وبات على المنتخب الإيطالي الفوز على نظيره الأيرلندي في الجولة الأخيرة للحفاظ على حظوظه في التأهل، وهى النتيجة التي لن تتحقق بالجرينتا "الروح القتالية" فقط.
فعنصر الحماس والروح القتالية الذي يميز الطليان على مدار تاريخهم، بات مفعوله غير كافي أمام التفوق الخططي للمنافسين.
كما أن أسلوب الحفاظ على التقدم بالتأخر للدفاع وعدم محاولة تعزيز التقدم بأهداف أخرى أصبح آفة تلازم الكرة الإيطالية يجب التخلص منها.
وأظهرت مباراتي إسبانيا وكرواتيا فشل إيطاليا في الحفاظ على التقدم وصنع العمق الدفاعي وتعزيز الهدف بآخر، رغم وجود اللييبرو دي روسي.
ويمكن لبرانديللي أن يستثمر المرونة الخططية المتاحة له في خط وسطه، حتى يطوعه لتنفيذ رؤيته سواء كانت دفاعية أو هجومية باللجوء لطريقة 4-5-1 مع الاعتماد على اللاعبين المناسبين لتنفيذ تلك الرؤية.
حل دفاعي
كعادته يعتمد الأتزوري على الأسلوب الدفاعي في ظل افتقاده لمدافعين من عينة مالديني ونيستا وكوستا كورتا وفرانكو باريزي، يمكنهم تحمل الضغط طوال ما يزيد عن 90 دقيقة.
فالأسماء الحالية المكونة للخط الخلفي الأزرق، تجعله أضعف خطوط الفريق الطامح للفوز باللقب الثاني.
ويبدو أن لجوء تشيزاري برانديللي للاعتماد على دانيللي دي روسي في الدفاع لم يثمر عن النتائج المرجوة منه، وربما يكون فقط قد تسبب في عدم اهتزاز شباك إيطاليا بأكثر من هدف أمام منتخبين هجوميين كإسبانيا وكرواتيا.
ولكن حينما تكون في حاجة للفوز يتعين عليك تغيير خطة 3-5-2 خشية أن تتسبب مواطن ضعفها في تعادلك أمام إيرلندا والخروج من البطولة إلى 4-5-1.
فعودة دي روسي للوسط قد تكون حلا يكفل لمنتخب إيطاليا خطا دفاعيا أول يساهم في صد ما يقرب من 50% من القوى الهجومية للمنافس، على عكس الوضع الحالي الذي يجعل الدفاع يتلقى الضربات بالكامل.
فخط به لاعبين من عينة دي روسي وتياجو موتا واندريا بيرلو يكفل لك وسط قوي دفاعيا لم يتخل عن نزعة هجومية محركها الأول تمريرات بيرلو البينية في عمق دفاعات الخصم.
خط وسط يمكنه استخلاص الكرة من الخصم قبل وصولها لحدود منطقة جزاء بوفون وتشكيل خطورة الأتزوري في غني عنها.
حل هجومي
أما على الصعيد الهجومي، فالاعتماد على أجناب مكونة من أجنحة هجومية فقط تكتيك سليم في حال تمكنك من إنهاء المباراة مبكرا بإحراز أكثر من هدف.
ولكن على الصعيد البدني الاعتماد على جناح يؤدي مهامه الهجومية والدفاعية بطول الملعب، أمر شبه مستحيل طوال 90 دقيقة في ظل بلوغ جناحي إيطاليا كريستيان ماجيو وإيمانويلي جياتشريني الـ30 والـ27 من العمر، ما يتسبب في انهيارهما بدنيا.
وإحقاقا للحق أجاد برانديللي حينما حرر جناحيه من المهام الدفاعية خاصة وأنها من مواطن ضعفهما، ولكن الاعتماد على كيلليني وبونوتشي – ضعفاء المستوى – للتغطية خلفهما لا يؤدي الغرض.
وقد يكون الحل في العودة لطريقة 4-5-1 مع الاعتماد على جناحين وظهيري جنب لضمان استمرار الأجناب في الإنتاج طيلة وقت المباراة وخدمة الأداء الهجومي بتغيير بعض اللاعبين.
وسيصبح على برانديللي الاعتماد على لاعبين آخرين تضمهم قائمته مثل فدريكو بالزاريتي وأجناسيو أباتي وأنطونيو نوتشيرينو وسباستيان جيوفينكو، لإضفاء المزيد من الفاعلية الهجومية والتغيير جلد الفريق.
فمن المفترض أن هؤلاء اللاعبين لم يتم ضمهم لصفوف إيطاليا ليكمل بهم فقط قائمة الأتزوري قبل المشاركة في البطولة.
فنوتشرينو يمكنه اللعب في الجناح الأيسر، ويستطيع مواصلة الإنتاج طيلة المباراة إذا اطمأن لوجود ظهير – بالزاريتي - يؤمن المنطقة الواقعة خلفه، وهو نفس الوضع في المنطقة اليمنى مع ماجيو وأباتي.
أو قد ينضم نوتشرينو للوسط بدلا من موتا للاستفادة من تسديداته القوية التي أحرزت العديد من الاهداف لميلان خلال الموسم المنصرم، مع وضع جيوفينكو السريع المهاري في الجناح.
للتواصل عبر تويتر : @Diaa_Soliman