كتب : هاني حتحوت
وكانت المباريات الخمس الأخيرة بين الفريقين قد انتهت بفوز تشيلسي، إذ حقق الزرق الانتصار خلال أربع منها في الدوري وواحدة في الكأس.
وشهد ديدييه دروجبا مهاجم الزرق أول خسارة لتشيلسي أمام أرسنال في وجوده، فالإيفواري فاز على المدفعجية في الـ13 مباراة التي خاضها ضدهم مسجلا 13 هدفا.
وكان آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال قد اعترف بتخوفه من دروجبا قبل المباراة، قائلا :"عادة ما يكون كفء أمامنا، إنه لاعب رائع في مبارياتنا ويجب إيقافه"
فيما لم يفلح فرانك لامبارد الذي شارك أساسيا لأول مرة منذ عودته من إصابة طويلة في العضلات في فك شفرة دفاع أرسنال الذي شكله قلبا الدفاع يوهان دجورو ولوران كوسيلني.
سجل ألكساندر سونج وسيسك فابريجاس وثيو والكوت ثلاثية أرسنال في الدقائق 44 و51 و53.
فيما سجل برانسيلاف إيفانوفيتش هدف تشيلسي الوحيد في الدقيقة 57.
وبذلك ارتفع رصيد أرسنال إلى 35 نقطة في المركز الثاني ويمتلك مباراة في رصيده، فيما توقف رصيد تشيلسي عند 31 نقطة بعد تليقه الخسارة الخامسة في موسمه.
وشهدت مدرجات استاد الإمارات حضور هداف أرسنال السابق تييري هنري، والذي تلقى تحية كبيرة من جمهور المدفعجية.
تفوق أحمر
المباراة منذ بدايتها شهدت سيطرة لأرسنال من خلال سمير نصري وروبن فان بيرسي، وجاءت الدقائق الأولى بخطورة للمدفعجية على مرمى تشيلسي.
فمع الدقيقة السادسة، تلقى فان بيرسي طولية وضعته في وضعية انفراد لكنه فشل في تحويلها للمرمى، بعدما مرت من بين قدميه إلى خارج الملعب.
وواصل لاعبو أرسنال الهجوم في ظل هجمات مرتدة من تشيلسي لكن دون خطورة، فوالكوت ونصري شكلا الجانب الأخطر بفضل سرعاتهما.
وأرسل فابريجاس طولية أخرى لوالكوت في الدقيقة 26، وكاد الجناح الإنجليزي ينفرد لولا سوء تركيزه في الكرة التي فقدها لصالح جون تيري قائد الزرق.
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة ثلاث فرص خطيرة لأرسنال لم تنته إلا بتسجيل هدف التقدم عن طريق لاعب الوسط الكاميروني سونج.
ففي الدقيقة 35 لعب نصري وفان بيرسي تمريرة ثنائية اخترق بها المهاجم الهولندي قبل أن يصوب فوق العارضة، فيما حول الفرنسي كرة ماكرة في الدقيقة 41 أنقذها بيتر تشيك ببراعة.
وقبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول تلقى سونج بينية من جاك ويلشير وقاتل حتى انفرد وصوب في شباك تشيلسي.
أخطاء قاتلة
وفي الشوط الثاني، غاب التركيز تماما عن لاعبي تشيلسي فمنحوا هدفين لأرسنال في خمس دقائق.
فبعد ست دقائق من انطلاق الشوط الثاني تعرض مايكل إيسيين لضغط اضطره لإعادة الكرة إلى الخلف، فتلقاها والكوت منفردا ومررها لفابريجاس فور خروج تشيك عليه ليسجل قائد المدفعجية الهدف الثاني.
ولم يكد لاعبو تشيلسي يستفيقون من الصدمة حتى رد فابريجاس الجميل لوالكوت بعدما قطع الجناح الإنجليزي الكرة من فلوران مالودا بوسط الملعب وتركها للإسباني الذي أعادها له مجددا، فانفرد وصوب في الشباك.
ورفض تشيلسي الاستسلام بعدما أرسل دروجبا طولية من ضربة حرة مباشرة، حولها إيفانوفيتش ـ الذي شارك كقلب دفاع ـ برأسه في المرمى.
لكن كان بمقدور أرسنال زيادة رصيدهم من الأهداف لولا تألق تشيك في رد انفرادين من نصري في الدقيقة 68 وأبو ديابي ـ بديل والكوت ـ في الدقيقة 74.
وحاول لاعبو تشيلسي تقليص الفارق في الدقائق الأخيرة وكاد سالمون كالوه يسجل لولا وجوده في موقف تسلل، لتنتهي المباراة بأول فوز لأرسنال على الزرق في ملعب الإمارات منذ عام 2007.
هدف سونج
هدف فابريجاس
هدف والكوت
هدف إيفانوفيتش