كتب : هاني حتحوت
فمانشستر يونايتد بات غير قادر على الفوز على تشيلسي في الدوري على ملعب ستامفورد خلال 11 مباراة سابقة منذ عام 2002، كما أن روني أثبت صحة نظريته بفشله في الفوز على الزرق بأرضهم مهما سجل.
وكان روني قد صرح قبل المباراة :"لدينا سجل مرعب على ستامفورد بريدج، ولا أعتقد أني فزت من قبل على هذا الملعب طوال مسيرتي الكروية".
وبالفعل، تقدم روني لمانشستر في الدقيقة 39، فرد عليه ديفيد لويز وفرانك لامبارد (ركلة جزاء) بهدفين في الدقيقتين 54 و79.
وحصل نيمانيا فيديتش مدافع مانشستر يونايتد على بطاقة حمراء في الدقيقة 94 ختمت يوم الشياطين الحمر بنهاية سوداء.
وبركلة الجزاء والبطاقة الحمراء، واصل مارتين أتكينسون حكم المباراة تصدره لقائمة أكثر حكام الدوري الإنجليزي لهذا الموسم منحا للبطاقات الحمراء وركلات الجزاء.
تشيلسي رفع رصيده إلى 48 نقطة ليصعد للمركز الرابع فوق توتنام هوتسبير مع امتلاك الزرق لمباراة أخرى، بينما توقف رصيد مانشستر عند 60 نقطة مستمرا على القمة.
تقدم روني
رغم الفارق الكبير في النقاط، نجح أصحاب الأرض في إظهار قوتهم منذ البداية وبدا اختلاف الحال عما كان عليه الفريق في المباريات السابقة.
فكانت أولى فرص المباراة لتشيلسي في الدقيقة الخامسة، عندما حصل فلوران مالودا على تمريرة من نيكولاس أنيلكا على حافة منطقة الجزاء، فصوبها الجناح الفرنسي بشكل غير متميز في يد فان دير سار حامي عرين مانتشستر.
وأرسل برانسيلاف إيفانوفيتش عرضية نجح جون أوشيه في تشتيتها برأسية، ليتواصل ضغط مبكر لتشيلسي لكن دون تهديد حقيقي.
ووضح اعتماد كلا الفريقين على الضغط السريع منذ حصول المنافس على الكرة، فأصبحت الكرات المقطوعة سمة مميزة لأغلب فترات الشوط.
الظهور الأول لمانشستر جاء بعد 13 دقيقة من بداية المباراة، إذ حصل لويس ناني ـ الذي لعب أسفل روني وخافيير هيرنانديز ـ على كرة جهة اليسار لولا ظهور آشلي كول الظهير الأيسر لتشيلسي الذي بدد الخطورة.
وأهدر روني فرصة التقدم في الدقيقة 21 بعدما لم ينجح في استقبال عرضية ناني من اليسار برأسه، فلعبها بكتفه فلم تجد طريقها لمرمى بيتر تشيك حارس تشيلسي.
ونجح روني أخيرا في هز الشباك، بعدما حصل على تمريرة من ناني على حدود منطقة الجزاء، فاستدار بجسده وأطلق تصويبة أرضية مفاجئة وجدت طريقها للشباك.
وأنهى فيديتش الشوط الأول ببطاقة صفراء إثر عرقلة مايكل إيسيين على حدود منطقة الجزاء، فتصدى كول للركلة الحرة لكنه صوبها فوق العارضة، لينتهي النصف الأول بتقدم الضيوف.
ثورة تشيلسي
خلال الشوط الأول برع ديفيد لويز قلب دفاع تشيلسي في الجانب الدفاعي، لكنه تألق هجوميا في النصف الثاني، ولم يهدأ إلا بخروجه مستبدلا من بجوزيه بوسينجوا في الدقيقة 81.
فبمجرد انطلاق الشوط كان لويز هو المحرك الأنشط لهجمات تشيلسي بفضل سرعته ومهارته، وإن افتقدت تمريراته للدقة.
وفي الدقيقة 48 قاد لويز هجمة من الجانب الأيمن وحصل على الكرة مجددا رغم فقدانه لها وكاد ينفرد لولا تشتيت دفاع مانشستر للكرة.
بعدها بدقائق ظهر لويز مجددا لكن في الجانب الدفاعي بعد تدخله بعنف على روني الذي حصل على ركلة حرة مباشرة.
وأخيرا حصل لويز ـ المنتقل حديثا لتشيلسي من بنفيكا ـ على فرصة التهديف، بعدما وصلت عرضية من اليسار إلى تجاه إيفانوفيتش داخل منطقة الجزاء فأعادها برأسه للخلف لتجد المدافع البرازيلي يصوب بقوة في الشباك رغم تدخل باتريس إيفرا.
وكاد لويز يحصل على بطاقة صفراء ثانية لعرقلة روني بدون كرة مجددا لولا تغاضي الحكم عن القرار، فقرر أنشيلوتي استبداله قبل أن يفقده.
وأجرى أنشيلوتي تغييرا بنزول ديدييه دروجبا ليجاور فيرناندو توريس بدلا من أنيلكا.
ومن هجمة مرتدة، حصل روني على بينية رائعة من جهة اليمين بعد فاصل سريع من التمريرات، وانفرد في الدقيقة 63 وسجل في شباك تشيك، لكنه كان متسللا فلم يحتسب هدفا.
بعدها بدقيقة جاءت أخطر فرص مانشستر، فكاد روني يتقدم مجددا بعد تمريرة ثنائية مع ناني فانفرد المهاجم الإنجليزي من أقصى اليسار قبل أن يسدد بغرابة لتمر الكرة بالعرض.
وواصل تشيلسي الضغط الذي بدأه منذ بداية الشوط الثاني، لكن دون خطورة حقيقية على مرمى فان دير سار.
وحاول السير أليكس فيرجسون تنشيط مانشستر، فدفع بديميتار برباتوف بدلا من هيرنانديز وريان جيجز بدلا من باول سكولز في الدقيقة 71.
وبهذا التغيير نجح جيجز في معادلة رقم بوبي تشارلتون في عدد مبارياته الـ606 بقميص مانشستر يونايتد في الفترة من 1956 حتى 1973.
لكن تغييرا جديدا لأنشيلوتي منحه التفوق، إذ نجح يوري جيركوف الذي حل بديلا لمالودا في إحداث الفارق.
ففي الدقيقة 78، اندفع جيركوف داخل منطقة الجزاء فتعرض للعرقلة من سمالينج قلب دفاع الشياطين، ليقضي الحكم بركلة جزاء يتصدى لها لامبارد مسجلا التقدم.
وعاد جوركوف للظهور مجددا، إذ استغل ارتداد ركلة ركنية من رأس فيديتش ليصوبها بقوة في الدقيقة 82 لولا أن وضع المدافع الصربي قدمه في طريق الكرة لتحول اتجاهها للقائم ومنها لركنية.
فابيو دا سيلفا حل بديلا لإيفرا في الدقيقة 82، وبعدها بخمس دقائق انفرد بتشيك بعد مراوغة أكثر من مدافع، لكن الحارس التشيكي نجح في إنقاذ الموقف.
واحتسب الحكم أربع دقائق كوقت بدلا من الضائع، نجح دروجبا في إهدارها جميعا بفضل مرواغاته بجانب الراية الركنية.
واضطر فيديتش للتخلص من استفزازات لاعبي تشيلسي بعرقلة راميريس، ليحصل قائد الشياطين على بطاقة صفراء أخرى طردته من المباراة، ومنحت أنشيلوتي ثلاث نقاط تزيد من عمره مع تشيلسي.