حسنا دعني أبشرك، انتظرونا في ريو دي جانيرو 2016 وكل باراليمبية وأنتم بخير! لا جديد سيحدث!
أحب في البداية التوضيح أن الإنجاز الذي حققه أبطال مصر حققناه من قبل كثيرا، ولدينا بطولات سابقة حققنا فيها ما هو أفضل!
الغرض من الفقرة السابقة ليس التقليل من الإنجاز الذي حققناه في لندن 2012 ولكن لأؤكد لك أن أزمتهم لن تحل بالاستقبال الحافل أو التأييد على تويتر!
وإن كنت مهتما بالفعل بمساندتهم فهناك نقطتين لابد من حسمهما من أجلهم وهي حل الأزمات المالية والنفسية لهم والتخطيط لهم بشكل أفضل
أزمة نفسية ومالية
رياضيون يرفعون اسم بلدهم ويصفق لهم الأجانب وهم متأكدون أنهم لا أحد يعرف أسمائهم في الداخل إلا القليل.
وكان محمد الديب بطل مصر في رفع الأثقال صرح بذلك، عندما قال جميع المباريات كانت تشهد حضور جماهيري كبير، لو كانت المباريات تقام في مصر لما حضرها كل هذا العدد!
الديب نفسه كان قد قال نتمنى بعض الاهتمام من الدولة حتى نستطيع إكمال المسيرة في البطولات السابقة.
فاطمة عمر بطلة مصر في رفع الأثقال أيضا كانت عبرت عن استيائها من عدم المساواة بالأبطال الأوليمبيين.
وللأسف كشفت فاطمة عن أن في ظل هذا الاهتمام الكاذب تم تقليص مكافآتهم إلى 100 ألف جنيه للميدالية الذهبية بدلا من 200 ألف وقت بكين 2008!
وكلها مطالب شرعية إن كنت فعلا تدعي اهتمامك بهم، فبدلا من الاهتمام الزائف الحالي أبحث عن دعم حقيقي مالي ونفسي!
وهنا أتذكر، لاعب من متحدي الإعاقة يتحدث إلى إعلامي ويطالبه بألا ينادي اللاعب الفاشل بالمعاق، فيرد عليه الإعلامي لا أنا مش قصدي معاق بدنيا دي من عند ربنا أنا أقصد معاق ذهنيا!
التخطيط
بدلا من أن نكون دائما رد فعل لانتصارات هؤلاء النجوم أو غيرهم، ونبدأ في منحهم بعض المكافآت ألا يأتي اليوم الذي نخطط لهم لحصد تلك الميداليات وأكثر في مناخ أفضل من الحالي من خلال بعض الأمور التنظيمية والاهتمام المناسب
فمثلا، تونس صاحبة المقام الرفيع على المستوى العربي في هذه الدورة قدمت نموذجا مختلفا بتركيزها على لعبة ألعاب القوى بشكل مكثف وحصدت معظم ميدالياتها في تلك اللعبة.
نحن لدينا فرصة مشابهة ومتاحة بدون مجهود من الأساس في لعبة رفع الأثقال التي نتميز فيها دائما.
إذ حصدنا في رفع الأثقال 11 ميدالية من أصل 15 جمعناها في باراليمبياد لندن، فلماذا لا نهتم أكثر بها؟
بالإضافة لدعم بعض الألعاب التي قد تدر علينا المزيد من الميداليات مثل ألعاب القوى.
وبالمناسبة، هي نفس الأزمة التي نعانيها في الألعاب الأوليمبية، وهي عدم معرفة الألعاب التي يمكن أن نهتم بها أكثر مما يمنحنا فرصا كبيرة في حصد الميداليات.
مزايدات
للأسف استغل العديد من الأطراف التفاعل الكبير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع أبطالنا وبدأوا في إيهام البعض بوجود اهتمام حقيقي.
والسؤال هنا هل تنتظر ممن يزايد الآن أن يهتم بأحدهم فيما بعد؟
ملحوظة: كلامي مش معناه متستقبلهمش ولا تدعمهم ده معناه بعد أسبوعين يا ريت تفتكرهم!