كتب : هاني حتحوت
وسجل إيتو هدفين لإنتر في الدقيقتين 26 و76 قبل أن يقلل إيزيكويل مونوز الفارق إلى هدف في الدقيقة 88.
وأعاد البديل دييجو ميليتو الفارق إلى هدفين مجددا في الدقيقة 90، ليحافظ إنتر على اللقب للموسم الثاني على التوالي.
اللقب أنقذ القلعة السوداء والزرقاء من ضياع الألقاب الثلاثة التي حصدتها الموسم الماضي، إذ ودع دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية وترك الدوري الإيطالي لميلان، قبل أن يحصد ليوناردو أول لقب له مع إنتر بالكأس.
اقترب بذلك إنتر من كل من يوفنتوس وروما صاحبي الرقم القياسي في الفوز بالكأس الإيطالي، وكلاهما يمتلك تسعة ألقاب.
وعلى الجانب الآخر، فشل باليرمو في الفوز بأول بطولة في تاريخه، رغم وصوله للنهائي الثالث منذ إنشاء النادي بعدما خسر أمام بولونيا في ختام نسخة 1974 ثم يوفنتوس 1979.
باليرمو طموح .. إنتر بطل
لم يكن باليرمو صيدا سهلا لإنتر، بل سعى منذ البداية لإظهار قدرته على إقصاء النيراتزوري كما فعل مع ميلان في نصف النهائي، لكن خبرة رفاق إيتو صنعت الفارق.
فقد قال ديليو روسي المدير الفني لباليرمو قبل المباراة :"حتى مساء السبت، نحن نواجه حامل لقب دوري أبطال أوروبا وحامل لقب الكأس، لكننا جائعون لقنص البطولة ولدينا كل ما يسمح لوضع إنتر تحت ضغط".
وفعلا، جاء الضغط من جانب باليرمو منذ الدقيقة الأولى، لكن تألق خافيير باستوري مهاجم الفريق الصقلي قابله إبداع من خوليو سيزار حارس مرمى إنتر في حماية عرينه.
على الجانب الآخر، فاجأ ليوناردو المدير الفني لإنتر جمهوره ووسائل الإعلام بالدفع بأندريا رانوكيا وويسلي سنايدر منذ البداية، رغم تصريحاته السابقة بأن إصابتهما بالأنفلونزا قد تمنعهما من المشاركة أو تضعهما على مقاعد البدلاء على أقصى تقدير.
وبسبب غياب دوجلاس مايكون للإيقاف، انضم الياباني يوتو ناجاتومو لمركز الظهير الأيمن مع انطلاق كريستيان كيفو في الجبهة الأخرى، فيما خاض خافيير زانيتي اللقاء في منتصف الملعب.
وحسمت الخبرة التقدم، إذ صنع شنايدر انفرادا لإيتو من بعد منتصف الملعب، فوضع المهاجم الكاميروني الكرة بمهارة في المرمى.
جزاء باليرمو
واصل باليرمو إهدار الكرات الواحدة تلو الأخرى رغم السيطرة الكبيرة على مجريات المباراة، فاستحق عقابا جديدا من تعاون سنايدر وإيتو.
وفي الربع ساعة الأخرة، راوغ سنايدر من منتصف الملعب ومرر كرة جديدة وضعت إيتو في وضع انفراد فسجل الهدف الثاني.
وأحيا مونوز أمل باليرمو في العودة بهدف متأخر رغم أن الكرة كانت قد عبرت خط المرمى إلى الخارج قبل أن تصله.
وهنا كان باليرمو على موعد مع عقاب آخر، إذ خرج مونوز مطرودا ببطاقة صفراء ثانية ليخوض فريقه الدقائق المتبقية بعشرة لاعبين.
وتوج ميليتو نزوله في الدقيقة 88 بدلا من سنايدر بهدف في الدقيقة 90، أبقى الكأس الإيطالي في قلعة النيراتزوري.