تجمعت القرارات التحكيمية ضد الأهلي في مباراته مع مضيفه الترجي التونسي لتطيح به في من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بنتيجة 2-2 مع استفادة الفريق التونسي بتسجيله هدف في القاهرة.

واحتسب حكم المباراة هدفا غير شرعي للترجي في الدقيقة الثانية من المباراة إذ لعب مايكل إينرامو مهاجم الفريق التونسي الكرة بيده في مرمى الأهلي.

وانطلق الترجي ضاغطا في الدقيقة الأولى وتحصل على ركلة ركنية رغم مطالبة لاعبي الأهلي باحتسابها ركلة مرمى.

ولعبت الكرة الركنية لتسقط على رأس أحد مهاجمي الترجي ويحولها إلى إينرامو الذي يطير ليستقبلها بيده اليمنى ويودعها في المرمى ليحتسبها حكم اللقاء.

ثم ازدادت الأمور سوء مع تقدم الدقائق، حين أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه محمد بركات لاعب الأهلي بدعوى أن النجم المصري ضرب لاعب من الترجي في وجهه دون كرة.

الإعادة أثبتت أن بركات اتجه نحو اللاعب التونسي ومد يده تجاهه، لكنها لم تحسم هل ضربه أم لا، وذلك مع الوضع في الحسبان أن اللاعب الذي سقط على الأرض تدحرج لأمتار.

ووصل الترجي للنهائي الإفريقي للمرة الرابعة بعدما فاز بالبطولة في 1994 وخسر عامي 199 و2000.

ضرب دفاعات البدري

ضرب الهدف المبكر للترجي خطط حسام البدري المدير الفني للأهلي والتي أكسبها لون دفاعي مع الاعتماد على محمد ناجي "جدو" وحيدا في الهجوم أمام محمد أبو تريكة.

وصبغ البدري خط الوسط بطابع دفاعي بحشد حسام غالي وحسام عاشور ارتكازين مع وجود محمد بركات وأحمد فتحي على الجبهتين.

وفي قلب الدفاع يلعب أحمد السيد بجوار وائل جمعة فيما يساندهما الظهيران شريف عبد الفضيل وسيد معوض.

وفور تلقي شباك شريف إكرامي الهدف لعب فتحي ركلة ركنية سريعة ولكن الكرة تحولت إلى العارضة.

وأنقذ إكرامي مرماه من الهدف الثاني في الدقيقة 14 بعدما أوقف رأسية مجدي تراوي الذي حول عرضية مفاجئة من قلب منطقة الجزاء إلى يد الحارس.

مع مرور الوقت وضح التوتر على لاعبي الأهلي وارتكبوا أكثر من خطأ في وسط الملعب ومرت منهم أكثر من كرة سهلة كادت تسبب خطورة على مرماهم مع إرسال تمريرات غير متقنة.

وتمكن فتحي من إنقاذ فريقه من هدف محقق في الدقيقة 19 بعدما أوقفف كرة الترجي على خط المرمى بعدما مرت عرضية خادعة من إكرامي.

ومع مرور نصف ساعة من عمر الشوط الأول لم يكون الأهلي جملة واحدة مع اعتماد لاعبيه على إرسال كرات طويلة غير متقنة حتى وقوع الاشتباكات التي أبعدت بركات عن اللقاء.

خروج بركات سهل مهمة إنيرامو في إجهاد دفاعات الأهلي وأوقف حكم اللقاء المباراة أكثر من مرة بعد الاشتباكات بينه ومدافعي الأهلي خاصة وائل جمعة الذي تحصل بالفعل على بطاقة صفراء.

في الأمام كانت تحركات جدو مبشرة بقدرة الأهلي على تشكيل خطورة على المرمى التونسي إلا أن غياب المساندة من لاعبيه جعلت تحركاته تذهب أدراج الرياح.

مع انقضاء الشوط الأول أهدر إينرامو فرصة محققة بعدما أرسل إليه أسامة دراجي الكرة على طرف منطقة جزاء إكرامي لكنه يسدد الكرة بجوار القائم الأيمن.

هدوء أهلاوي

بداية الشوط الثاني شهد أول تبادل متتالي للاعبي الأهلي للكرة وتقدم ثلاثي الأهلي الدفاعي جمعة والسيد وعبد الفضيل إلى دائرة المنتصف للضغط على الترجي واكتسب لاعبو الأحمر بعض الهدوء.

جدو تحصل على ركلة حرة مباشرة على خط منطقة الجزاء التونسية في حراسة ثلاثة من مدافعي الترجي بعد جذبه أرضا ولكن أبو تريكة يسددها أرضية بعيدا عن القائم الأيمن.

وخرج سيد معوض في الدقيقة 54 ودخل محمد فضل الذي أصيب في التدريبات السابقة للمباراة بشد في السمانة ولم يقدم البديل المستوى المنتظر منه.

مع خروج معوض استلم عبد الفضيل الجانب الأيسر وفتحي الجانب الأيمن، لكن خطوط الأهلي المتباعدة لم تمكنهم من شن أي هجمات طولية أو إرسال عرضيات.

في الدقيقة 66 كاد عبد الفضيل يكون أول هجمة من جبهته بعد تبادل الكرة مع أبو تريكة لكن اختياره المراوغة والمرور من الجانب الأيسر أنهى الهجمة بركلة مرمى.

ودخل شهاب الدين بديلا لمحمد أبو تريكة في محاولة لتنشيط الوجود الأحمر في وسط الملعب لتغذية فضل وجدو.

فتحي بعدما وصلت له الكرة على الطرف الأيمن وحيدا رفع الكرة ولكن للخلف لتذهب الكرة، وعاد جدو ليتبادل الكرة مع فضل ويدخل لمنطقة الجزاء لكنه لا يتمكن من الوصول للكرة قبل الدفاع التونسي.

أظهرت الإعادة التليفزيونية في الدقيقة 86 تواضع مستوى الحكم بعدما أخرج الدفاع الأحمر الكرة من ركنية تونسية وتركها لاعبو الترجي لرمية تماس لكن الحكم احتسبها للأهلي.

وعلق جمال الشريف الخبير التحكيمي في الجزيرة الرياضية على مستوى الحكم الغاني بوصفه لهدف الترجي بأنه "فاضح".