زيدان وعبد ربه والصقر يفتحون باب الأمل للمصريين أمام الأولاد؟

للمهمة المستحيلة رجالها، والمصريون يأملون أن يجدوا فرسانهم في قائمة المدير الفني حسن شحاتة حين يصطدم الفراعنة بجنوب إفريقيا مساء الأحد.

كتب : وكالات

الأحد، 05 يونيو 2011 - 04:40
للمهمة المستحيلة رجالها، والمصريون يأملون أن يجدوا فرسانهم في قائمة المدير الفني حسن شحاتة حين يصطدم الفراعنة بجنوب إفريقيا مساء الأحد.

إنها المهمة المستحيلة بالنظر إلى أن منتخب مصر لم يحقق الفوز في مشواره بالتصفيات إلى الآن بعدما تعادل على ملعبه مع سيراليون وخسر خارجه من النيجر ثم جنوب إفريقيا.

لكن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر واثق في قدرة رجاله على العودة إلى سباق التصفيات، مفيدا في تصريحات قبل المباراة "لن يكون عاديا أن يغيب البطل عن كأس الأمم".

ورفع منتخب سيراليون آمال مصر بفوزه على النيجر إذ أصبحت المجموعة متقاربة ويستطيع متذيل الترتيب الفرعوني العودة للصفوف الأمامية مجددا لو فاز على جنوب إفريقيا.

ورفعت سيراليون رصيدها إلى خمس نقاط في المركز الثالث، فيما توقف رصيد النيجر عند ست نقاط، بينما يتصدر الأولاد المجموعة بسبع نقاط.

وقد عقب أحمد حسن قائد المنتخب على موقف مصر في التصفيات بقوله: "فعلناها من قبل وكنا نعاني في تصفيات كأس العالم 2010، ونجحنا في الوصول بالأمر لمباراة فاصلة".

وتابع "صحيح أننا لم نوفق فيها، لكننا قلبنا الطاولة على الجميع في التصفيات، وهذا ما نسعى لتكراره، لكن هذه المرة نرغب في التأهل أيضا للبطولة".

وربما ما يرفع آمال الفراعنة بجوار فوز سيراليون على النيجر، هو الاستفاقة التي ينتظر المصريون أن تكتمل في المباراة من الثلاثي محمد زيدان وحسني عبد ربه وأحمد حسن.

فمنتخب مصر لعب من دون رأس حربة مباريات عديدة في ظل الإصابات المتتالية لعمرو زكي وعماد متعب ومحمد زيدان نفسه، واستبعاد وابتعاد أحمد حسام "ميدو" عن اللقاءات.

لكن زيدان حصل على وقت كاف لاستعادة مستواه، ولذلك يأمل حسن شحاتة في العثور على هداف دولي في شخص بطل الدوري الألماني المظفر مع بروسيا دورتموند.

كذلك يقدم عبد ربه عروضا قوية منذ تعافيه من الإصابة، إذ سجل خمسة أهداف في أخر أربع مباريات للدراويش في الدوري الممتاز.

أما أحمد حسن، فقد تعملق في فوز الأهلي على حرس الحدود وسجل هدفا في شباك الفريق العسكري، متوجا مجهوده الكبير الذي بذله في الشوط الثاني من المباراة.

توليفة المعلم

المعلم يقف أمام أربعة أسئلة رئيسية لوضع التوليفة المثالية لمواجهة لا تقبل القسمة على اثنين ويجب على مصر حسمها بالفوز.

أولا هل سيلعب بأربعة مدافعين أم خمسة؟ ثم لو كان سيستعين بليبرو هل يعتمد على حسني عبد ربه أم حسام غالي أم محمود فتح الله لهذا الدور؟

عبد ربه يستطيع منح منتخب مصر قوة هجومية إضافية من الدفاع، لكن ربما كان وجوده ضروريا في الوسط للتحكم في إيقاع المباراة.

غالي يستطيع منح مصر أيضا مرونة خططية، لكن في الوقت نفسه لن يتحمل الفراعنة خطأ آخر من لاعب أحيانا يفقد تركيزه في التمركز بالنظر إلى أنه ليس مدافعا في الأساس.

أما فتح الله فسيكون خيارا دفاعيا للمعلم يحمي الخط الخلفي للفراعنة لكنه يقلص الكثافة الهجومية لمصر في مباراة لن ينفع فيها الخروج بنقطة واحدة.

ويأتي السؤال الثاني في وسط الملعب، فهل يلعب أحمد فتحي كارتكاز أم يشغل دور الظهير الأيمن على حساب ذو النزعة الهجومية أحمد المحمدي؟

ومن سيشارك بديلا لمحمد أبو تريكة؟ هل يلعب محمود عبد الرازق "شيكابالا" مع الصقر وراء رأس الحربة، أم يضع المعلم أحد هذه الأوراق بجواره على مقاعد البدلاء؟

وأخيرا من سيكون رأس الحربة، هل يعود زيدان بالفعل للتشكيل الأساسي أم يلجأ المعلم إلى السيد حمدي ويستمر في منحه الثقة كما حدث في اللقاء الماضي مع جنوب إفريقيا؟

مباراة جيل

وبغض النظر عن التشكيل الذي يخوض المباراة، فإن اللاعبين الذين سيمثلون مصر أمام جنوب إفريقيا يدافعون عن فريق من أعظم الأجيال التي لعبت بألوان الفراعنة.

فالمنتخب الذي قاده المعلم للتتويج بكأس أمم إفريقيا ثلاث مرات متتالية من 2006 وحتى 2010 يحتاج للفوز على جنوب إفريقيا حتى لا ينتهي أجله.

أحمد حسن ومحمد أبو تريكة ووائل جمعة وسيد معوض وغيرهم يلعبون وهم مهددون بانتهاء مسيرتهم الدولية مع مصر بإخفاق غير مسبوق بعدم التأهل إلى كأس الأمم.

ولذلك طلب المعلم من جماهير مصر مساندة المنتخب في هذه المباراة، مصرحا "طوال فترة قيادتي لهذا الفريق دعمنا المشجعون من دون أن نسألهم ذلك، لكننا في هذه المرة نحتاج لهم ونطلب منهم ذلك في مباراة جنوب إفريقيا".