كتب : أحمد سعيد
وأهدر محمود فتح الله فرصتين ذهبيتين لانتزاع النقاط الثلاث، الأولى في الدقيقة 52 من ركلة جزاء والثاني قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي بتسديدة فوق العارضة من مدى قريب.
جاء الشوط الأول حماسيا وسريعا بلا دقة أو محاولات جادة على المرمى، ولكن الوضع تحول لمصلحة الزمالك في الشوط الثاني في ظل تراجع إنبي الواضح للدفاع.
النتيجة لم تؤثر على موقف الزمالك من حيث صدارة المسابقة، وإن كانت تعطي أملا للإسماعيلي والأهلي لملاحقته.
الزمالك في المركز الأول بفارق خمس نقاط عن الإسماعيلي الوصيف، وسبع عن الأهلي، الذي يتبقى له لقاء مع المصري يوم الجمعة المقبل في بورسعيد.
وشهد اللقاء تغييرا غير معتاد لحسام حسن في الدقيقة 61، إذ سحب المدافع عمرو الصفتي بعد عدد من الأخطاء ارتكبها على مهاجمي إنبي، ودفع بمحمد يونس الذي لعب مباراة بتروجيت نتيجة إيقاف الصفتي.
بلا فرص
لم يشهد الشوط الأول أي فرصة حقيقية يمكن القول إنها مهدرة، بل مجرد كر وفر بين لاعبي الفريقين في مجهودات اتسمت بالسرعة وافتقرت للدقة.
شهد تشكيل الزمالك تغيرين عن الفريق الذي واجه بتروجيت، إذ عاد الصفتي بدلا من يونس، فيما بدأ حسين ياسر بدلا من علاء علي.
وأطلق الحكم محمد عبد القادر مرسي صافرته كثيرا طوال الشوط الأول، محتسبا ركلات حرة شاب بعضها سوء تقدير.
ولم يظهر محمود عبد الرازق "شيكابالا" بمستواه المعهود ولم يسدد مطلقا على مرمى محمد أبو جبل حارس إنبي.
وعلى المستوى التكتيكي، فاجأ ستويكو ملادينوف المدير الفني لإنبي نظيره حسام حسن بالدفع بوليد سليمان في الجناح الأيمن بدلا من الأيسر، وهو ما وضح أنه مخالف لحسابات الزمالك.
ودفع حسام حسن بحازم إمام في مركز الظهير الأيمن، وأمامه شيكابالا كجناح، فيما كان أحمد قطاوي يشغل مركز الارتكاز الذي يميل دائما إلى اليمين أيضا لإيقاف خطورة سليمان.
ملعب مفتوح
وفي الشوط الثاني، ومع التزام سليمان بالجانب الأيمن في فريقه، سحب حسام حسن قطاوي، ودفع بدلا منه بأبو كونيه لتنشيط هجوم فريقه.
وانتقل سليمان إلى مركزه المفضل إلى الجانب الأيسر مع التغيير، وساهم هذا التبديل التكتيكي في سيطرة إنبي لفترة لم تتجاوز الدقائق العشر، دانت بعدها السيطرة للزمالك تماما.
ولاحت للزمالك فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 51 حينما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة أحمد جعفر، بعدما طرحه عبد الظاهر السقا أرضا في كرة عرضية.
انبرى فتح الله للركلة، ولكنه سددها في يدي محمد أبو جبل حارس إنبي. وكان فتح الله قد أهدر ركلة جزاء أيضا أمام بتروجيت في المرحلة الماضية من المسابقة.
نشط الزمالك كثيرا في وسط الملعب، وإن لجأ شيكابالا إلى الفردية في الأداء مضطرا بسبب سوء تحركات حازم إمام الهجومية في كثير من الأحيان فيما ظهر تجانس أوضح بين حسين ياسر وعبد الشافي – أفضل لاعبي الزمالك – في الجانب الأخر.
ضغط الزمالك من قلب الدفاع عبر جعفر وكونيه استغلالا لهبوط معدلات اللياقة البدنية لدى عمرو فهيم والسقا قلبي دفاع إنبي، وهما في النصف الثاني من الثلاثينات.
لاحت لفتح الله فرصة أخرى في الدقيقة 86 حينما سقطت في اتجاهه كرة عرضية في منطقة الياردات الست ولكنه سددها بقدمه اليسرى فوق العارضة.
وكان فتح الله قد سجل هدفا من كرة مشابهة وبقدمه اليسرى أيضا أمام مصر للمقاصة في الدور الأول.