعلى الجميع التطلع للمواجهة على أمل تسجيل أسماءهم في التاريخ".
تفوق تاريخي
كلمات بروس لا تعني فقط قوة يونايتد وترتيبه في جدول المسابقة الآن أو تاريخه الكبير في الدوري الإنجليزي فقط ولكنها تتضمن سجل مواجهات الفريقين في السنوات الأخيرة.
فسندرلاند لم يحقق الفوز على مانشستر يونايتد في الدوري سواء داخل أو خارج ملعبه منذ ما يقرب من 13 عاما، وبالتحديد منذ الثامن من مارس 1997.
القطط السوداء حققوا فوزا وحيدا على مانشستر يونايتد في آخر 20 لقاء بينهما في كل المسابقات منذ الفوز 2-1 عام 2000 في كأس إنجلترا.
ملعب الضوء الذي ستقام عليه المباراة لم يشهد خسارة الشياطين الحمر منذ افتتاحه خاصة أن مباراة 1997 أقيمت على ملعب الفريق القديم (بوكر بارك).
بل أن بروس نفسه الذي عمل مساعدا للسير أليكس فيرجسون لم يحقق الفوز على أستاذه برفقة أي فريق تولى تدريبه منذ أن أصبح مديرا فنيا.
ديك فرنسي
قد يتجاهل المحمدي كل تلك الأفضلية عندما يخوض المباراة بحكم كونه وجها جديدا على الكرة الإنجليزية ولا يعرف المواجهات التاريخية، ولكنه سيواجه تحد منفرد داخل الملعب.
فالجناح المصري سيواجه باتريس إيفرا ظهير أيسر مانشستر يونايتد وقائد منتخب فرنسا في أحد أصعب التحديات المباشرة التي سيخوضها في إنجلترا.
فالمدافع الفرنسي الدولي "المتمرس" في الدوري الإنجليزي يصنف ضمن أفضل خمسة ظهراء جنب في العالم دفاعا وهجوما مما يصعب مهمة المحمدي.
ولكن ظهير إنبي السابق يتسلح بروحه المعنوية المرتفع بعدما قدم مباراة قوية أمام الدنماركي الدولي دانيل أجير خلال مواجهة ليفربول في ملعب الأنفيلد بالجولة الأخيرة.
وقد يستغل المحمدي فارق الطول بينه وبين إيفرا لكسب المواجهات أو إجبار منافسه على ارتكاب أخطاء ضده على حدود أو داخل منطقة الجزاء خاصة أن الظهير الفرنسي يصنف ضمن أكثر 20 لاعب في الدوري الإنجليزي يرتكبون أخطاء بدنية.
فهل ينجح المحمدي في تحدي الديك والتاريخ ؟