كتب : هاني حتحوت
وكان عصام صيام رئيس لجنة الحكام قد أفصح صباح الأربعاء عن رفض عبد الرؤوف ومعاونيه أيمن دجيش وشريف صالح وفهيم عمر الحصول على رشوة لتأمين فوز حامل اللقب في النسختين الماضيتين.
وانتهت المباراة التي أقيمت في الكونجو يوم الأحد الماضي بفوز مازيمبي 3-1.
فبحسب محمد حسام الدين المحاضر الدولي والخبير في شؤون التحكيم، لن يتخذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) اجراءات معينة تجاه مسؤولي مازيمبي إلا في حال وجود "جسم للجريمة"، وهو ما لم يُعلن عنه بعد.
وقال حسام الدين لـFilGoal.com يوم الأربعاء :"مادام أرسل عبد الرؤوف تقريرا، سيقوم الكاف بفتح تحقيق فوري معه ومع المسؤولين الذين اتهمهم".
وأضاف "لم يكن من الضروري الإعلان عن الواقعة عبر وسائل الإعلام، خاصة أن مثل تلك الأمور لابد أن يتم ضبط الراشي متلبسا، وإلا أصبح المجني عليه في وضع غير جيد ولن يحصل على أي حق".
وأشار حسام الدين إلى أن واقعة مماثلة قد وقعت معه أثناء إدارته إحدى مباريات بطولة الأمم الإفريقية في الجزائر عام 1990، فادعى موافقته وقام بإحضار الحكم "الوسيط" الذي كان سيدفع الرشوة وسلمه والمبلغ لمراقب المباراة.
وأوضح الخبير الدولي أن لائحة لجنة الانضباط لا تشتمل على عقوبات محددة في حال ثبوت الواقعة، "وإنما تختلف من واقعة لأخرى بين غرامات للمسؤول عنها أو شطب نهائي".
صيام يقر
من جانبه، أقر عصام صيام رئيس لجنة الحكام بأن الإعلان عبر وسائل الإعلام عن الواقعة لم يكن ضروريا، "لأن نزاهة الحكم أمر واجب عليه وليس فخر".
وأضاف في تصريحات خاصة لـFilGoal.com :"سيقوم الكاف بالتحقيق، ومن جانبنا لا يهمنا القرار بقدر أمانة الحكم لأن مهمتنا انتهت بالإبلاغ عن الواقعة".
وبسؤاله عن عدم وجود أدلة على الواقعة، قال "مع عبد الرؤوف ثلاثة شهود هم الحكام المساعدين، وللكاف إقرار أي نتيجة على التقرير".
يذكر أن مازيمبي حصد بطولة العام الماضي بالفوز على الترجي التونسي ذهابا بخماسية نظيفة في مباراة شهدت أخطاء بالغة، ما دعا فريق "باب سويقة" إلى اتهام الحكم بالتحيز لأصحاب الأرض.