أحمد سعيد

أقيلوا حسام حسن!

فقد الزمالك أربع نقاط في مباراتين، وكاد أن يخسر ثلاث نقاط أخرى لولا انتفاضة درامية في السويس أمام بتروجيت، وهي النتائج التي فتحت الباب لانتقادات كثيرة يتعرض لها حسام حسن المدير الفني للزمالك.<br>
الثلاثاء، 03 مايو 2011 - 15:48
فقد الزمالك أربع نقاط في مباراتين، وكاد أن يخسر ثلاث نقاط أخرى لولا انتفاضة درامية في السويس أمام بتروجيت، وهي النتائج التي فتحت الباب لانتقادات كثيرة يتعرض لها حسام حسن المدير الفني للزمالك.

فاستوديوهات التحليل عابت على مدرب الزمالك إدارته للقائين الأخيرين من أوجه كثيرة إلى درجة جعلت بعضهم يظن أن الفريق الأبيض خسر صدارة البطولة بالفعل.

وربما يظهر التقييم الفني لأداء الزمالك بعض أوجه القصور، وهو أمر طبيعي لأنه لا يوجد فريق في العالم يؤدي جميع مبارياته بنسبة 100% أومدير فني يتخذ قرارات صحيحة بشكل كامل.

لكن تحليل الأداء يتطلب أيضا الأخذ في الحسبان عوامل كثيرة بجانب الدقائق الـ90، من أمور تؤثر على منحنى أداء الفريق ولاعبيه في الملعب، والنظر إليها قد يؤدي بك إلى أن ما يقوم به الجهاز الفني حاليا أمر يشبه المعجزة!

فحسام حسن يقود الزمالك حاليا لصدارة الدوري في ظل الظروف الآتية:

مصاعب إدارية ومالية

• لاعبون يمرون بظروف نفسية صعبة نتيجة عدم الحصول على مستحقاتهم المالية بسبب مرور النادي بضائقة مالية مزمنة.

• الاعتماد على لاعبين مثل محمود فتح الله وحسن مصطفى وهاني سعيد تنتهي عقودهم مع النادي بعد ثلاثة أشهر، ما يعني أنهم قد يفقدون تركيزهم بسبب التفكير في مستقبلهم سواء داخل الزمالك أو خارجه.

• الظروف المالية الصعبة منعته من تدعيم صفوفه بشكل كاف في يناير، ما يعني ضرورة العمل فقط على تطوير الخامات الموجودة لديه.

• حتى عندما نجح الزمالك في ضم صفقة من العيار الثقيل مثل ميدو، بعد تنازلات مالية ضخمة من اللاعب، أدى خطأ إداري من النادي إلى الفشل في تسجيله بالقائمة وهي كارثة إدارية كروية من الطراز المدمر.

مصاعب فنية

• خط هجوم يشغله لاعبان فقط على مدار موسم كامل: فعمرو زكي مصاب منذ الأسبوع الخامس، ميدو لم يتم تسجيله، محمد عودية أصيب بعد حضوره بمباراتين، ولم يتبق سوى أحمد جعفر وأبو كونيه بما يقدمانه من مستوى متذبذب.

• مركز قلب الدفاع ويتواجد فيه ثلاثة لاعبين، أحدهم هو عمرو الصفتي الذي بات لا يتحمل ضغط الجماهير، فطلب التغيير في لقاء إنبي الماضي، وهو بلا بديل سوى محمد يونس فقط.

• حارس مرمى واحد يستطيع تحمل قيادة الفريق نحو اللقب بعدما طلب عصام الحضري "الخلع" مبكرا، فلا مصطفى عبد الستار أو جنش يستطيعان سد فراغ عبد الواحد السيد في حال إصابته أو إيقافه لأي سبب.

• فتح باب الحديث من جديد حول احتراف شيكابالا الخارجي من عدمه، وهو ما سيظهر تأثيره على مستوى اللاعب مع تقدم الموسم.

• عدم القدرة على إبرام تعاقدات فرض البحث في فرق الشباب بالنادي، ومع الاعتراف بأن لاعبين مثل محمد إبراهيم وعمر جابر والوجه الجديد أحمد قطاوي يمتلكون مهارات رفيعة المستوى، فإن نقص الخبرة لديهم يجعل تحميلهم المسؤولية في الأوقات الحساسة من مشوار البطولة قرارا محفوفا بالمخاطر.

مصاعب جماهيرية

• أزمة لقاء الإفريقي التونسي في القاهرة ما استتبعها من تجميد نشاط رابطة مشجعي الفريق، جعل الفريق يلعب من دون المساندة المعتادة وهو ما ظهر تأثيره في مباريات حرس الحدود وإنبي في القاهرة.

• ازدياد صعوبة الرحلات الخارجية بدون الجمهور، خاصة في ظل اقتراب المنافسة مع الإسماعيلي والأهلي.

إذا تم أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند تحليل أداء الزمالك فنيا، وتم التوصل إلى نتيجة أن المدير الفني للزمالك مقصر في عمله، فالحل الوحيد هو إقالة حسام حسن بسبب احتمال تقلص الفارق بينه وبين الأهلي إلى أربع نقاط فقط على الرغم من عدم معاناة منافسه التقليدي من أي من هذه المشكلات!

للتواصل

Facebook.com/Ahmad.Sa3eed