أول هذه الأخبار المضحكة يتعلق بإطلاق اسم الراحل الكبير مسعد نور على كأس هداف الدوري الممتاز الموسم الحالي، هذا الخبر فور قراءته تسبب لي في موجة من الضحك ليس لها علاقة بالطبع بالراحل العظيم ابن بورسعيد البار، ولكن مصدر الضحك جاء بسبب الأسئلة الكثيرة التي تلاحقت على ذهني بعد قراءة الخبر.
بداية: هل يتم صرف جوائز مادية للفريق الفائز بلقب الدوري؟! وبالتبعية: هل هناك كأس أصلا للقب الهداف حتى يتم إطلاق اسم نور عليه وإهدائه لصاحب اللقب الموعود؟ وبالمناسبة: هل حصل بوبا -مهاجم اتحاد الشرطة- على هذه الكأس الموسم الماضي؟!
الخبر الثاني يتعلق ببيان أصدره الاتحاد يوم الأحد الأول من مايو يطالب فيه وسائل الإعلام -بالطبع الوسائل التي لا يعمل بها أعضاء أو مدربين سابقين بالاتحاد- يطالبهم فيها بعدم التطاول على أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد.. يا سلام!!
بالطبع رؤساء الأندية الذين غيروا رأيهم 180 درجة من المعارضة الشديدة لدرجة المطالبة بإسقاط اتحاد زاهر وتحولوا للمساندة والمؤازرة الشديدة أيضا للاتحاد ذاته بعد الحصول على مصالح شخصية لهم وليس للأندية، صاروا من أتباع زاهر ويجب الدفاع عنهم ضد الهجمات الإعلامية الشرسة التي يشنها أعداء زاهر والطامعون لاعتلاء كرسيّه!
أما ثالث الأخبار المضحكة فيتعلق بعضو الاتحاد مجدي عبد الغني، حيث صدر خطابا إلى الاتحاد الإفريقي واللجنة المنظمة لبطولة الأمم للشباب، بأن عبد الغني رئيسا لبعثة مصر المشاركة في البطولة، وذلك قبل ساعات من ختام البطولة!!
صاحب هدف مصر الوحيد في مونديال 90، صار فجأة رئيسا للبعثة رغم وجود فتحي نصير على رأس البعثة رسميا قبل مغادرتها للقاهرة من الأساس، وعبد الغني ذهب لأقصى جنوب القارة عضوا بلجنة التظلمات بالكاف، لكنه عاد للقاهرة لتحليل مباريات البطولة في القناة المتعاقد معها وترك مسؤوليته الأساسية التي يعطيه الكاف أجرا عليها، ليحصل على أجر آخر من القناة وبالتالي تصرف الكاف بإقصائه من اللجنة جاء طبيعيا جدا وليس مستغربا.
المشكلة ليست في عبد الغني وتصرفه المكشوف، لكنها في خطاب الاتحاد، فكيف يكون هناك رئيسان للبعثة؟ وكيف يتصور الاتحاد أن الرأي العام الكروي في مصر ساذج لهذه الدرجة، ليصدق أن عبد الغني كان في جوهانسبرج رئيسا للبعثة وليس عضوا بإحدى لجان الكاف؟!
كيف يتصورون أننا في عصر الإنترنت والمواقع المتخصصة التي لا حصر لها والبرامج الرياضية الفضائية التي لا تُعد ولا تحصى لن نعلم بما فعله عبد الغني وما فعله الاتحاد لمجاملة الأخير وتبيض سمعته التي لطخها موقفه في جوهانسبرج.
فيا رجال "الجبلاية" لا تحاولوا الضحك على عقولنا ولا تتخيلوا أننا سذج أو أطفال صغار يمكن إقناعهم بأي شيء تريدون دون أية معاناة، على اعتبار أنكم الأكبر والأعقل والأكثر خبرة، كما نطالبكم بسعة الصدر للنقد وعدم تحويله لمعارك شخصية ليس من ورائها أي طائل.