أحسن الزمالك استقبال هدية الإسماعيلي بفوز الأخير على الأهلي ليبتعد بقمة الدوري بالفوز على المصري البورسعيدي بهدف في الوقت بدل الضائع في ختام مباريات المرحلة 11 من المسابقة.

وسجل محمد إبراهيم هدفا في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليرفع رصيد الزمالك للنقطة 24 مبتعدا بالقمة عن الوصيف الأهلي بست نقاط مع احتفاظ الأخير بمباراتين مؤجلتين.

وشهدت المباراة تألقا لافتا لحارس المصري أمير عبد الحميد والذي تصدى لأكثر من تسديدة وانفراد للاعبي الزمالك وقابله زميله الدولي عبد الواحد السيد بإجادة في مواجهة هجمات الضيوف إلا أن لاعب الزمالك الشاب كان صاحب الكلمة الأخيرة في المباراة.

واحتفل إبراهيم بعودته من الإصابة التي حرمته من المشاركة مع المنتخب الأوليمبي وديا أمام مولدوفا بعدما دخل في الدقيقة 54 بديلا لوجيه عبد العظيم وسجل هدفه في الدقيقة 94.

سيطرة دون ترجمة

تبادل الفريقان السيطرة على الكرة في الشوط الأول ولكنهما لم يترجماها إلى فرص حقيقية خاصة مع تألق حارسي المرمى.

كانت البداية عند عبد الله سيسه الذي حاول مع كرة أعادها الدفاع الأبيض لحارسه ولكن عبد الواحد أخرجها لركنية.

وفي الدقيقة الخامسة مرت الكرة من عمر جابر لتصل إلى محمود عبد الحكيم الذي فشل في مراوغة اللاعب الشاب ليصحح جابر خطأه ويخلي منطقة جزاءه من الخطورة.

ورد أحمد جعفر بانطلاقة من الجانب الأيسر وقارب على الدخول منطقة الجزاء ومنعه هاني سعيد من التسديد في مرمى عبد الحميد.

وأرسل شيكابالا ركلة حرة من الياردة الثلاثين على الناحية اليسرى ولكن جعفر حولها برأسه خارج الملعب.

المصري ركز هجماته عن طريق محمود عبد الحكيم وأحمد شديد قناوي لكن استغلال الكرات المرسلة في منطقة الجزاء لم يتحقق عبر مهاجمه سيسيه.

ومرر عبد الحكيم الكرة إلى أحمد شديد قناوي ليرسل عرضية بدوره إلى سيسيه الذي يحولها برأسه في القائم الأيمن وارتدت إلى مجدي لكنه فشل في التعامل معها وسط الحصار الأبيض لتخرج لركنية.

واتسمت تمريرات المصري بالاتقان التام ولكن دفاع الزمالك بقيادة محمود فتح الله كان يبقي الخطورة خارجا، وراوغ عبد الحكيم عمرو الصفتي وسدد في الزاوية الضيقة ولكن عبد الواحد أخرجها.

وفي الدقيقة الثلاثين أضاع جعفر انفرادا بعبد الحميد الذي أغلق المرمى عليه وحولها إلى ركنية بساقه اليسري مع اشتراك هاني سعيد.

وتكفل شيكابالا برفع العرضيات في عرين عبد الحميد وسط محاولات جعفر الذي كان يجد سعيد والياسو ايسياكا دوما بالمرصاد.

واستلم سيسه كرة على حدود منطقة الجزاء وبدلا من التسديد هيأ الكرة إلى مجدي الذي لعب الكرة أعلى المرمى.

وقبل نهاية الشوط الأول خرج علاء علي ودخل حازم إمام لإصابة الأول، لينتهي الشوط من دون أهداف.

فرص ورصاصة قاتلة

الشوط الثاني شهد اقترابا أكثر للفريقين من هز الشباك خاصة مع اعتماد اللاعبين على التسديد من خارج وداخل المنطقة.

وفي الدقيقة 56 دخل شيكابالا للمنطقة وهيأ الكرة لنفسه بصدره ولكن خروج عبد الحميد منعه من هز الشباك، وتوغل إمام في الجانب الأيمن وأرسل عرضية لكن جعفر لم يتمكن من اللحاق بها لتحويلها في الشباك.

وانطلق حازم أكثر من مرة بسرعة كبيرة في الجانب الأيمن، وتمكن من الانفراد بالمرمى ولكن خروج عبد الحميد منعه من تشكيل خطورة لتخرج الكرة إلى تماس، وعاد ليمرر الكرة إلى جعفر الذي تعامل مع الكرة بهدوء وأعادها إلى شيكابالا لكنه سدد خارج المرمى.

وتالق عبد الحميد في الدقيقة 70 بعدما صد هجمة ثلاثية الأمواج بتسديدات من داخل منطقة الجزاء آخرها كانت ضربة خلفية لجعفر.

وخرج لاعب المنتخب الأوليمبي الذي غاب عن مواجهة مولدوفا للإصابة في الدقيقة 73 ليدخل أبو كونيه في محاولة بيضاء هجومية فرد مختار بإخراج عبد السلام نجاح وإدخال أحمد زهران.

وفي الدقيقة 75 أخرج عبد الحميد كرة من قلب المرمى بعد عرضية لعبد الشافي لعبها إلى حسن مصطفى ليطلق قذيفة من نقطة تنفيذ ركلة الجزاء قابلها العنكبوتي عبد الحميد.

ومع خروج محمود عبد الحكيم ودخول أحمد الميرغني فقد المصري جزءا كبيرا من قوته الهجومية واتضح ارتضاء مختار بالتعادل.

لكن محمد إبراهيم راوغ نحو نصف لاعبي المصري ودخل لمنطقة الجزاء قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة ولكن الدفاع الأخضر خطفها منه.

وعاد إبراهيم ليحاول من جديد ويتوغل في قلب الملعب وعلى حدود المنطقة لعب الكرة بمشط قدمه اليمنى الخارجي فوق عبد الحميد.