لابد من التعامل مع الوضع لأنه أصبح أمرا واقعا ببعض من الحكمة، ولا أظن التعامل بسرعة مع الرجل سيكون في صالح المنتخب.
الحساب بديهي والعقاب أيضا ضروري، ولكن إنهاء المرحلة بهذه السرعة سيتضرر منه المنتخب نفسه وليس اللاعبين أو الجهاز.
إن كنت تبحث عن عقاب، فعليك معاقبة المخطيء وليس من لا ذنب له.
رحيل بوب برادلي حاليا، لن يعاقبه في شيء ولن يعاقب اللاعبين ولكنه سيعاقب المنتخب بتخبط خطير في مرحلة تسعى فيها للتأهل لكأس العالم.
أعلم أن تعاقد برادلي به ما ينص على رحيله في حال عدم التأهل إلى الأمم الإفريقية، ولكن رحيله يعني أيضا بنسبة كبيرة نسيان التأهل لكأس العالم.
الفراعنة في منتصف الطريق في تصفيات كأس العالم ولهم موقف جيد في مجموعتهم وحسمها في الصدارة سيعني اقتراب المنتخب من التأهل.
أظن أن هذا أهم كثيرا من عقاب غير حقيقي للمدرب على الغياب عن كأس الأمم الإفريقية باستبعاده.
الاستمرار في منصب المدير الفني ليس اقتناعا تاما ولكنه اقتناعا بأن الدخول في دوامة المدرب كل عدة أشهر لا يخلق إلا التخبط.
تاريخنا مليء بمدربين لا يستمرون إلا بضعة أشهر ثم يجرون خيبتهم مثل جيرار جيلي وماركو تارديلي وميرشيا رادولسكو ونويل دي ريتر وآخرين.
فعلينا حاليا تجربة طريقة أخرى، فشحاتة والجوهري وحتى ميشيل سميث لميحققوا أي نتائج إلا في ظل استمرارهم في مواقعهم لعامين على الأقل.
إن حافظت على برادلي فلديك إما التأهل لكأس العالم وإما الغياب عنه إن كان فاشلا حقا، ولكن إقالته الآن ليس لها إلا معنى واحد وهو الغياب عن كأس العالم أيضا.