كتب : وكالات
وحول برشلونة خسارته ذهابا بنتيجة 2-1 إلى فوز بثلاثة أهداف سجلها ليونيل ميسي (هدفين) وشابي هرنانديز.
وأحرز سيرخيو بوشكتس مدافع برشلونة هدف أرسنال الوحيد في جولة الإياب بالخطأ في مرمى فريقه الكتالوني.
ولعب خروج روبن فان بيرسي مهاجم المدفعجية مطرودا في الدقيقة 56 دور البطولة في خسارة أرسنال، كون برشلونة استغل النقص العددي للضيوف وزاد جرعته الهجومية.
وجاء طرد فان بيرسي مثيرا للجدل كون حكم المباراة ماسيمو بوساكا أشهر البطاقة الصفراء الثانية للهولندي الدولي، بداعي أنه لم يتوقف عن اللعب برغم صافرة انطلقت لتسلله.
وكرر برشلونة تأهله على حساب أرسنال للعام الثاني على التوالي، وإن كان المدفعجية قدموا عرضا أفضل كثيرا من نظيره في الموسم الفائت.
الستار الحديدي
اعتمد أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال على خطة دفاعية إذ لعب سمير نصري كجناح أيسر يقابله توماس روزيسكي يمينا، ويلعب الثنائي دورا كبيرا في إيقاف جناحي برشلونة.
وشكل أرسنال ستارا حديديا يشبه ما اعتمد عليه إنتر ميلان الإيطالي في العام الماضي حين تأهل النيراتزوري إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة.
هذا الستار منع برشلونة من الاستفادة بالكرة التي سيطر عليها الفريق الكتالوني أغلب دقائق الشوط الأول.
فلم يهدد برشلونة مرمى الضيوف خلال الربع ساعة الأولى إلا عن طريق قذيفة قوية من أدريانو الظهير الأيسر للفريق الكتالوني، ارتدت من القائم اللندني.
لكن الحظ العثر لأرسنال كلف الفريق تغييرا مبكرا إذ خرج حارس المرمى ووسيتش تشيزيني متأثرا بإصابته إثر تصديه لركلة حرة نفذها دانيل ألفيش ظهير برشلونة بقوة كبيرة.
وشارك الحارس الإسباني مانويل ألمونيا في موقع تشيزيني، وبدأ أرسنال مع مرور الوقت في تهدئة إيقاع اللعب، مع إهدار ملحوظ للدقائق.
غياب التركيز
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول زادت العصبية والحدة في التعامل بين لاعبي الفريقين، ما وضح أثره على دفاع أرسنال أكثر من هجوم برشلونة.
وارتكب سيسك فابريجاس قائد أرسنال خطأ حين حاول تمرير كرة أمام منطقة جزاء فريقه بكعب القدم، إذ ضغط عليه أندريس إنيستا وقطع منه الكرة وصنع الهدف الأول لفريقه.
فبينية إنيستا اتجهت ناحية الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي مرر الكرة لنفسه قبل التصويب داخل الشباك.
ومع الشوط الثاني زادت رغبة أرسنال الهجومية وبدأ الخط الخلفي للمدفعجية بزيادة الضغط أملا في دفع برشلونة للوراء أكثر.
هذا الاسلوب الهجومي من أرسنال نجح بعض الشيء في تقليص الخطورة الكتالونية على مرمى ألمونيا، إلا في حالات بسيطة لديفيد بيا مهاجم برسا الذي أهدر انفرادين على فريقه.
وخطف أرسنال هدفا ثمينا للغاية عن طريق بوشكتس الذي ارتقى لركنية لندنية، وأسكنها شباك فيكتور فالديس بالخطأ.
وسارت المباراة ناحية أرسنال، وظهر جليا تباعد خطوط برشلونة عن بعضها وغياب التركيز عن بيا في محاولاته لإنهاء فرص البلوجرانا.
لكن فان بيرسي غير وجهة المباراة تماما بخروجه مطرودا بسبب البطاقة الصفراء الثانية التي حصل عليها لأنه لم يسمع صافرة الحكم أو تجاهلها.
برشلونة زاد ضغطه الهجومي على أرسنال الذي أصبح يلعب بعشرة لاعبين، وخطف البلوجرانا هدف التقدم مجددا عن طريق شابي إثر عمل جماعي مع إنيستا وميسي.
ثم حسم برشلونة التأهل بهدف ثالث من ركلة جزاء حصل عليها بيدرو ونفذها ميسي بنجاح، لتمر الدقائق بلا جدوى على أرسنال برغم دخول أندريا أرشافين ونيكلاس بندنر كبدلاء.