كتب : أحمد سعيد | الإثنين، 21 فبراير 2011 - 17:06
الرد على البيان "الحربائي" لاتحاد الكرة
سموه على الموقع الرسمي "بيان هام" ولم أجد به أي شئ هام، بل محاولة يائسة لإخراج اتحاد الكرة ورجاله من خانة أعداء الثورة والمتربصين بها إلى الوطنية والمساندة والشعبية.
من اقترح البيان وصاغه يبدو أيضا أنه لا يعلم أن أرشيفهم لايزال حيا لم يسقط مع النظام، ويمكن مع قليل من البحث انتزاع التصريحات والمواقف السابقة منه في مواجهة النقاط الأربع التي حملها إلينا رجال اتحاد الكرة، وأسردها فيما يلي باللون الأصفر مع تعليقي على كل منها:
1- الاتحاد يهنئ الشعب المصرى بثورته المجيدة فى 25 يناير , ويتمنى دوماً أن يحفظ الله مصر وشعبها وأن يحقق لنا ما نصبو إليه جميعاً من حياة ديمقراطية سليمة.
الآن يصف اتحاد الكرة الثورة بأنها "مجيدة" ويضع رجاله أنفسهم مع جميع من يصبو إلى "حياة ديمقراطية سليمة"!
أليس سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة هو من قال عن الثورة في التاسع من فبراير إنها أضرت الأندية والجبالية ودعى إلى توقفها؟ ماذا كان موقفه من الحياة الديمقراطية السليمة وهو يرى أن هذه الثروة لم تنتج سوى الفوضى والسلب والنهب والتخريب؟
2- الاتحاد - بحسب القانون - غير معنى بالشأن السياسى المتخصص ألا بالقدر الذى يوفر الرعاية الرسمية لشئون اللعبة انعكاساً لاستحقاقات ضرورية تدفع الفرق الرياضية الى المنافسة محلياً وعربياَ وأفريقياَ ودولياَ, وهو ما يسهم فى رفع اسم مصر وعلمها فى هذه المحافل الرياضية المختلفة.
الغريب أن هذا الاتحاد غير المعني بالشأن السياسي نشر خبرا على موقعه "الرسمي" – الذي يعبر عن موقفه ويعتبر لسان حاله في حال ما إذا كان لا يدرك معنى الكلمة – عن قيادة حسن شحاتة وغريب مظاهرة تأييد للرئيس مبارك، وصفها بأنها تظهر "جميع قوى الشعب".
إذا كنتم لا تهتمون بالسياسة فكيف تمتلكون الجرأة لتوصيف المظاهرة بأنها تمثل جميع قوى الشعب في الوقت الذي كان ممثلون عن الثوار يمتلكون من الوعي السياسي الذي يجعلهم يكررون يوميا أنهم لا يعبرون عن جميع المتظاهرين.
وما دخل اتحاد الكرة وموقعه الرسمي من الأساس بتظاهرة لتأييد رئيس أو مساندة معارض إذا كان كل ما يهمك هو رعاية الدولة وليست الأشخاص؟ الإجابة في الفقرة المقبلة.
3- المنتخب الوطنى الأول وهو يقبل على محطات هامة ولازمة فى سبيل محافظته على البطولات التى حققها يحتاج إلى رعاية الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وهيئاتها ومستوياتها التنظيمية وتوفير الغطاء الرسمى المناسب , وإبعاده عن التوترات والتجاذبات السياسية المتباينة.
"الدولة بكافة مؤسساتها وهيئاتها ومستوياتها التنظيمية" ... مبدئيا، هي عبارة ساذجة توحي للقارئ بأن جميع المذكورين انتهوا من إعادة تأسيس نظام جديد حر وديمقراطي وليس لديهم الآن سوى المنتخب وإبعادة عن التوتر .. ما علينا!
السؤال الحقيقي هو: منذ متى كان يحتاج اتحاد الكرة والمنتخب إلى كل هذه الهيئات والمؤسسات؟ ألم يكن دعم مبارك هو السبب في إنجاز أنجولا وما قبلها؟ ألم يكن علاء وجمال هما السبيل لنجاح دورة حوض النيل؟
لم نسمع أبدا عن مؤسسات وهيئات ومستويات، بل دائما كانت الصورة تقتصر على الرئيس وأبنائه وتملقهم في كافة المناسبات، وهو سبب المحاولات اليائسة لتأييدهم حتى النفس الأخير من عمر النظام السابق على الرغم من أن الاتحاد – بحسب القانون – غير معني بالشأن السياسي.
4- الاتحاد يرنو إلى عودة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية حتى يتمكن من استئناف المسابقات المختلفة التى تصب فى النهاية لإسعاد الشعب المصرى بكل قطاعاته وخاصة الشباب الذى انجز تلك الثورة المباركة , ومن ثم يعاود تحقيق الانجازات والبطولات التى ترفع اسم مصر عالياَ .. بفضل الله ثم دعم الشعب المصرى العظيم.
فعلا إسعاد الشعب المصري والترفيه عن الشباب الثوار هو كل ما يسعى له اتحاد الكرة! وليس الخسائر المالية الكبيرة التي سيعاني منها في حال عدم استئناف الدوري، وهو ما قاله زاهر أيضا بـ"صريح العبارة" قبل سقوط النظام من دون أي إشارة إلى الشعب المراد الترفيه عنه.
عاشت مصر حرة مستقلة
سأعلق بعبارة واحدة "اللي اختشوا ماتوا"!
مقالات أخرى للكاتب
-
للمبتدئين والتقليديين .. كيف تختار مدربا في 5 خطوات؟ الخميس، 20 نوفمبر 2014 - 12:26
-
لماذا "7" بدلا من "3"؟ الأربعاء، 09 يوليه 2014 - 01:14
-
عضة سواريز.. والحضارة الانسانية الجمعة، 27 يونيو 2014 - 21:46
-
قصتان ينبغي على محمد يوسف أن يقرأهما الإثنين، 17 مارس 2014 - 22:15