اكتفى منتخب مصر الأوليمبي بهدفين نظيفين في مرمى ضيفه بوتسوانا في ذهاب الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012 مساء الجمعة.

وأهدر أبناء هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي العديد من الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى، فاكتفوا بهدفين عن طريق هشام محمد ومروان محسن في الدقيقتين 31 و76.

ويحتاج الفراعنة للفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد لبلوغ الجولة الثانية من التصفيات، عندما يحل ضيفا على بوتسوانا في مباراة الإياب يوم 8 أبريل المقبل.

ووضح تأثر اللاعبين بشدة بسوء أرضية ملعب ستاد بتروسبورت الذي أقيمت عليه المباراة، إذ افتقدت اللمسة الأخيرة للدقة فجاء الهدفان من رأسيتين.

سيطرة تامة

رغم البداية القوية والسريعة للمنتخب الأوليمبي، باغت بوتسوانا بأولى فرص المباراة في الدقيقة التاسعة.

فقد استغل مهاجم الضيوف خطأ دفاعيا وأطلق تصويبة من خارج منطقة الجزاء ردها محمد أبو جبل حارس المرمى إلى داخل الملعب.

ومنذ هذه الهجمة، شهدت المباراة سيطرة تامة لمنتخب مصر مع إهدار فرص عديدة من المهاجمين أحمد شرويدة ومروان محسن.

واعتمد أصحاب الأرض على انطلاقات أحمد شكري الذي فتح جبهة خطيرة جهة اليسار، معتمدا على معاونة المدافع إسلام رمضان.

هاجم شرويدة من وسط مدافعي بوتسوانا قبل أن يرتقي لعرضية يسارية، صوبها برأسه بجوار القائم الأيسر.

واستمرت السيطرة المصرية لكن دون خطورة تذكر، رغم تراجع لاعبي الضيوف لنصف ملعبهم منذ بداية المباراة.

وبعد مرور نصف ساعة، نجح المصريون في هز الشباك بعد مرواغة شكري للظهير الأيمن لبوتسوانا قبل أن يرسل عرضية ماكرة لهشام محمد الذي حولها برأسه قوية في اتجاه المرمى فشلت محاولات الحارس في التصدي لها.

واضطر ماوسوب ـ الملكف بمراقبة شكري ـ اللجوء للعنف لإيقاف خطورة لاعب الأهلي، فحصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 39.

وكاد ماوسوب يحصل على بطاقة صفراء ثانية في الشوط الثاني بعدما ظن الحكم أن اللاعب يدعي الإصابة، قبل أن يخرج من المباراة مستبدلا بالفعل للإصابة.

وقبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة، أرسل إسلام رمضان عرضية رائعة لمروان محسن الخالي تماما من الرقابة، لكنه حولها برأسه بجوار القائم.

فرص جديدة وهدف واحد

مع استمرار البطء في التمريرات والرعونة في إنهاء الهجمات ـ باعتراف حازم الهواري المشرف العام على الفريق بين الشوطين ـ أجرى رمزي تغييرات مع بداية النصف الثاني.

فقد أقحم أحمد حمودي لاعب سموحة بدلا من شرويدة، بالإضافة إلى الدفع بمحمد صلاح لاعب المقاولون بدلا من هشام محمد فيما بعد.

وفي الدقيقة 55، مرر حمودي كرة رائعة لشهاب الدين أحمد الذي اخترق من جهة اليمين وصوب في قدم الحارس قبل أن ترتد للاعب الوسط الذي سدد مجددا فوق العارضة.

ومن جملة تكتيكية معتادة في الملاعب المصرية، مرر شهاب الدين الركلة الحرة لهشام الذي حولها مباشرة لشكري داخل منطقة الجزاء فصوبها بجوار العارضة بغرابة في الدقيقة 58.

ولجأ حمودي ومحمد النني للتصويبات من خارج منطقة الجزاء لفك التكتل الدفاعي، لكن أجسام المدافعين وتألق حارس المرمى البوتسواني ردت التصويبات.

وأهدر شكري كرتين متتاليتين بسبب تفضيله التمرير رغم وجوده وحيدا داخل منطقة الجزاء وقدرته على التصويب.

فقد انفرد في الدقيقة 71 من اليسار وبدلا من التصويب مرر لصلاح الذي تفاجأ بالكرة فشتتها المدافعون لركنية.

وأخيرا جاء الهدف الثاني من تمريرة رائعة من النني لصلاح ناحية اليسار، فأرسلها لاعب المقاولون عرضية بمجرد خروج حارس المرمى لمواجهته، فنجح مروان محسن في التهديف بالمرمى الخالي.

هدف هشام محمد

هدف مروان محسن