كتب : هاني حتحوت
فحمل شيكابالا شارة القيادة كدعم من عبد الواحد السيد حارس المرمى، وتقديرا لدور النجم الأسمر في قيادة الفريق للمركز الأول حتى الآن، فتألق بهدف في الدقيقة 31 وصنع آخر لحسن مصطفى في الدقيقة 65.
وبهذا الفوز، ضمن الزمالك الحفاظ على قمته فوق الأهلي بغض النظر عن نتيجة مباراة القمة، إذ رفع رصيده إلى 30 نقطة بفارق سبع نقاط عن الفريق الأحمر الذي يخوض مباراة أمام المقاولون العرب يوم السبت.
وتوقف رصيد دجلة عند 11 نقطة ممثلا أول أضلاع مثلث الهبوط فوق الاتحاد السكندري والمقاولون العرب.
النجم الأسمر، اعتلى قمة هدافي الدوري مجددا بإضافة الهدف الشخصي التاسع له هذا الموسم.
وتسرب القلق إلى قلوب الجمهور الأبيض بعد تعرض "وحيد" لجرح كبير في فخذه الأيسر خلال الشوط الأول، لكنه أكمل المباراة لنهايتها.
واطمأن الزمالك على دخوله مباراة القمة مكتمل الصفوف، بعدما أراح حسام حسن المدير الفني لاعبه عاشور الأدهم ومنح إبراهيم صلاح 25 دقيقة مرت بسلام دون بطاقة صفراء.
فيما شارك حسين ياسر العائد من الإصابة في المباراة أساسيا، على أمل تجهيزه لمباراة الأهلي إن وافق الاتحاد القطري لكرة القدم على تأخره عن معسكر المنتخب لأمم آسيا.
وتغلب الفريق الأبيض على ذكرى النتائج السيئة في المباراة التي تسبق القمة، بعدما خسر من حرس الحدود الموسم الماضي ذهابا وإيابا قبل مواجهة الأهلي.
كما بات الموسم الجاري هو أول موسم يحقق الزمالك في دوره الأول الفوز على الثلاثي الصاعد حديثا للدوري الممتاز منذ 2004-2005، بعدما انتصر على سموحة ثم مصر للمقاصة وأخيرا دجلة.
الحذر الأبيض
ظهر حذر العميد من دجلة كما صرح قبل المباراة بأن اللقاء قد يكون أهم من مباراة الأهلي، إذ دفع بثلاثي ارتكاز يقوده هاني سعيد إلى جوار حسن مصطفى وعمر جابر.
لكن ثنائي خط الوسط المهاجم شيكابالا وياسر كان كفيلا بتمثيل الخطورة على مرمى دجلة منذ بداية المباراة، إذ بدأ القطري أولى هجمات الفريق الأبيض.
ففي الدقيقة الخامسة، اخترق ياسر دفاعات دجلة من الجانب الأيسر وضم إلى داخل منطقة الجزاء قبل أن يصوب فوق العارضة.
وبلمساته الرائعة، نجح شيكابالا في إرسال عرضية من اليمين إلى أقصى اليسار انفرد على إثرها هاني سعيد الذي حولها بجوار القائم في الدقيقة 18.
أما في الدقيقة 27 فقد أطلق جابر تصويبة بعد تلقيه تمريرة من حسن مصطفى، لكن هيثم محمد حارس دجلة نجح في تحويلها إلى ركنية، وهنا كان لابد من ظهور القائد.
المبدع
شيكابالا ـ قائد الفريق ـ أبدع مجددا في الدقيقة 30 بعدما تلقى تمريرة طولية من ياسر، فراوغ كعادته إلى داخل الملعب فلمح خروج حارس دجلة من مرماه فأرسل كرة ساقطة "لوب" احتضنت الشباك.
ومن إحدى الكرات المشتركة تعرض عبد الواحد السيد ـ القائد الأصلي ـ لإصابة قوية في فخذه الأيسر، فاستكمل الشوط الأول قبل أن يخرج مسنودا بمصطفى عبد الستار بديله الشاب.
وأكمل وحيد المباراة كاملة لتهدئة اللاعبين والجمهور، خاصة في ظل عدم وجود البديل صاحب الخبرة الذي يقود الفريق أمام الأهلي.
وفي الشوط الثاني، تحول الضغط إلى دفة دجلة الذي نجح في السيطرة على نصف الملعب حتى كاد يسجل هدف التعادل في الدقيقة 55.
فقاد عاشور التقي لاعب دجلة هجمة من اليمين ورواغ محمود فتح الله ثم أرسل عرضية أرضية مرت من جميع اللاعبين ولم تجد من يضعها في المرمى.
تشكيل القمة
دفع العميد بمحمد إبراهيم وإبراهيم صلاح بدلا من أحمد جعفر وأحمد غانم، فعاد جابر لمركز الظهير الأيمن وصار تشكيل الزمالك 4-3-3-0، كي يجرب لاعبيه المحتمل ظهورهم في القمة.
وأهدر التقي أخطر فرص دجلة في الدقيقة 64 بعدما استغل خروج خاطئ من "وحيد"، فأرسل كرة ساقطة لولا أن وجدت العارضة لتحرمها من سكون الشباك.
ولأن شيكابالا استمر في الملعب، كان الرد سريعا بعدما ناوش كي يحصل على كرة قبل خروجها من الملعب ورواغ اثنين من دجلة، فصنع الهدف الثاني.
فقد أرسل عرضية مبهرة من الجانب الأيمن بيسراه، وجدت رأس مصطفى الذي سجل هدفه الأول للزمالك هذا الموسم.
وبعدما انتهى أمل دجلة في المباراة، مرر شيكابالا تمريرة لمحمد إبراهيم الذي انفرد وصوب في جسد الحارس في الدقيقة 76.
وراوغ النجم الأسمر ثلاثة لاعبين، اثنين من دجلة وواحد من الزمالك، فانفرد بالمرمى وأرسل الكرة ساقطة لكنها ارتطمت بالعارضة لتهدي الفريق الأبيض فوزا قوامه هدفين قبل مواجهة الأهلي.
هدفا المباراة وفرصها على يسار الصفحة