فريال مدريد كان وعلى مدار تاريخه يترك العديد من شؤون الفريق الأول بين يدي المدير الرياضي، ومنها الصفقات الجديدة وتحديد اللاعبين غير المرغوب فيهم داخل النادي وما إلى ذلك.
وشغل فالدانو هذا الدور وعمل كالرجل الثاني لرئيس القلعة البيضاء الحالي فلورنتينو بيريز على مدار فترتين أخرهما امتد منذ 2009 وحتى 2011.
لكن في موسم 2010-2011 ومع تولي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد مسؤولية الميرنجي، بدأت المشاكل في الظهور.
فمورينيو يرفض ترك مسؤوليات تخص الفريق الأبيض لرجل أخر غيره، ما جعله يدخل في صدامات كبيرة مع فالدانو، وصلت لدرجة منعه من دخول غرفة ملابس اللاعبين أو السفر معهم في الطائرة.
وبانتهاء الموسم بات ريال مدريد مجبرا على اختيار أحد الطريقين، إما الإطاحة بمورينيو واستقدام مدرب يقبل العمل بشروط الإدارة، أو تغيير هذه السياسة.
وفضل مجلس ريال مدريد تغيير نظام النادي وطريقة إدارة الفريق، ليحصل مورينيو على وضع استثنائي مقارنة بمن سبقوه في تدريب الميرنجي.
تغيير النظام
وقال فلورنتينو بيريز في مؤتمر صحفي رسمي نقله النادي الأبيض عبر موقعه: "علينا تغيير منظومة العمل".
وأضاف "مع قدوم مورينيو أدركنا أننا سنغير نظام ريال مدريد، لذلك قررنا الاستغناء عن خدمات فالدانو وفسخ عقدنا معه".
وتابع "الكل يعلم مدى علاقتي بفالدانو، لكن مشروعنا مع مورينيو له متطلبات ويجب تحقيقها، ستزيد صلاحيات الجهاز الفني والتفاصيل التي يتعامل معها يوميا".
فالدانو لم يكن المدير الرياضي الوحيد الذي يحصل على صلاحيات أوسع من الأجهزة الفنية في ريال مدريد.
فحتى حين كان فابيو كابيللو مديرا فنيا لريال مدريد عام 2007 لم تكن كلمته هي العليا في النادي الملكي، بل للمدير الرياضي وقتها بيادج مياتوفيتش.
ورحل بسبب ذلك المدير الفني الإيطالي عن ريال مدريد بعد موسم واحد قاد فيه الميرنجي لمنصات التتويج.
استقرار مطلوب
ويعد فالدانو أحد رموز ريال مدريد إذ تألق لاعبا مع الفريق ثم قاده مدربا قبل العمل في منصب المدير الرياضي مع فلورنتينو بيريز.
وأقر فالدانو في مؤتمر صحفي بأن قرار الإدارة فيه الكثير من الصواب، معلقا "في الحقيقة ريال مدريد يحتاج لاستقرار فني، لذلك كان يتوجب عليهم الإبقاء على مورينيو".
واستطرد "مورينيو مدرب جيد وقدم موسما طيبا مع ريال مدريد وأتمنى التوفيق لهذا النادي في خططه المستقبلية".
وكان ريال مدريد قد فاز ببطولة كأس ملك إسبانيا وودع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي، كما حل ثانيا في جدول ترتيب الليجا في الموسم الأول للفريق تحت إمرة مورينيو.