كتب : أحمد عز الدين
سجل الإسماعيلي ثلاثة أهداف، وأضاع العديد من الفرص لزيادة النتيجة، ليتقدم الفريق الأصفر في جدول ترتيب الدوري الممتاز إلى المركز السادس.
فيما ظهر دفاع الأهلي في حالة رثة ما أدى لأول هزيمة للفريق الأحمر هذا الموسم، وساعد الدراويش على حسم المباراة بثلاثة أهداف في الشوط الأول.
وترك الأهلي الفرصة المواتية أمام الزمالك للابتعاد بالمركز الأول في حال فاز الفريق الأبيض على المصري البورسعيدي في الجولة ذاتها.
سجل شادي محمد وعبد الله الشحات وجودوين نيدبسي ثلاثية الدراويش في الدقائق 10 و35 و38 على الترتيب.
المباراة رقم 100 بين الفريقين في تاريخ مواجهاتهما، والثالثة هذا الموسم كون الأهلي فاز على الدراويش في مرحلة المجموعات من دوري أبطال إفريقيا في القاهرة، قبل أن يكتسح الإسماعيلي الفريق الأحمر في الإياب من البطولة ذاتها، ثم أسقطه مجددا في الدوري.
توازن مفقود
وضح تأثر الأهلي بغياب سيد معوض وحسام عاشور وشهاب الدين أحمد عن الفريق للإصابة، إذ لم يقدم بدلائهم ما يذكر.
حسام البدري المدير الفني للأهلي راهن على اللاعب الصاعد محمد عبد الفتاح ذو الـ18 عاما ليشغل منصب الظهير الأيسر في خط الدفاع الأحمر رفقة وائل جمعة وشريف عبد الفضيل وأحمد فتحي.
واعتمد البدري على حسام غالي والمعتز بالله "إينو" في الجوانب الدفاعية من وسط الملعب، لكن طابع الثنائي الهجومي جعل الأهلي يفتقد التوازن المطلوب.
وعاد فرانسيس دو مجددا للظهور في التشكيل الأحمر، لكنه لم يظهر في المباراة نفسها قبل أن يخرج مستبدلا في منتصف الشوط متأثرا بإصابة جديدة.
في المقابل، لجأ مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي لتشكيل معتدل في وجود أحمد خيري وعبد الله الشحات وعمرو السولية في وسط الملعب، وراء ثنائي الهجوم جودوين وأحمد علي.
استعراض الدراويش
خطف الإسماعيلي المقدمة مبكرا مع الدقيقة العاشرة عن طريق شادي محمد الذي ارتقى لركلة ركنية بإتقان محرزا هدفا في فريقه القديم.
ورفض محمد الاحتفال بهدفه في الشباك الحمراء، واكتفى برفع يديه إلى السماء ثم السجود شكرا.
بعد الهدف مباشرة اندفع الأهلي للهجوم، وكاد محمد أبو تريكة أن يسجل للشياطين بعدما انفرد بمرمى الدراويش، لكن نجم منتخب مصر كان في موقف تسلل.
وبرغم أن محمود أبو السعود حارس الأهلي أخفق في التعامل مع الهدف الأول للإسماعيلي، إلا أنه رد أكثر من فرصة خطرة كاد من شأنها أن تزيد النتيجة مبكرا للدراويش.
ففي الدقيقة 13، أخرج أبو السعود تصويبة قوية من أحمد سمير فرج، وفي الدقيقة التالية رد قذيفة من جودوين لعبها النيجيري بكعب قدمه.
واستغل الدراويش عدم وجود مساندة لظهير الأهلي عبد الفتاح سواء من وسط الملعب أو الدفاع، وسجل أصحاب الأرض الهدف الثاني عن طريق عبد الله الشحات من تلك الجبهة.
وعكس اتجاه اللعب حصل الأهلي على فرصة تقليص النتيجة حين انفرد فرانسيس بمرمى الإسماعيلي، لكن الليبيري مرر بالعرض عوضا عن التصويب، وكرته لم تجد قدما من الفريق الأحمر لتسكنها الشباك.
في الاتجاه نفسه
تدخل البدري في محاولة لتغيير صورة فريقه، ودفع بأحمد السيد في موقع عبد الفتاح، لكن الشياطين الحمر ساروا في الاتجاه ذاته لأن السيد لم يهاجم ولم يجد مساندة دفاعية.
وقتل جودوين المباراة عمليا بهدف ثالث بعدما انفرد من عمق دفاع الأهلي، وأسكن الكرة في شباك أبو السعود الذي لم يكن بيده شيء ليغير النتيجة.
دفع البدري بمحمد غدار في موقع فرانسيس دو مع انطلاقة الشوط الثاني، لكن اللاعب اللبناني لم يظهر في أرض الملعب ولم يساهم في بناء هجمة أو حسم أخرى.
وكاد جودوين أن يسجل هدفا رابعا من هجمة رائعة للإسماعيلي انطلقت من خلف السيد، ووصلت إلى النيجيري الدولي الذي دار برقيبه وائل جمعة وأطلق قذيفة ارتدت من عارضة الأهلي.
"كفاية يا بدري"
قرر مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي سحب علي من الملعب، ودفع بالمغربي عبد السلام بن جالون، ما قلل خطورة الدراويش على مرمى الأهلي.
واستفاد الأهلي من تراجع مستوى الإسماعيلي، وتقدم الفريق الأحمر للهجوم بكل خطوطه وخطف هدفا عن طريق فتحي بتصويبة يسارية قوية.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة هتاف جماهير الأهلي ضد مدربها حسام البدري قائلة: "كفاية يا بدري .. كفاية يا بدري".
تمركز دفاع الإسماعيلي للحفاظ على النتيجة، فكانت النتيجة النهائية هي خسارة الأهلي لأول مرة هذا الموسم، وحصد الدراويش ثلاث نقاط ثمينة تعيده للمنافسة.