ورغم أنه مهجور منذ 1978 ، تستخدم مجموعة من الهنود مبنى "المتحف الهندي" منذ 2006 لعرض منتجات وأعمال فنية وتراثية تعود لحضارتهم، وهو ما يجعلهم يعارضون محاولات السلطات خلال الأشهر الماضية لهدمه، نظرا لقربه من ستاد ماراكانا.
وكانت السلطات المحلية قد أعطت مهلة أخيرة لإخلاء المبنى بشكل كامل من المقرر ان تنتهي اليوم الخميس، قبل أن تستخدم القوة لإخلائه، وهو ما دفع نحو 40 شخصا من السكان الأصليين وبعض المتعاطفين معهم للتظاهر أمام المبنى في محاولة أخيرة للحفاظ عليه.
وقرر المسئولون عن الحي قبل شهرين عدم هدم المبنى، وإنما تحويله إلى "متحف أوليمبي"، إضافة إلى بناء مركز ثقافي هندي في مكان آخر، وهو ما يعارضه السكان من أصول هندية، حيث يصرون على أن يبقى المبنى الذي احتضن المتحف بين 1910 و1978 مكانا لعرض منتجات وأعمال فنية تروي تاريخ حضارتهم.
ويؤكد أحد المحتجين، ويدعى ميكل أوليفيرا، الذي ينتمي لحضارة "الباريي" بالأمازون، "إننا هنا ليس كغزاة أو محتلين، وإنما نسعى للحفاظ على تراث السكان الأصليين"، في حين يقول آخر يدعى كاجواتيه باتاكسو، إن المبنى يستخدم كمعرض للأعمال الفنية والتراثية.
كما يشير باتاكسو إلى أن بعض السكان من أصول هندية "يستخدمونه كمكان للمبيت، حيث يأتون لعرض أعمالهم من أماكن بعيدة ولا يملكون المال الكافي للإقامة في الفنادق لمدة خمسة عشر يوما أو شهر، فبدلا من استخدامه للأوليمبياد، يجب أن يكون المبنى مقرا تراثيا يحكي تاريخ السكان الأصليين في ريو دي جانييرو".