وكان برنامج "بانوراما" التليفزيوني التابع لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي.) اتهم ثلاثة مسؤولين في الفيفا من بينهم حياتو بتلقي رشاوي في التسعينيات لتسهيل حصول شركة "إنترناشيونال سبورت أند ليجر" المتخصصة في التسويق الرياضي على حقوق تجارية لكأس العالم.
وكشف التقرير عن حصول حياتو عما يقرب من 12 ألف جنيه استرليني في هذه الفترة من الشركة، ورفض حياتو التعليق على الأمر بعد الاتصال به من قبل (بي. بي. سي.) وهو الموقف نفسه الذي تبناه تيكشيرا ولويز.
لكن فيفا رفضت فتح تحقيق في الواقعة رغم تأكيد البرنامج وجود وثائق تكشف للمرة الأولى وتغير مسار القضية.
وقال فيفا في بيان رسمي الثلاثاء "الأمر يمس قضية تعود لسنوات بعيدة، وتم التحقيق فيها قضائيا بعلم الشؤون القضائية في سويسرا".
وتابع البيان "من المهم هنا التأكيد على أن التحقيقات لم تثبت تورط أي من مسؤولي الاتحاد في أي شبهة جنائية، وقد انتهت التحقيقات وتم إغلاق القضية".
إلا أن الأمر لم ينته بالنسبة للجنة الأوليمبية الدولية، والتي قررت الثلاثاء التحقيق في الأمر مع حياتو عضو اللجنة الأوليمبية.
وأصدرت اللجنة بيانا قالت فيه "اللجنة الأوليمبية الدولية أخذت ملاحظات بشأن الاتهامات التي أقامها برنامج بانوراما في بي.بي.سي وستطلب من منتجي البرنامج تمرير أي أدلة لبحث الأمر قضائيا".
ويأتي التقرير قبل التصويت لاختيار مستضيفي مونديال 2018 و2022 الخميس المقبل، خاصة مع تواجد الثلاثي المتهم وبينهم حياتو ضمن اللجنة التنفيذية للفيفا والتي ستختار الدول المضيفة.
ضربة (بي. بي. سي.) هي الثانية لأعضاء المكتب التنفيذي للفيفا في أعقاب كشف صحيفة "صنداي تايمز" عن قبول النيجيري أموس أدامو ورينالد تيماري من تاهيتي عضوي اللجنة التنفيذية بيع أصواتهما بعد زعم صحفيين من الجريدة أنهم ممثلين عن الملف الأمريكي، وصدر قرار من الفيفا بإيقاف الثنائي السابق ذكره واستبعادهما من التصويت.