أين هي خبرة لاعبي الأهلي؟ هذه الخبرة كانت هي الكلمة السحرية التي خاف منها فوزي البنزرتي -المدير الفني للترجي- واعتبرها السلاح الأساسي لبطل مصر في تونس.
عناصر الخبرة في الأهلي ما أكثرها في تشكيلته التي خاضت المباراة، وعلى رأسها: وائل جمعة، أبو تريكة، بركات، سيد معوض، جميعهم تجاوزوا الثلاثين، فضلا عن القائد حسام غالي، وجدو، وكلهم دوليون.
نعم إينرامو سجل هدفا من لمسة يد فاضحة، لكن الهدف جاء في الدقيقة الأولى، والأهلي يحتاج تسجيل هدف التعادل للوصول للمباراة النهائية، وكان بإمكانه تحقيق ذلك لولا قلة خبرة لاعبيه!.
ماذا فعل بركات؟ فأنا لم أشعر به في الملعب إلا عندما لطم أحد لاعبي الترجي على وجهه، ومنحه فرصة ذهبية للسقوط أرضا، وتمثيل فاصل كوميدي من التلوي على الأرض جعل الحكم يشك في أن بركات ضربه بشفرة حلاقة!.
أين خبرة بركات؟ اللاعب ذو الـ34 عاما كان في أقصى الملعب بعيدا تمام البعد عن اللعبة المشتركة بين شريف بعد الفضيل وأحد لاعبي الترجي التي لا أرى لها أي داع، لكن بركات ركض بسرعة 100 كلم في الساعة من أقصى اليمين لليسار ليلطم اللاعب، ويختفي بعدها بعيدا عن عين الحكم، لكن الأخير أبصره، وأشهر في وجهه بطاقة حمراء مستحقة.
أما وائل جمعة وحسام غالي وحسام عاشور فلهم باع طويل مع الانفعال والعصبية على الحكام، والخروج عن التركيز في المباريات المصيرية، ما ينفي بتاتا صحة مقولة: إن خبرة لاعبي الأهلي تحسم نتيجة المباريات المصيرية دوما!.
الخبرة الأهلاوية كانت نتيجتها عكسية وبالسلب على الفريق الأحمر، ويجب حذفها من قائمة أسلحة الأهلي، نظرا لأن هؤلاء اللاعبين "الخبرة" تنفلت أعصابهم لأتفه الأسباب.
لذا على الإعلاميين الفضائيين والصحفيين حذف كلمة "خبرة" عند التحدث عن العناصر المرجحة للأهلي أو منتخب مصر عندما يتعرضون لضغوط جماهيرية، أو أخطاء تحكيمية، أو استفزازات جماهيرية، أو حتى لأمطار غزيرة أو طقس حار!.