كتب : محمود سليم | الأربعاء، 19 أبريل 2017 - 17:58

كيف تغلبت مرونة زيدان على أفكار أنشيلوتي

ريال مدريد - بايرن ميونيخ - رونالدو

معاناة كبيرة بعد مشاهدة المباراة للمرة الثانية لتحديد طريقة لعب واحدة أو حتى تنظيم دفاعي محدد لفريق ريال مدريد في مواجهته لبايرن ميونيخ.

فأحيانا ظهر لوكا مودريتش جناح أيمن وإيسكو جناح أيسر بينهما كاسيميرو وتوني كروس في عمق وسط الملعب وفي الأمام ثنائي الهجوم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة بطريقة لعب 4-4-2.

وأخرى في حالة لتطبيق الضغط العالي ظهر رونالدو كجناح أيسر وإيسكو خلف بنزيما ومودريتش على الجانب الأيمن وكأنها 4-2-3-1.

وثالثة كان التنظيم الدفاعي 4-5-1 بارتداد رونالدو كجناح أيمن وإيسكو في اليسار وثلاثي الوسط كروس وكاسيميرو ومودريتش.

وتنظيم آخر كان في أغلب فترات الشوط الثاني ما قبل إجراء التغييرات حيث تحول إيسكو لجناح أيمن بينما انضم مودريتش للعمق وقام كروس بالترحيل للجانب الأيسر ومساندة مارسيلو.

ومع الضغط الهجومي وبداية نشاط وتفوق من ثنائي بايرن ميونيخ آريين روبن وفيليب لام في هذه الفترة من الشوط الثاني قرر زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد إجراء أول تغييراته بإشراك أسينسيو على حساب بنزيمة.

وهنا تحولت طريقة اللعب إلى 4-3-3 وفي الحالة الدفاعية إلى 4-5-1 بتواجد أسينسيو وإيسكو على أطراف الملعب، وبعد هبوط المعدل البدني لإيسكو أشرك زيدان اللاعب لوكاس فاسكيز كجناح أيمن بديلا له وركن الفريق للدفاع واستغلال سرعات الثنائي البديل مع رونالدو لتشكيل المرتدات وأهدر لاعبوه الفرصة تلو الأخرى في ظل تألق مانويل نوير حارس عرين بايرن.

على الجانب الآخر فكر كارلو أنشيلوتي المدير الفني لبايرن ميونيخ في الاستحواذ على منطقة وسط الملعب عند امتلاك الكرة وكذلك اختراق الجبهة اليمنى لريال مدريد منذ بداية اللقاء، ليرسم تحركات فرانك ريبري الجناح الأيسر للعمق دائما لعمل التفوق العددي في وسط الملعب وخلق مساحة على الجانب الأيسر لانطلاقات ديفيد ألابا الذي لم يكن موفقا في أغلب كراته العرضية.

فاللاعب النمساوي أرسل عرضيتين صحيحتين فقط خلال المباراة أنقذهما مارسيلو، الأولى كانت من أمام تياجو ألكانتارا لترتد لروبن الذي سددها في الشباك من الخارج والثانية أنقذها من على خط المرمى بعد تصويبة روبن.

الفكرة الثانية للمدير الفني الإيطالي كانت في بداية الشوط الثاني حيث قام بتبديل مراكز الثنائي تياجو وأرتورو فيدال فتحول الأخير للاعب وسط مهاجم خلف ليفاندوفسكي (وأهدر فرصة الهدف الثاني بعد تمريرة رائعة من روبن انفرد بها وسددها خارج المرمى تماما) وارتد تياجو لوسط الملعب بجوار شابي ألونسو لتسهيل تحضير وصناعة اللعب لما يمتلكه الثنائي من قدرات.

لم يتبق سوى 15 دقيقة والفريق يحتاج لهدف للصعود، هنا قرر أنشيلوتي المجازفة والدفع بتوماس مولر بديلا لشابي ألونسو وعاد فيدال بجوار تياجو ودخل مكانه مولر خلف ليفاندوفسكي.

بدأت الكفة تتأرجح بعد أن كان ثلاثي وسط بايرن يواجه ثلاثي وسط ريال مدريد بات ثنائي فقط من بايرن أمام هذا الثلاثي، ليتقدم كاسيميرو في المساحة الفارغة في عمق وسط الملعب في ظل ترحيل تياجو وفيدال للضغط في الجهة اليسرى وفشل محاولات مولر بالعودة لاستخلاص الكرة ليتقدم ماتس هوميلز قلب الدفاع لمواجهة كاسيميرو الذي أرسل العرضية خلف بواتينج ولام وأحرزها رونالدو.

على الصعيد الهجومي أتى التبديل بثماره في ظل إجادة مولر للتحرك في الممرات بين قلب الدفاع راموس والظهير الأيسر مارسيلو ومن خلالها استقبل تمريرة هوميلز وأخطأها الدفاع لتسكن الشباك.

وبدأت تظهر ملامح الخطورة الهجومية للفريق البافاري في ظل تحركات مولر في نفس تلك المساحة دون رقابة وكاد يصنع من خلالها الهدف الثالث ولكن تدخل الدفاع وأبعد الكرة من أمام فيدال، لتأتي حالة الطرد ويضطر أنشيلوتي إخراج ليفاندوفسكي والدفع بكيميش لاعب الارتكاز وعاد مدريد للمباراة من جديد.

إجمالا خلال المواجهتين كانت الفرص المحققة للتهديف أكثر لصالح ريال مدريد والتفوق دائما ما كان حاضرا في الدقائق الأخيرة في ظل النقص العددي للبايرن بفضل حالتي الطرد.

التعليقات