كتب : محمود سليم | الإثنين، 29 مايو 2017 - 11:32

الأهلي والمقاصة.. "سيناريوهات" البدري وجلال للمواجهة

مصر للمقاصة - الأهلي

"مباراة مصر المقاصة كانت الأكثر صعوبة في الدور الأول، والشوط الأول كان من أقل الأشواط أداء للفريق" هكذا كان جزء من تصريحات حسام البدري المدير الفني لفريق الأهلي في حوار له في الموقع الرسمي للنادي الأهلي، أمر يؤكد صعوبة مباراة الدور الثاني بين الفريقين.

أيضا بعض الغيابات مثل حسام عاشور وعبد الله السعيد وأحمد حجازي وسليماني كوليبالي قد تزيد من صعوبة المباراة على اللاعبين والجهاز الفني للأهلي.

فكيف يتعامل كل من حسام البدري، وإيهاب جلال مدرب مصر للمقاصة، مع المواجهة..

سيناريو حسام البدري

بعيدا عن اختيار الأسماء وتغيير طريقة اللعب الرقمية من عدمه في ظل غياب السعيد صانع اللعب، فمن المنتظر أن يبدأ الأهلي المباراة بتطبيق الضغط العالي من أعلى مناطق الثلث الهجومي للفريق.

ففي حوار البدري عن مواجهة الدور الأول تحدث عن أن اللاعبين نفذوا تعليمات معاكسة تماما لما طلبه قبل المباراة لينفعل عليهم بين شوطي اللقاء وهو الأمر الذي أتى بثماره ليتحسن أداء الفريق في الشوط الثاني.

الأهلي في شوط المباراة الاول قدم أداء دفاعيا حيث ظهر شكل الفريق أغلب الأوقات بطريقة 6-2-2 بعودة وليد سليمان وجونيور أجاي كظهيرين دفاعيين وهو الأمر الذي رفضه البدري وطالب لاعبيه في الشوط الثاني بتطبيق الضغط العالي وهو ما أتى بثماره حيث أخطأ دفاع وحارس المقاصة في أكثر من حالة تسببت في خطورة كبيرة للأهلي.

أما على صعيد التشكيل وطريقة اللعب فهنالك العديد من الاحتمالات أقربها الدفع بمؤمن زكريا في عمق الملعب خلف المهاجم بديلا للسعيد والاستمرار بطريقة لعب 4-2-3-1 أو الدفع بلاعب وسط ثالث واللعب بطريقة 4-3-3.

سيناريو إيهاب جلال

في مباراة الذهاب كانت أفكار جلال متمثلة في عدة أمور أولها كيفية ضرب ضغط ثنائي الأهلي الأمامي (السعيد ومروان) فتأخر هاني سعيد كقلب دفاع ثالث وبات الأمر أكثر سهولة بفضل الزيادة العددية وأصبح أحمد عبد العزيز "مودي" قلب الدفاع له أدوار هجومية أكبر فكان كثيرا ما يتقدم لمنتصف ملعب الأهلي بل وحاول التسديد في أكثر من مناسبة.

لاحظ مناطق استلام مودي قلب الدفاع 8 مرات في منتصف ملعب الأهلي.

الفكرة الثانية هي استغلال المساحات خلف ثنائي ارتكاز الأهلي (بين الخطوط) عن طريق أحمد الشيخ وإريك تراوري ثنائي الجناح بتوغلات وتمركز في العمق.

الأمر الثالث ظهر في مواجهات الفريق في الدور الثاني بتحول الظهير الأيمن حسين الشحات للاعب وسط ملعب ثالث أثناء امتلاك الكرة وتحضير اللعب، حيث يميل كثيرا اللاعب أحمد داوودا لاعب الارتكاز للجانب الأيسر(لاحظ أكثر أماكن استلامه للكرة على الجانب الأيسر رغم توظيفه كلاعب ارتكاز).

فيتحرك الشحات للعمق ويترك الجانب الأيمن للجناح فوافي في موقف 1 ضد 1 ليستغل مهاراته في المراوغة وإرسال العرضيات وهو الأمر الذي نج في مواجهة الإسماعيلي والداخلية وبشكل مختلف نسبيا أمام الزمالك.

أسلوب لعب المقاصة بات واضحا للجميع فهو يعتمد على التحضير وتناقل الكرات خاصة بين لاعبي الوسط والدفاع حيث كان ثنائي الارتكاز هشام محمد وداوودا الأكثر استلاما للكرة في مواجهة الدور الأول.

وكان أيضا أكثر الثنائيات تمريرا فيما بينهم هاني سعيد مع هشام محمد وهشام محمد مع حسين الشحات وكذلك دوودا مع محمود وحيد.

أما عن طريقة لعب الفريق الرقمية فمن الصعب تحديد شكل واضح حيث يغير إيهاب جلال دائما من طريقة لعب فريقه بين 4-3-3 و 4-2-3-1 و 4-4-2 و من طريقة لعب فريقه بين 4-3-3 و 4-2-3-1 و 4-4-2 و3-4-3.

أخيرا الضغط سيكون سلاح كلا الفريقين خاصة الأهلي بالضغط العالي في ظل فلسفة وأسلوب لعب إيهاب جلال والمقاصة بالضغط العكسي فور فقدان الكرة لذا يحتاج البدري للسرعة في بناء الهجمات واستغلال المساحات خلف دفاع المقاصة المتقدم.

التعليقات