حكايات الكلاسيكو – كرويف 5-0 ريال مدريد

السبت، 22 أبريل 2017 - 12:27

كتب : محمد يسري

يوهان كرويف

أنهى 14 عاما من انتظار لقب الدوري بالفوز على الغريم التقليدي ريال مدريد بخمسة أهداف في ملعبه وأمام جماهيره، نحن نتحدث عن يوهان كرويف.

يستعرض معكم FilGoal.com حكايات كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة قبل لقاء الأحد المقبل الذي يجمع بينهما على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" نقلا عن مجلة "فرانس فوتبول"، والقصة هذه المرة تدور حول لقاء الفريقين في ربع نهائي بطولة كأس الجنرال عام 1970.

منذ موسم 1959-1960 لم يحقق برشلونة لقب الدوري الإسباني، وحتى موسم 1972-1973 دخلت خزينة النادي ثلاثة ألقاب لكأس الملك، والتي كانت تُسمى وقتها بكأس الجنرال، نظرا لتحول إسبانيا للحكم الجمهوري تحت حكم الجنرال فرانشيسكو فرانكو، هذا بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب لكأس المعارض والتي كانت تقام بين فرق المدن الأوروبية.

وعلى الجانب الأخر كان ريال مدريد يفوز بالبطولات في إسبانيا وخارجها، ثمانية ألقاب للدوري في تلك الفترة التي فشل فيها برشلونة في الفوز بالليجا، لقبين لكأس الجنرال ولقبين لدوري أبطال أوروبا ولقب لكأس الإنتركونتينتال.

الإدارة الكتالونية قررت تجديد دماء الفريق، فتعاقدت مع الحارس بيدرو مورا من رايو فايكانو، ومع المدافع ميجيلي من قادش، ولاعب الوسط البيروفي هوجو سوتيل من نادي ديبورتيفو إيكيكي التشيلي، لينضموا إلى خوان مانويل أسينسي وكارليس ريشاك ومارسيال بينا تحت قيادة المدرب الهولندي رينوس ميتشيلز.

التعاقد الأهم كان يوهان كرويف من أياكس مقابل 6 ملايين جلدر (عملة هولندا في ذلك الوقت) ليكون الصفقة الأغلى في العالم وقتها.

لكن لمشاكل بيروقراطية، لم يشارك كرويف مع برشلونة في أول سبع مباريات في الدوري، ليحقق الفريق فوزين فقط ويتعادل مرتين ويخسر ثلاث مباريات، من أصل خمسة خسرها الفريق في الموسم بأكمله، ليحتل المركز الـ17 في جدول الترتيب.

مع مشاركة كرويف في الجولة الثامنة، سحق برشلونة ضيفه غرناطة برباعية، واستمر الفريق في الانتصارات حتى وصل لصدارة الدوري بعد فوزه على ريال أوفيدو في الجولة 14.

برشلونة استمر في الانتصارات حتى جاء الكلاسيكو أمام ريال مدريد سابع الترتيب المقرر إقامته ضمن مباريات الجولة 22 للدوري على ملعب سانتياجو بيرنابيو.

17 فبراير 1974 كان الموعد، بدأ ريال مدريد المباراة بشكل جيد، وكاد أن يفتتح التسجيل بفضل محاولات بيري وأمانسيو لكن مورا حال دون ذلك.

في الدقيقة 30، تفنن مارسيال في مراوغة جينتر نيتزر وأرسل عرضية حولها أسينسي في المرمى ليسجل أول أهداف في برشلونة، قبل أن يسجل كرويف الهدف الثاني بعدما استقبل تمريرة سوتيل الحريرية وراوغ ثلاثة لاعبين من ريال مدريد داخل منطقة الجزاء وصوب بيساره بين قدمي الحارس ماريانو جارسيا ريمون في الدقيقة 39.

تقدم برشلونة بهدفين دون رد في الشوط الأول ودفع مدرب ريال مدريد لويس مولوني بالمهاجم الشاب صاحب الـ22 عاما وقتها سانتانا من أجل تعديل النتيجة على حساب المهاجم إيكو أجويلار، لكن أسيسني عاد وسجل ثالث أهداف برشلونة في الدقيقة 54.

الدقيقة 65 حملت أروع لقطات المباراة بعدما وضع خوان كارلوس الكرة من فوق ريمون "لوب" ليسجل الهدف الرابع لبرشلونة، قبل أن يحول سوتيل عرضية ريشاك في المرمى ليضيف الهدف الخامس لبرشلونة.

بعد المباراة خرجت الجماهير الكتالونية تحتفل في الشوارع بالانتصار الضخم على ريال مدريد.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عنونت عن اللقاء وقالت: "كرويف صنع في 90 دقيقة ما لم يستطع فعله رجال السياسة في كتالونيا خلال سنوات".

أكمل برشلونة طريقة نحو الدوري وفاز به بعدما جمع 50 لقاء من 34 مباراة، فيما أنهى ريال مدريد الدوري في المركز الثامن برصيد 34 نقطة، ولم ينقذ موسمه سوى الفوز بلقب كأس الجنرال.

التعليقات