يدخل الأهلي قمة الدوري الممتاز بفارق ست نقاط عن الزمالك بعد تعادل الفريق الأحمر مع المقاولون العرب بهدف لمثله في المرحلة الـ14 من الدوري الممتاز، مساء السبت.

تقدم محمد صلاح للمقاولون العرب في الدقيقة 52، وكاد أن يقتنص الفوز الأول لذئاب الجبل على الأهلي منذ 15 عاما.

لكن أحمد شكري تعادل للشياطين الحمر في الدقيقة 90، بعدما شارك في الشوط الثاني من المباراة الرابعة تحت قيادة المدير الفني عبد العزيز عبد الشافي "زيزو".

التعادل رفع رصيد الأهلي لـ24 نقطة قبل الاصطدام بالزمالك مساء الخميس، فيما يقبع المقاولون العرب في المركز الـ15 برصيد 10 نقاط، متساويا مع الاتحاد السكندري متذيل الترتيب.

وتفادى الأهلي الخسارة الأولى تحت قيادة زيزو لتألق الثنائي الشاب شكري ومصطفى سليم "عفروتو" الذي شارك كبديل في الشوط الثاني، وقدم عرضا كبيرا.

ذلك في ظل غياب الفاعلية الهجومية عن محمد ناجي "جدو"، وعدم نجاح محمد أبو تريكة في الوصول للهدف رقم 100 في مشواره الحافل بالدوري الممتاز.

شهد اللقاء خروج محمد فضل مهاجم الأهلي مصابا خلال الشوط الأول، لتصبح مشاركته أمام الزمالك في القمة يوم الخميس محل شك.

ولعب المقاولون العرب 14 دقيقة بعشرة لاعبين بعد خروج تيجاني شمس الدين مطرودا من جانب ذئاب الجبل لتدخل عنيف على مصطفى سليم عفروتو جناح الأهلي.

أهلي ثابت

في بداية المباراة، ظهر الأهلي ثابتا في أرض الملعب ووضح تعود الفريق على طريقة 3-5-2، خاصة في وجود فضل وجدو معا في خط الهجوم أمام أبو تريكة.

وسيطر الأهلي على إيقاع اللعب في وسط المستطيل الأخضر، واقترب من مرمى المقاولون العرب في عدة فرص.

وظهر تحسن مستوى وسط الأهلي الدفاعي في وجود حسام عاشور العائد من الإصابة بعد فترة غياب طويلة.

كما قدم حسام غالي عرضا طيبا في مركز الليبرو خلف ثنائي الدفاع احمد السيد ورامي هشام "ربيعة" اللاعب الصاعد الذي أقحمه زيزو في موقع المستبعد من قائمة اللقاء شريف عبد الفضيل.

مساحات

مع الدقيقة 20، دخل المقاولون العرب أجواء المباراة، وبدأت الثغرات تظهر في دفاع الأهلي من خط وسطه.

وكاد المقاولون أن يخطف المقدمة في الدقيقة 19 بعد استقبال محمد جلال لاعب ذئاب الجبل تمريرة طولية انفرد بها بمحمود ابو السعود حارس الأهلي، لكن الثاني تصدى للكرة على عدة مرات.

وتوالت الهجمات على الأهلي من خلف ظهيري الجنب في غياب المساندة الدفاعية لسيد معوض وأحمد فتحي من وسط الملعب.

وزادت متاعب الأهلي مع خروج فضل مصابا إثر شعوره بمتاعب عضلية بحسب ما أشار به إلى الجهاز الطبي.

واستعاد الأهلي السيطرة مع دخول محمد بركات في موقع فضل، لكن من دون تهديد حقيقي لمرمى المقاولون العرب إلا في لقطتين.

التهديد الأول للأهلي على المقاولون خلال الجزء الأخير من الشوط الأول جاء في الدقيقة 39 حين دخل الظهير الأيمن أحمد فتحي إلى عمق الملعب وصوب بيسراه كرة قوية حادت عن المرمى.

ثم أهدر جدو انفرادا تاما بمرمى المقاولون العرب بعدما راوغ رقيبه مصوبا كرة قوية افتقدت للدقة الكافية.

صلاح

في الشوط الثاني، تألق محمد صلاح مهاجم المقاولون العرب بشدة في ظل اهتزاز دفاع الأهلي بشكل كبير.

صلاح انفرد بمرمى أبو السعود إثر كرة طولية متقنة ضربت تمركز دفاع الأهلي، مطلقا قذيفة مرت من بين يدي حارس المنصورة السابق وسكنت الشباك الحمراء معلنة تقدم الذئاب.

وفي الدقيقة التالية مباشرة مر صلاح مجددا من رقيبه أحمد السيد، ولكنه لم يرسل عرضية كانت ستمنح المقاولون انفرادا تماما، مفضلا التصويب في يد أبو السعود.

ووضح خلال تلك المرحلة أن عاشور لم يستعد كامل لياقته البدنية، خاصة وأن اللاعب صاحب الطاقة الكبيرة خرج ودخل الملعب اكثر من مرة متأثرا بمتاعب مختلفة.

شباب الأهلي

هذه الحالة دفعت زيزو لتغيير عاشور والدفع بعفروتو في الدقيقة 58، ثم اشترك أحمد شكري في موقع سيد معوض لزيادة الأوراق الهجومية.

وحصل الأهلي على فرصة أكبر لقنص التعادل مع خروج تيجاني شمس الدين مطرودا من جانب المقاولون العرب.

وظهر عفروتو بمستوى رائع، وكاد أن يهدي الأهلي نقطة تعادل في أكثر من لقطة بسرعته وطاقته الكبيرتين.

واحتسب حكم اللقاء ست دقائق وقتا بدل من ضائع، ضغط خلالها الأهلي بقوة كبيرة على دفاع المقاولون المتقهقر.

ومال شكري إلى الجانب الأيمن، وأرسل كرة مقوسة تحمل شكل العرضية والتصويبة في الآن ذاته غالطت حارس المقاولون وسكنت شباكه معلنة التعادل الأحمر.