كتب : أحمد عز الدين
وحافظ ريال مدريد على فارق النقطتين بينه ومتصدر ترتيب الليجا برشلونة، بعدما رفع الفريق الملكي رصيده إلى 41 نقطة.
في حين سقط سفيليا إلى المركز الـ11 في جدول الدوري الإسباني برصيد 20 نقطة من ستة انتصارات وتعادلين مع ثماني هزائم.
جاء هدف اللقاء الوحيد للأرجنتيني الأعسر دي ماريا مع الدقيقة 77 من عمر المباراة، وبعد محاولات مضنية للميرنجي لاختراق الساتر الدفاعي المنظم الذي شكله سيفيليا.
وكان ريال مدريد فاز على سيفيليا في الموسم الماضي 3-2 بهدف قاتل كذلك سجله الهولندي رافايل فان دير فارت في الدقيقة 90 حين كانت النتيجة 2-2.
وخاض ريال مدريد 27 دقيقة بالإضافة إلى أربع دقائق من الوقت بدل الضائع بعشرة لاعبين بعد خروج المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو مطرودا لحصوله على بطاقتين صفراوين.
شهد اللقاء أجواء عصبية كبيرة بين الفريقين بدأت بعد تطاول أعضاء الجهازين الفنيين على بعضهما خارج المستطيل الأخضر طوال الشوط الأول.
كما اشتعلت الأجواء بين لاعبي الفريقين منذ طرد كارفاليو، واحتك الطرفان عدة مرات ما أثمر عن إشهار حكم اللقاء تسعة بطاقات صفراء.
وخرج محمد دابو من جانب سيفيليا مطرودا مع الدقيقة الأخيرة من اللقاء بعد تدخل عنيف على ساق دي ماريا جاء بعد أكثر من احتكاك بين اللاعبين.
ريال عقيم
تأثر فريق مدريد في بداية المباراة بغياب لاعب الوسط شابي ألونسو، الذي تم إيقافه بعد حصوله على إنذار في فوز الميرنجي السابق ضد ريال ساراجوسا.
كما لم يقدم المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة شيئا يذكر سواء بالكرة أو دونها، وذلك في ظل عدم وجود مهاجم بديل له بعد إصابة الأرجنتيني جونزالو إيجواين.
ومع دفاع سيفيليا المكثف، ظهر ريال مدريد عقيما طوال الشوط الأول ولم يهدد مرمى أندرياس بالوب حارس سيفيليا بهجمات منظمة.
كذلك سيفيليا لم يقدم مردودا هجوميا طوال الشوط الأول، خاصة في ظل المستوى المتدني للمهاجم البرازيلي لويس فابيانو.
ومع نهاية الشوط الأول، تشاجر عضو من الجهاز الفني للميرنجي مع آخر من سيفيليا، وحال الأمن دون تطور الموقف.
كرات طولية
اعتمد سيفيليا في الشوط الثاني على الدفاع العالي من خارج منطقة الجزاء الأندلسية، مع لعب كرات طولية على دفاع ريال مدريد.
وأدى وجود دفاع سيفيليا بشكل متقدم إلى تضييق المساحات أمام هجوم ريال مدريد، ما عطل تماما هجمات الميرنجي.
وأثمرت الكرات الطولية لسيفيليا عن هجمات كان أخطرها في الدقيقة 55 حين انفرد ألفارو نيجريدو مهاجم الفريق الأندلسي بمرمى ريال مدريد وحارسه إيكير كاسياس، لكن المهاجم الدولي أهدر الفرصة.
وساءت أحوال ريال حين فشل كارفاليو في التعامل مع كرة طولية أندلسية، فارتطم رأسه برأس نيجريدو، وحصل البرتغالي المخضرم على بطاقة صفراء ثانية تحولت إلى طرد أمام نظرات احتجاج من مورينيو.
ودفع المدرب البرتغالي بالجناح الأيمن بيدرو ليون على حساب غير المؤثر بنزيمة، كما اشترك صانع الألعاب استيبان جرانيرو في موقع الارتكاز الألماني سامي خضيرا.
ومنح وجود جرانيرو إلى جوار صانع الألعاب الألماني ميسوت أوزيل فريق ريال مدريد بعض الحلول الهجومية ضد دفاع سيفيليا ومرت كرات عديدة من الساتر الأندلسي الحديدي.
لكن مرمى سيفيليا ظل غير مهدد من الجانب الأبيض في وجود الحارس المخضرم أندرياس بالوب الذي كان يتقدم كثيرا خارج منطقة جزاء فريقه لأداء دور التغطية بنجاح متميز.
هدف
مع تقدم دقائق اللعب، زادت مشاركات لاعبي الخط الخلفي من ريال مدريد، وبدأت الهجمات تصل إلى حد أبعد مما كانت عليه ناحية مرمى سيفيليا.
ودخل حكم المباراة بؤرة الأحداث بشدة حين رفض الأخير احتساب ركلة جزاء لجرانيرو الذي تعرض لشد من رقيبه داخل منطقة جزاء سيفيليا.
ثم تكرر الاحتجاج المدريدي حين غاص أوزيل داخل منطقة جزاء سيفيليا مرسلا عرضية أرضية إلى ليون الذي صوب كرة ارتطمت بيد مدافع سيفيليا دون قرار من الحكم.
إلا أن الكرة وصلت لدي ماريا ناحية اليمين ليسحب الأرجنتيني الأعسر بالوب خارج مرماه، ثم صوب كرة مقوسة داخل الشباك الأندلسية، محرزا هدفا ملكيا عصيبا.
وأشرك مورينيو مباشرة بعد الهدف المدافع راؤول ألبيول ليحمي التقدم الأبيض، أمام هجمات سيفيليا التي مالت إلى الناحية اليسرى بقيادة دييجو كابل.
ومع لجوء ريال للدفاع كثرت الاحتكاكات بين لاعبي الفريقين، وسقط دي ماريا في إحدى الكرات ممسكا بوجهه بعد ضربة لم تحدث في الواقع من دابو.
لكن هذه اللقطة أتبعتها ضربة قوية من دابو لدي ماريا من دون كرة، فاستحق اللاعب الأسمر البطاقة الحمراء المباشرة.
واحتسب الحكم أربع دقائق وقتا بدل من ضائع، استثمره ريال مدريد بتمريرات عرضية حتى خرج الفريق بثلاث نقاط ثمينة في سباق القمة بالليجا.