أزمة هولندا والتي سردتها في مقال سابق لها عدة جوانب منها عدم اعتماد فان ميرفك على جناح صريح غير روبن الغائب عن مستواه في المباراتين، ولكن أزمة وسط الملعب أكبر في هذا التوقيت.
فاعتماد فان ميرفك على مارك فان بومل ونيجل دي يونج معا في وسط الملعب يعرقل انطلاقات الفريق ولا يمنح الفريق فرصة صنع هجمة مرتدة.
المنتخب البرتقالي لعب أمام الدنمارك بحثا عن الفوز ومع ذلك اعتمد على فان بومل ودي يونج وكررها أمام ألمانيا وهو ما لم يمكنه من السيطرة على وسط ملعب فيه خضيرا وشفاينشتيجر.
ولكن فريق يلعب أمام البرتغال بحثا عن الفوز إذا بدأ بدي يونج وفان بومل فلن يتمكن من تسجيل أي هدف بل ربما يعاقبه رونالدو ورفاقه!
الطريقة التي يلعب بها فان ميرفك تذكرني بوسط الأهلي عندما يتكون من حسام عاشور – الذي تطور كثيرا مؤخرا - ومحمد شوقي ومع احترامي للثنائي هذا وللآخر الهولندي فهذه الطريقة انتهت!
ومثلما قال بوب برادلي المدير الفني للمنتخب مؤخرا أن المهاجم الصريح الذي لا يقوم بمهام دفاعية وعلى الأجنحة في طريقه للانتهاء.
كذلك لاعب الوسط الدفاعي الذي لا يقوم إلا بقطع الكرة وتمريرها لمن بجواره أيضا في طريقه للانتهاء وإن لم يكن كذلك فيكفيك واحد في الفريق.
لاعب الوسط الدفاعي من مهامه أيضا تمهيد الكرة للمهاجمين وإرسال طوليات وبينيات في عمق دفاعات المنافس أو خلف أطرافه وليس التمرير للخلف.
ولكم في أندريا بيرلو وباستيان شفاينشتيجر وشابي عبرة في ذلك، فجميعهم تعتبر أوراق رابحة لمنتخبات بلادها بسبب تمركزهم السليم وكراتهم المتقنة.
فبيرلو الذي صنع لكاسانو وبالوتيلي أكثر من خمس فرص حاسمة أمام كرواتيا وأخرى أمام إسبانيا ولو كان أحدهم استغل نصف كراته الطولية القاتلة لحسم المنتخب الأزرق المبارتين.
بينما شفاينشتيجر الذي مرر بينياته ببراعة أمام هولندا لجوميز واستغلها الأخير ليقضي على الكثير من أمال الفريق الهولندي في البطولة.
وهذا ما يفتقده المنتخب الهولندي تماما فثنائي الوسط ضعيف على المستوى الهجومي أو على خلق الفرص.
ملحوظة: لا أتفهم في الحقيقة لماذا يحتفظ فان ميرفك بديرك كاوت وفان دير فارت بجانبه، في حين أفيلاي وروبن يقدمان مستويات أقل ما توصف به أنها ضعيفة!