ضياء الدين محمد

"إنجز" يا أهلي!

اشتهرت إدارة الأهلي بالتأني في حسم الأمور المعلقة وهو ما ضمن في أغلب الأحيان اتخاذ القرارات السليمة، ولكن في بعض الاحيان تكون سرعة القرار هى الحل الامثل.
السبت، 18 ديسمبر 2010 - 22:53
لاعب أجنبي وقائمة إفريقية مع حالة انخفاض مستوى يجب دراستها للوقوف على أسبابها تشكل ملفات مفتوحة داخل الأهلي تحتاج مديرا فنيا في أسرع وقت لغلقها بالشكل الذي يضمن مصلحة الأحمر.

ويتخطى تأجيل إعلان المدير الفني الجديد للأهلي حالة القلق والترقب التي تشعر بها الجماهير كونه ينذر بحالة من التخبط قد تعيشها القلعة الحمراء في حالة مرور الوقت دون حسم الملفات المفتوحة.

فالكل يعلم بما فيهم مسؤولو الأهلي أنفسهم وعلى رأسهم لجنة الكرة أن هناك العديد من الاخطاء الفنية والإدارية تم ارتكابها تسببت في حالة الضعف التي يظهر بها حامل لقب الدوري الممتاز.

فما بين ضم لاعبين غير قادرين على تمثيل الأحمر والسماح بريحل آخرين أكفاء بجانب تكديس لاعبي الوسط في ظل حالة نقص يعاني منها الفريق في أكثر من مركز تمثل نقاط ضعف الأهلي.

ولكن لماذا لا تتحرك إدارة الأهلي سريعا لتفادى الوقوع في مشاكل وأزمات جديدة لن يتحملها الفريق وجماهيره خلال الفترة الحالية؟

لاعب أجنبي

السعي الحثيث لضم لاعب أجنبي (مهاجم) هو الشغل الشاغل للفريق الاحمر في الوقت الحالي، فعلى أي أساس سيتم تحديد اللاعب؟

فكعادة الاندية الناجحة على مستوى العالم يتم التعاقد مع الصفقات بناء على تشاور يتم بين الجهاز الفني بقيادة مديره وإدارة النادي لتحديد الأسم المرغوب في ضمه.

وتتردد الأنباء داخل الاهلي عن مفاوضات مع سينجلوما وكابونجا من مازيمبي وعمر نجدي من الرجاء المغرب، وهى الصفقات التي لا نعلم من يطلب إبرامها.

فعبد العزيز عبد الشافي يتولى المهمة مؤقتا وعلاقته بتلك الأسماء لا تتعدى كونه يبدي رأيه فيها بصفته خبير كروي ومدير فني مخضرم.

وفي حالة ضم تلك الصفقات دون موافقة المدير الفني الجديد هل سيعتمد عليها أم سيتكبد الاهلي خسائر الأموال المهدرة وأماكن في قائمة الفريق لا يتم الاستفادة منها.

وللتذكير، عانى الزمالك خلال السنوات الست الماضية من إبرام إدارته لصفقات ضد رغبة مديريه الفنيين أحيانا ولكم في الكينج ساني وكريم زكري ويوسف حمدي وغيرهم العبرة.

القائمة الإفريقية

خمسة لاعبين فقط لا خلاف عليهم كونو القائمة الإفريقية المبدئية للأهلي وهم محمد أبو تريكة وحسام عاشور وشهاب الدين أحمد ووائل جمعة ومحمد ناجي "جدو".

ولا يزال هناك 25 مكانا شاغرا يجب ملئهم قبل 31 ديسمبر الجاري خاصة لتفادى دفع غرامة 500 دولار على كل لاعب في حالة تأخر القيد لمنتصف يناير.

25 مكانا شاغرا يحتاجون لمدير فني يحددهم استعدادا للمنافسة على لقب النسخة المقبلة من دوري إبطال إفريقيا، وإلا فلتتولى لجنة الكرة تدريب الفريق طالما إنها هى التي ستحدد القائمة.

مراكز متخمة بالنجوم وأخرى تشكو النقص تحتاج لمدير فني جديد يحدد النواقص والعناصر التي ستسد ذلك العجز لضمان استفاقة سريعة للمارد الأحمر.

فربما يكون ضم ظهير أيسر أو قلب دفاع أهم للمدير الفني الجديد من التعاقد مع مهاجم خاصة وأن عودة متعب ووجود محمد فضل ومحمد طلعت قد تشكل حل مؤقت لأزمة هجوم الأهلي حتى نهاية الموسم.

انخفاض المستوى

متابعة مباريات حرس الحدود والمقاولون العرب ومصر للمقاصة والقمة أمام الزمالك ستساعد بلا شك المدير الفني الجديد للأهلي على رسم ملامح انخفاض المستوى الواضح.

فلماذا لا يُعلن عن الأسم سريعا في ظل وجود العديد من الخيارات المطروحة والسهل استقدامها كإيرفي رينارد وباولو دوراتي ويورجن كلينسمان ليتسنى له مراقبة الفريق وتكوين وجهة نظر فنية تساعده قبل بداية الدور الثاني.

جوزيه مورينيو كان يطير خلف ريال مدريد الإسباني لمتابعة مبارياته قبل تولي مهمة تدريبه رسميا ما ساعده على معالجة نقاط ضعف الفريق الملكي قبل بداية الموسم.

فكانت النتيجة 14 مباراة في الدوري الإسباني بجانب ست مباريات في دوري أبطال أوروبا دون هزيمة، وهو رقم اشتاقت جماهير المرينجي لرؤيته في السنوات الماضية.

كلمة أخيرة

اشتهرت إدارة الأهلي بالتأني في حسم الأمور المعلقة وهو ما ضمن في أغلب الأحيان اتخاذ القرارات السليمة، ولكن في بعض الاحيان تكون سرعة القرار هى الحل الامثل.