الوحدات يقاطع الدوري الأردني بعد إصابة 250 مشجعا في صدام الفيصلي
السبت، 11 ديسمبر 2010 - 19:46
كتب : وكالات
وفتحت السلطات الأردنية تحقيقا السبت في أحداث الشغب التي شهدتها مدرجات المباراة بعدما خرج جمهور الفيصلي حسب قواعد الأمن بخروج مشجعي الخاسر أولا والذين بادروا لإلقاء حجارة على جماهير الوحدات.
وحاولت جماهير الوحدات تجنب الحجارة بالتدافع نحو الحاجز الحديدي بين الملعب والمدرجات ما أدى لسقوط نحو 250 جريحا في التدافع.
وقال طارق خوري رئيس الوحدات في مؤتمر صحفي في عمان السبت " نعلق مشاركتنا بالدوري لحين إنجلاء الحقيقة ومحاسبة المتسببين بالاعتداءات على جماهيرنا".
واتهم خوري قوات مكافحة الشغب بأنها الجهة التي تقف وراء الاعتداءات التي تعرضت لها جماهير فريقه.
وتعكس تصريحات خوري خلفية سياسية للمباراة بين الفيصلي الفريق المفضل للأردنيين والوحدات المفضل للأردنيين المنحدرين من أصول فلسطينية ولسكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
ورفض خوري تحميل جماهير الوحدات وحدها مسؤولية الحادث قائلا "الجهاز الطبي للنادي الفيصلي كان من بين الجهات التي ساهمت في إسعاف جماهير الوحدات، وهذه لفتة تعبر عن عمق العلاقات بين الناديين".
وسارعت الحكومة الأردنية لإيضاح موقفها من الأمر بتصريح لنائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية بقوله "الحكومة ستتابع نتائج التحقيق، وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت أنه تجاوز القانون وتسبَّب بهذه الأحداث المؤسفة".
وأوضح الصفدي وقوع 25 فردا من قوات الأمن والدفاع المدني مصابين مع إتلاف ثلاث سيارات للنجدة وثمان سيارات للدفاع المدني.
خلفية تاريخية
أعمال الشغب بين جماهير النادين تفجرت بعد ساعات من نشر وثيقة نشرها موقع ويكيليكس عن العلاقة بين الناديين وخلفيتها السياسية.
وذكرت الوثيقة تقريرا للسفارة الأمريكية عن إيقاف مباراة بين الناديين في 2009 بسبب أعمال شغب وهتافات مسيئة للأردنيين من ذوي الأصول الفلسطينية من قبل مشجعي فريق الفيصلي.
وأشارت الوثيقة إلى أن المباريات بين الفريقين لها تاريخ طويل من العنف، وأن المباريات بين الوحدات والفيصلي لها تاريخ طويل من البلطجة والعنف ذي الدوافع السياسية.
وذكرت الوثقيقة أنه من اللافت للنظر أن تلك المباريات أصبحت منصة سياسية لإطلاق هتافات تتعلق ببعض أعضاء بالأسرة المالكة الاردنية.