فقد سنحت فرصة تسجيل سهلة للغاية امام ميلان في الشوط الأول حين راوغ ألكسندر باتو حارس توتنام قبل التمرير إلى روبينيو الذي صوب الكرة في جسد دفاع توتنام.
وودع ميلان دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 للعام الثالث على التوالي بعدما خسر ذهابا على ملعبه بهدف، وتعادل إيابا بنتيجة سلبية في العاصمة الإنجليزية لندن.
ويدين توتنام بالفضل في التأهل إلى الدفاع المتميز للفريق خلال الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، والهدف الذي سجله بيتر كرواتش في جولة الذهاب بملعب سان سيرو.
ويواصل السبيرز كتابة تاريخ جديد له على المستوى القاري في أول مشاركة للفريق بدوري أبطال أوروبا بشكلها الحالي.
وبات توتنام أول فريق إنجليزي يعبر حاجز دور الـ16 هذا الموسم بعدما ودع أرسنال المسابقة على يد برشلونة.
ولازال لمانشستر يونايتد وتشيلسي حظوظا كافية لمجاورة السبيرز في دور الثمانية من أهل إنجلترا.
أما الروسونيري فأصبح ثاني إيطالي يودع البطولة بعد خسارة روما المهينة أمام شاختار، وعلى إنتر الحفاظ على المقعد الأخير لبلاد الكالتشيو حين يواجه بايرن ميونيخ الألماني.
سيطرة ميلان
هيمن ميلان على مجريات اللعب في الشوط الأول بفضل الانتشار الجيد للاعبي الوسط بقيادة المخضرم كلارنس سيدورف أحد أفضل نجوم المباراة.
ودخل ماسيمو أليجري المدير الفني لميلان المباراة بتشكيل هجومي إذ دفع بألكسندر باتو وروبينيو وزلاتان إبراهيموفيتش في الفريق الأساسي.
وفي المقابل، اعتمد هاري ريدناب المدير الفني لتوتنام على البرج العالي بيتر كراوتش كرأس حربة وحيد، ولعب رافايل فان دير فارت خلفه.
وكثف الفريق اللندني طوال الشوط الأول محاولات إرسال الكرة على رأس كراوتش، لكن المهاجم فارع الطول لم يجد من يتسلم كل الكرات التي نجح في الحصول عليها من دفاع ميلان.
وأهدر ميلان الفرصة اليتيمة في الشوط الأول حين راوغ باتو الحارس جوميز، ومرر الكرة إلى روبينيو، وصوبها الأخير في جسد الدفاع وأخرجها ويليام جالاس من على خط المرمى.
ضغط توتنام
مع الشوط الثاني زاد توتنام من الضغط على حامل الكرة في وسط ميلان، ووضح الإعياء على لاعبي الروسونيري كيفن برنس بواتنج وماتيو فلاميني.
وباتت كل كرات ميلان مقطوعة من دفاع توتنام المتمركز بإجادة تامة، وانفصل باتو وروبينيو وإبرا عن المباراة كلية.
وتقلصت المساحات أمام ميلان، فلم يهدد أصحاب الأرض إلا مرة وحيدة حين أخطأ فان دير فارت وترك الكرة أمام تياجو سيلفا ليصنع منها الأخير فرصة أهدرها باتو بتصويبة بعيدة.
ونشط ريدناب صفوف الفريق اللندني بتغيير فان دير فارت والدفع بجاريث بيل، ثم أشرك كذلك جيرمين جيناس.
في المقابل لم يصنع أليجري تغييرات جوهرية على فريقه، لكن مشاركة ألكسندر ميركل في وسط ميلان على حساب بواتنج زادت نشاط ميلان.
وصنع ميلان فرصة من لعبة بين لوكا أنطونيني وميركل وباتو، انتهت بتصويبة للبرازيلي حادت عن مرمى توتنام بمسافة بسيطة، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا تأهل السبيرز.