كتب : شريف عبد القادر | الأحد، 22 مايو 2011 - 04:44

جعفر - حسني .. ومباراة الفرصة الأغرب

يقول البعض أن هذا المهاجم خطير ويستطيع التسجيل من ربع فرصة أو أنه يخلق الفرصة، ولكن في أندية القمة في الدوري المصري لو استطاع أن يسجل المهاجم هدفا من 20 فرصة فهذا انجاز كبير.

دائما نعاني في تقدير المهاجم فإذا سجل في المباراة فهو بالطبع جيد، ودائما ننسى كم ضيعت من الفرص السهلة من أجل هذ الهدف.

ولكن في حالة أحمد جعفر وأسامة حسني فأنهما يدخلان مباراة خاصة في إهدار أسهل الفرص ومع ذلك فدائما الحكم هو السبب.

وهناك الكثير من الملامح التي تتخطى مجرد أنهما مهاجمان لا يصلحان أو يصلحان فالأمر أكبر من ذلك.

أود التأكيد على أن كل مهاجم على مستوى العالم أي كانت كفاءته قد يضيع فرصة لا تضيع مثل نجوم هجوم الكرة المصرية، وهذا الطرح ليس اصطيادا للثنائي ولكنه فتح مجال الرؤية أمام البعض أن الحكم ليس وحده سبب ضياع نقاط الفرق.

الحكم هو السبب

أصبحت نغمة استفزازية ففي يومين في المرحلة 22 من الدوري الممتاز كررت تلك الجملة من جميع القائمين على اللعبة في أغلب الأندية.

سيد عبد الحفيظ في مشادة مع حكم مباراة الإنتاج، "القائد" حسام غالي يتجه نحو الحكم لولا مدربه حتى أسامة حسني يتحدث عن ركلة جزاء في نهاية المباراة.

الغريب أن حكم المباراة لا أظنه منع حسني أو جدو أو دومينيك من تسجيل الفرص المتتالية على مرمى فريق الإنتاج.

كما أن غالي أظنه لا يتذكر أنه شارك مع فريقه أمام الاتحاد السكندري في الدقيقة 59 وخرج مطرودا في أقل من 25 دقيقة وكاد يكلف فريقه نقاط المباراة ومع ذلك فالحكم هو السبب!

على الطرف الآخر، جعفر لم يكف طوال مباراة فريقه أمام المقاولون العرب عن الصياح في وجه حكم المباراة. ربما الحكم هو الذي أطاح بالكرة أفضل من مدافعي المقاولون العرب من على خط المرمى.

وبالطبع لابد أن يأتي الغضب بصفة رسمية لينتقد حسام حسن حكم المباراة في احتساب ركلة جزاء على الصفتي!

المدهش أن حسني وجعفر نفسهما انتقدا قرارات التحكيم، ربما لأن ذاكرتهما أضعف من أن تتذكر الفرص الكوميدية التي أضاعها الثنائي على فريقه.

أيضا اعتبر المقاولون العرب حكم مباراته مع الزمالك هو السبب في الخسارة، ولم يكلف الجهاز الفني الحديث عن لاعب حاصل على بطاقة صفراء ومع ذلك "يطير وكأنه يلعب كونج فو" وعندما يحصل على الإنذار الثاني يعتبر التحكيم ظالم.

ليس الأهم هو صحة القرار أو خطأه ولكن حالة الإرهاب المستمرة لأي طاقم تحكيم مصري والاستناد على القوة الجماهيرية أصبحت أمر مشين!

لو وفر كل مدرب جهوده لمنح مهاجميه دورات تدريبية في كيفية تسديد الكرة من على بعد ثلاثة أمتار من خط المرمى لكان أفضل لفريقه!

الكثير من مدربي العالم يتحدث عن التحكيم وينتقده ولكن ليس في كل مباراة مثل الدوري المصري، وليس هو الشماعة الوحيدة لأي إخفاق.

وللأسف إن كانت هذه هي الخيارات المطروحة أمام حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر باعتبار كل منهما المهاجم المصري الأول في فريقه في الفترة الأخيرة فإنه سيواجه أزمة هجومية.

* شاهد فيديو الفرصة الأغرب يسار الصفحة وشارك برأيك أي من الفرصتين تعد الأعرب هذا الموسم؟

ملحوظة

أشعر بإحباط عند تسفيه هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" في المباريات سواء من جانب جماهير الزمالك أو الأهلي.

للأسف الشديد هذا الهتاف العظيم الذي بإذن الله يساهم في تغيير مصير أمم للأفضل تمت إهانته والتسفيه منه في مدرجات الدوري الممتاز.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات