كتب : محمود سليم | الإثنين، 01 مايو 2017 - 21:09

فكرة صنعت تفوق "مختار" الدفاعي على الأهلي.. وحلول لبديل السعيد

الأهلي - الإنتاج

أحيانا عليك أن تفاجئ خصمك في مثل تلك المواجهات الكبرى وهو أمر رغم اعتباره مجازفة كبيرة إلا أنه أيضا يحسب للمدير الفني حال نجاحه في الخروج بالأداء المطلوب.

نعم تفوق مختار مختار ليس فقط بفضل النتيجة وهي التعادل، من الممكن انتهاء المباريات بالتعادل رغم تفوق فريق على آخر وإهداره العديد من الفرص ولكن تفوق فريق الإنتاج الحربي جاء بعد منع الأهلي من تشكيل الخطورة الهجومية المعتادة.

فتح الله ليبرو في وسط الملعب وليس الدفاع:

الفكرة كانت باختصار هي الاعتماد على اللاعب محمود فتح الله قلب الدفاع في مركز لاعب الارتكاز المدافع في وسط الملعب وكأنه "ليبرو" يغطي المساحات ويصحح الأخطاء في تلك المنطقة بين خطي الدفاع والوسط والتي شكلت خطورة كبيرة على فريق الاتحاد تحت قيادة مختار في مواجهة الأهلي في الدور الأول.

بات هنالك توازن كبير في منطقة وسط الملعب مع إحكام إغلاق الأطراف أيضا.

ولكن مع محاولة الأهلي تطبيق أفكاره الهجومية الأخرى بتقدم أحد قلبي الدفاع لعمل الزيادة العددية وإرباك الخصم كان الإنتاج حاضرا بتأخير صلاح أمين المهاجم لوسط الملعب لرقابة عاشور ومن ثم تفرغ لاعب الوسط الإضافي شعيشع لمواجهة ربيعة.

رغم ذلك كان هناك خلل في جانبي الملعب في ظل ضعف الأداء الدفاعي للاعب أوميد أوكري على الجانب الأيسر وكذلك إسلام رشدي على الجانب الآخر، ولكن لم يستغل فريق الأهلي تلك المناطق بالشكل المطلوب سوى في حالات نادرة لم ينجح فيها علي معلول في إرسال العرضية بشكل متقن.

وفي حالات أخرى لم يتم التمرير للأطراف وفضل لاعبو الوسط والهجوم التركيز على الاختراق من عمق الملعب رغم زيادة وكثافة الإنتاج في تلك المنطقة.

في هذه الحالة مثلا دخل حمودي للعمق ومرر الكرة بدون عنوان ليستخلصها الدفاع.

حلول لبديل السعيد في الأهلي

عبد الله السعيد خلال المباريات الأخيرة رغم أنه اللاعب الأهم في أسلوب اللعب الذي ينتهجه الأهلي وهو الاستحواذ على الكرة حيث يتمتع اللاعب بقدرات ذهنية تجعله دائما حلا مساندا للتمرير لزملائه رغم فرض الخصوم رقابة لصيقة عليه وتغيير طريقة لعبهم أحيانا خصيصا لمنع خطورة السعيد (سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني وهو ما ظهر في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في مواجهة مالي على سبيل المثال والتي غيرت طريقة لعبها من أجله) إلا أنه يعاني في كثير من القرارات التي يتخذها وهو الأمر الذي أفقد فريق الأهلي أحد أهم مميزاته الهجومية منذ بداية الموسم بعمل الجمل المركبة الثلاثية في الهجوم والتي نجحت في حسم أكثر من مباراة وكان السعيد هو العنصر الرئيسي بهذه الجمل الفنية.

تبديل السعيد بلاعب آخر مع الاستمرار بنفس طريقة اللعب 4-2-3-1 بالتأكيد سيحدث خللا في أسلوب اللعب فلا يوجد في الفريق لاعب يجيد التحرك والسند لزملائه لربط الخطوط (وهي من أهم متطلبات مركز 10) أثناء امتلاك الكرة مثله، ولكن إن أردت اختيار أقل الحلول ضررا فأمامك وليد سليمان الذي يمتاز بالقدرة على التحرك في مثل تلك المساحات واستلام الكرة وظهره لمرمى المنافس والقوة في الالتحامات البدنية، أو اختيار أحمد حمودي الذي يجيد التخلص من الرقابة عن طريق المراوغات في موقف واحد ضد واحد ولكنه اختياره الأول دائما سيكون المراوغة والأمر سيحدث الخلل بدلا من التمرير من لمسة واحدة للاعب منطلق على الأطراف.

أو تغيير طريقة اللعب إلى 4-4-2 بتوظيف جونيور أجاي بجوار سليمان كوليبالي بالعمق واستغلال قدراتهما البدنية في الضغط على وسط ودفاع الخصم ومع امتلاك الكرة تحدد مسارات حركة عرضية لهما لمساندة الأطراف مع الظهير والجناح لتنفيذ الجمل الثلاثية.

لاحظ هذه هي الحالة الوحيدة التي عمل تنفيذ الـ(one three) بها في مواجهة الأمثل.

ومثل هذه الجمل هي فقط القادرة على ضرب أي دفاع مهما كانت قوة تنظيمه.

المدير الفني عليه إيجاد البدائل والحلول حتى وإن كان لا يوجد بديل للاعب ما.

التعليقات