يبحث الأهلي عن التوليفة التي تمنحه الفوز الأول بشباك نظيفة في المراحل النهائية من دوري أبطال إفريقيا حين يستقبل الترجي التونسي في ذهاب نصف نهائي البطولة.

فالأهلي على مدار ست مباريات خلال مرحلة المجموعات لم يخرج بشباك نظيفة ولو لمرة، بل واستقبلت شباكه تسعة أهداف، أربعة منها في مباراة الإسماعيلي فقط.

ذلك على عكس الضيف التونسي الذي حقق أربعة انتصارات بشباك نظيفة في ست مباريات، واستقبلت شباكه أربعة أهداف فقط، منها هدفين في لقاء وفاق سطيف.

هذا يوضح مهمة الأهلي الصعبة في التعامل مع فريق يجيد الانتصار بهدف نظيف، وحققه ثلاث مرات في ست مباريات بمرحلة المجموعات.

وهدف واحد يكفي الترجي ليٌفعِل الأفضلية التي حصل عليها حين احتل المركز الأول في مجموعته خلال دور الثمانية.

فالفريق التونسي يستقبل إياب نصف النهائي على ملعبه، ولو سجل هدفا في القاهرة فهذا يقوي موقفه بما لا يقاس في مواجهة الشياطين الحمر في السعي نحو النهائي.

وهذه الفكرة تسيطر بالفعل على ذهن فوزي البنزارتي المدير الفني للترجي، والذي صرح "لن أكتفي بالدفاع، فمهمة فريقي الأساسية هي التسجيل في القاهرة".

توليفة الأهلي

غياب سيد معوض وحسام غالي يقلص خيارات حسام البدري المدير الفني للأهلي نوعا ما في بحثه عن التوليفة التي تجعل شياطينه يهاجمون بدفاعات محصنة.

يبدو استقرار البدري واضحا على تحويل شريف عبد الفضيل لمركز الظهير الأيسر، مع منح أحمد السيد دور قلب الدفاع المجاور للصخرة وائل جمعة.

وينتظر أن يتولى جمعة رقابة مايكل إينرامو هداف الترجي وأخطر لاعبي الفريق بسبب قوته الكبيرة.

وبعدما عانى جمعة في مباراة شبيبة القبائل بسبب قوة مهاجمي الفريق الجزائري، فإن الصخرة تعهد بأن يظهر في أفضل حالاته أمام إينرامو.

وأوضح جمعة "تدربت على مهاجم مصر للمقاصة، هو إفريقي من اللاعبين الأقوياء أيضا ويشبه لاعب الترجي".

أما عن الوسط، اختبر البدري مؤخرا اعتماد ثلاثي ارتكاز بقيادة حسام عاشور مع شهاب الدين أحمد، ووقتها سينضم إليهما محمد شوقي في غياب غالي وأحمد حسن.

بينما لو قرر البدري عدم منح الترجي حسابات دفاعية إضافية، فإنه سيلجأ للاعب وسط مهاجم لمشاركة محمد أبو تريكة ومحمد بركات في صناعة الفرص.

جدو تعافى من الإصابة وقد يخوض المباراة من بدايتها، إضافة إلى احتمال اعتماد البدري على ثنائي هجوم بقيادة محمد فضل، ومعه إما فرانسيس أو محمد طلعت.

وبرغم الانتقادات التي توجه إلى المهاجم الليبيري، إلا أن البدري يبدو مؤمنا بقدراته، ويرى أنه "سيظهر قدراته التهديفية قريبا".

على الجانب الآخر، يستند البنزرتي صاحب الرحلة الطويلة مع التدريب في تونس على قدرات اللاعب السريع أسامة دراجي ومجدي تراوري مع القاطرة مايكل إينرامو.

وعقب البدري "ذاكرت الترجي جيدا وشاهد لاعبو الأهلي العديد من الشرائط لمنافسهم المقبل. الأجواء رائعة في المعسكر والثقة كبيرة في تحقيق نتيجة جيدة في القاهرة".

نداء جماهيري

وطالب البدري الجماهير الحمراء بمؤازرة الأهلي في المباراة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة "عدم استعجال اللاعبين" بحثا عن الفوز.

لماذا يطالب الجهاز الفني للاهلي جمهوره بذلك؟

لأن مباراة القبائل شهدت إعلان الجمهور الأحمر غضبه من تذبذب نتائج الفريق، وزادت الامور تعقيدا بعد الخسارة أمام الإسماعيلي والفوز غير المقنع على وادي دجلة.

وتظهر أهمية مباراة الترجي بالنسبة لجمهور الأهلي الذي ينشد التوازن المفقود منذ رحل المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه.

فشريحة كبيرة من جمهور الأهلي تبحث عن مباراة تمنحها الثقة في قدرة حسام البدري على قيادة القلعة الحمراء، ولقاء الترجي هو الأنسب لذلك.

خاصة وأن الأهلي حصل على دفعة معنوية جيدة بإسقاط الإنتاج الحربي بعرض جيد تألق فيه نجم منتخب مصر محمد أبو تريكة.

وفي حالة الفوز بالمباراة الثانية على التوالي، ستكون موقعة الترجي نقطة تحول في موسم الأهلي ومدربه حسام البدري.