فاز السويسري جوزيف بلاتر بمقعد رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للفترة الرابعة على التوالي بـ186 صوتا في الانتخابات التي جرت دون منافس عصر الأربعاء.

بلاتر فاز بالمنصب بالتزكية، بعد انسحاب منافسه الوحيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل أيام من الانتخابات بسبب تورطه في قضية رشوة خلال حملته.

ولم تفلح الدعوة التي وجهتها كل من إنجلترا واسكتلندا لتأجيل انتخابات الفيفا بسبب الاضطرابات في إيقاف الانتخابات، إذ تبعهما 17 دولة فقط ليحصد بلاتر الـ186 صوتا من أصل 203.

وقوبل طلب إنجلترا واستكلتندا بتأجيل الانتخابات باستهجان واضح من الحاضرين، قبل أن يتحول لسخرية بعد كلمة ألقاها خوليو جروندونا نائب رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الأرجنتيني.

وقال جروندونا :"عادة ما نتعرض لهجوم من إنجلترا التي دائما ما تكذب بدعم من صحافتها المنشغلة عادة بالكذب بدلا من قول الحقيقة".

وأضاف خلال الاحتفالية "ما يفعلونه يغضب ويثير عائلة الفيفا، الأمر يبدو كما لو أن إنجلترا تحب الشكوى .. لذا أرى أنه من الأفضل أن يتركوا الفيفا بمفرده، وإن أرادوا أن يتحدثوا فليقولوا الصدق".

بلاتر سعيد بالثقة!

ورغم كونه يخوض الانتخابات وحيدا، شكر بلاتر أعضاء اللجنة التنفيذية والحاضرين على ثقتهم فيه، مؤكدا سعيه لاستعادة الفيفا لهيبته المفقودة.

وأوضح بلاتر في مؤتمر صحفي بعد الفوز :"أشكركم على الثقة من أعماق قلبي .. الهرم يسير بشكل سليم، القاعدة والأساس قويان وبإمكاننا سويا أن نستغل السنوات الأربع المقبلة في نواصل عملنا".

وأتبع "سنضع قارب الفيفا على طريقه الصحيح بشكل واضح وشفاف .. نعم نحتاج إلى وقت لذلك لكن يجب أن نفعل ذلك".

بلاتر يتربع على مقعد رئاسة الفيفا منذ 8 يونيو عام 1998 كالرئيس الثامن في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وتولى بلاتر مقعد الرئاسة خلفا لجواو هافلانج، وقبلها سبق له العمل كمدير تقني لبرامج التطوير قبل أن يصبح أمينا عاما.

ويشهد التاريخ لبلاتر كونه صاحب الفضل في رفع عدد المنتخبات المشاركة في المونديال إلى 32 فريقا، بالإضافة إلى تنظيم آسيا وإفريقيا للبطولة العالمية بعدما كانت مقتصرة على أوروبا وأمريكا اللاتينية.

وأتم بلاتر "اليوم حدث شيء مذهل وأريد أن أوضح أنني في غاية الفخر والسعادة .. هو تحد جديد وأنا أقبله".

وخلال الحفل الذي سبق الانتخابات، ودعت اللجنة التنفيذية بالفيفا كلا من فرانز بيكنباور شونج مون جون وجونجي أوجورا وجيوفري ثومبسون، فيما رحبت اللجنة بمحمد بن روراوة والأمير علي بن حسين وديفيد شونج وجيم بويس وفيرنون فيرناندو وثيو زوانزيجر.